ولمّا الليل ناولني.. ظلامه بوحشة يدينه
ذكرت الصبح في غصن الرماد / وطاحت دموعي

حزين اسأل تفاصيلي .. عن الماضي وعناوينه
وعقرب ساعتي يمشي/ لبكره ويلدغ ضلوعي

في قلبي تيه يتمادى / ويعبث في شرايينه
في روحي ../حزني العاصف /يحاول يكسر فروعي

على كل السهر اعتب ../ واشيل احلامي من عينه
واتأسف من عيوني عساها ترضى برجوعي

نزفت الصمت/ والواقع تلاحقني سكاكينه
واحاول احمي اقلامي ..عبث / واوراقي دروعي

مشيت وشارع احلامي.. خنق شوكه رياحينه
وطيبي من كثر خوفي.. حضنّي وهدّا من روعي

واخذني الشعر من نفسي / الى غابة دواوينه
ورتّب غربتي فيني.. عشان يدوم ينبوعي

ومن وادي الى وادي / أهيم وازرع بطينه
حكاياتي /معاناتي /ظماي وعشقي وجوعي

حضوري.. من رسم وجه الغياب/ وبروّز سنينه
بياضي اللي تنفسته.. طفى بانفاسه شموعي

فقدت كثير من حولي.. لاجل شعري وشياطينه
وانا ارقى سلّم حروفي و..اواصل رحلة طلوعي

ولكن للعمر لحظه ../ تغير في موازينه
وتاخذ مني احلامي وتسرق لحظة سطوعي

عشاني../ قلت خليني .. اساير قسوته ولينه
عشان اعيش لاحبابي.. ودمعي يسبق ركوعي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد الموسى (المشاركة 1209955) أهلاً يامحمد وورداً .. شدّني النص بكل مافيه من صور وحبك وسبك إلا أنني توقفت عند تقسيمك له كما تريده أن يُقرأ موسيقاه الرائعة والركوز الذي تعلم مكانه بالتحديد وتفصّله لمن يقرأ .. - شيء آخر : وعقرب ساعتي يمشي/ لبكره ويلدغ ضلوعي هذا الشطر حكاية أخرى - الأنتقال من تصوير شيء لتشبيهه بشيء آخر لإيصال شيء آخر وربط الثلاثة في فكرة واحدة رائع والله يامحمد :34:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان عباس (المشاركة 1209969) قصيدة رائعه شعر و حرف وموسيقى ليس للشاعر الا وحدته (ولمّا الليل ناولني.. ظلامه بوحشة يدينه) كنت كمن اقتنص التوقيت المثالي لهذا كان المدخل انفجار مدوي لكل هذا الألم الشاعر الجميل محمد المعضي شكرا لك لهذا الجمال

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي (المشاركة 1209991) : : أهلاً بالمطر .. أهلاً بالشعر الفريد : محمد المغضي ، الذي حين يكتب يجعل لك من السماء أرضاً تتفقدها ،محافظاً على هيبة الغيم وقدرة المطر .. هو من الشعراء المقلّين عدداً والكثيرين عُدَداً فللشعر عنده أدواته المقدسة التي يأتي بها على كامل وجهها و وجهتها ، ليكتب شعراً لايشبهه إلا هو. محمد شكراً لما منحتنا إياه من فرائد تليق بالشعر.