![]() |
اِنحناءُ التّين
ضِلعانِ في صَدْرِ الحَبيبةِ كُسِّرَا
يا كَاسِرَ الأضلاعِ كَسِّرْ أَكْثَرَا فَتِّتْ عِظَامَ صَلَابَتِي حَتَّى تَرى كيفَ الرَّميمُ يعودُ حُلوًا سُكّرا تَمْتَاحُ منهُ الأرضُ مَا تَحْيَا بِهِ يَنْشَقُّ عَنْه الدربُ زَهْرًا أَحْمَرَا يَبْدُو على وجهِ الخَلِيقَةِ طِفْلَةً خَجْلَى عَلَى أُذُنٍ تُعَلّقُ عَنْبَرَا وإذا تَنَاثَرَ في الفضاءِ بَيَاضُهُ حَمَلَتْهُ أَنْسَامُ الصَّبَاحِ وَسَافَرَا نَحْوَ السماءِ هناكَ قَدْ فُتِنَتْ بِهِ شَمْسٌ فَكادَتْ أَنْ تَمِيلَ إلى الوَرَا قُلْ لِلْمَسَافَاتِ البَعِيدَةِ إِنَّنِي بَدْرٌ على عَرْشِ القُلُوبِ تَأمَّرَا قَدْ طَافَ مِنْ قَبْلُ المُتَيَّمُ حَوْلَه وَأَطَالَ فِي زَمنِ القِيَامِ وَكَبَّرَا أَوَمَا ذَكَرْتَ جوابَ قَلْبِي مَرَّةً لَمَّا ارْتَجَيْتَ إِلَى جِهَاتِي مَعْبَرَا؟ اُعْبُرْ إليَّ فما هُنَا مِنْ رَاغِبٍ يُهدَى الطريقَ وَلَوْ تَلبَّثَ أَعْمُرَا إِلَّاكَ يَا شَوْقًا تَعَاظَمَ قَدْرُهُ لَكِنَّهُ كِبَرًا طغى وَتَجَبَّرَا أَفْنَيْتَ عُمْرًا بالأكاذيبِ التي أَهْوَتْكَ من جناتِ وَصْليَ مُنْكَرَا ولقد ظَنَنْتَ بِأَنَّ فِعْلَكَ قَاتِلِي وِبِأَنَّ سَهْمًا من لسانِكَ أَنْذَرَا بِالمَوْتِ لِلرُّؤْيَا وَأَحْلَامِ الصِّبَا يا سَاذجًا خَلَقَ الفرَاغَ وَثَرْثَرَا أَتَظُنُّ أَنَّكَ عندما أَهْمَلتَنِي نَبَذَتْنِيَ الدُّنْيَا إِلَى أَنْ أَثْأَرَا! أَنَا فِي انْحِنَائِي غُصْنُ تِينٍ بَاسِمٌ لَوْ أَقْفَرَ المَحْلُ الرِّحَابَ لَأَثْمَرَا أُمْسِي سَلَامًا لَا يُخَالِطُ صَفْوَهُ إِلَّا البَيَاضُ بِجَانِبَيهِ تَنَثَّرَا مَا كَانَ مِنْ عُقَدِ المَوَانِعِ أُسْمِحَتْ أَوْ كَانَ أَعْسَرَ فِي زَمَانِكَ أَيْسِرَا |
: " انحناء التّين ". نصّ يقف على قدميه بثقة | حبكًا وسبكًا. بحكم قراءتي لكِ يا انتصار في هذا الملعب وملعب " اللهجة المحكية" / أراكِ هنا أجمل وبكثير .. تحياتي وتقديري . 🌹 |
لا أفضض الله فاك
شاعرية ولا أجمل تحملنا نحو مدايات رحبة فسيحة وتحلق بنا نحو المشرق بزوغ النور تمكن من اللغة جميع أدوات الشعر بطريقة آسرة للله درك يا إنتصار، حقا أنت تنتصرين للشعر |
: : لا ينحني التين إلا عند نضوجه ، تماماً كهذا النص المكتمل نضوجاً وشعراً تكاد تاذوق طعم تينه وأنت تقرأ. إنتصار شكراً لهذه القطوف الدانية. |
طوبى لشعر أرسى الجمال في عمق الثمر
وألقى بسحره على من أستظل به شكرا لصباحات محملة بكل تلك الغنائم من اللغة والابداع سلمت يمناك شاعرتنا المبدعة انتصار مودتي والياسمين \..:34: |
شامخة هذه القصيدة وتمنح الكثير من المعنويات
هنا الكلام يأسر القلوب يمنح الذات قوة مُضاعفة اقتباس:
اقتباس:
بوركتِ وبورك فكر وإلهام تمتلكينه . |
_ رائعة ياأنتصار ، ومُذهلة .. شاعرة رائعة في الشعبي والفصيح ، لكن وبكل أمانة " أنتِ في الفصيح مختلفة " |
من يعارضني يا انتصار
ان قلت انك ولدتي شاعرة ورضعتي الشعر في المهد حولين وتعلمتي المشي على خطاه هذا الجمال الأخّاذ لا يأتي الا بالفطرة هنيئا لنا ولأبعاد ابك |
الساعة الآن 07:04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.