البيعة العظمى
 

أَهْدَيتَ خَيركَ لِلْقِفارِ رِهاما
فنَمتْ بِلادًا، غايةً، وعصَاما

فاضَت بأحْشاءِ السَّماءِ دموعُها
مطرًا تسَاقطَ في الْفضاءِ يَماما

القَلْبُ ظَمْآنٌ فَأَدلَى دَلْوهُ
والنَّبْضُ من فَرْطِ السعادةِ هامَا

وَكَأَنَّ أَشْلَاءَ الزَّمَانِ تَبدلتْ
فِي الأُفْقِ سِرْبًا مِن زهورِ خُزَامى

وَكَأَنَّ أَصدَاءَ الشتاتِ اصَّيَّرتْ
وَتَرًا نُرَاقِصُ لَحنَهُ أَعواما

الطَّيْرُ مِن جُودِ الأَكُفِّ مُنَعَّمٌ
إِن يَشْكُ جُوعًا نَفْتَدِيهِ طعاما

مِن وَقْعِ خَطْوِكَ تَشْرَئِبُّ مَدَائِنٌ
وَتَحُوكُ مِن خِرَقِ الخِصَامِ سَلاما

خَمْسُونَ عَامًا تَحْتَ ظِلِّكَ جَنَّةٌ
وَالنَّهْضَةُ الكُبْرَى تَرِفُّ حَماما

طُفنا بِعَيْنِكَ مَسْكَنَ الحَزْمِ الذي
أَرْدَى بِنَا فِي الفَجْرِ حَشْدَ يَتامى

فَعَلَامَ نَجْزَعُ وَالسَّلَامُ مُؤَمَّنٌ!
في صَدْرِ هَيْثَمَ، والعَوِيلُ عَلامَا!

البَيْعَةُ العُظْمَى وَفَقْدُ مُصَابِنَا
أَمَلٌ بِعُقْرِ الحُزْنِ شُدَّ حِزَامًا

فَاسْبِقْ بِنَا نَسَمًا وَذُرَّ ولاءَنا
في الأَرْضِ مَجْدًا، سِيرَةً، وَقِوَاما

يَا هَيْثَمُ السُّلطانُ نُقْسِمُ بالذي
أَبْقَاكَ لِلْحِمْلِ المَهِيبِ زِماما

أَنَّا فِدَاكَ وَإِنْ عَلَتْ أَرْوَاحُنَا
وَالحُبُّ فِينَا نَرْتَدِيهِ وِساما

أَكْتَافُنَا عِمَدًا فَسِرْ مِن فَوْقِهَا
لِلْغَيْمِ شَهْمًا، سَيِّدًا، وإِماما

الله الله
يستحق الممدوح ما جاد به المادح،
في حضرة الممدوح يزدان الشعر ويرتقي بالشعراء نحو العلا
يستحق ذلك السلطان هيثم وشعب سلطنة عُمان
ووفقت إنتصار في تعبير ما تكنه أفئدة العمانيين والخليجيين.

حييت يا إنتصار

ماهذا يا انتصار
اخذت ( الله ) من فيه الدهشة


عذبه رقراقه فاضت بالوفاء والحب والأصاله
هذا الجمال يحرض على قراءة المزيد


الطَّيْرُ مِن جُودِ الأَكُفِّ مُنَعَّمٌ
إِن يَشْكُ جُوعًا نَفْتَدِيهِ طعاما

من الاجحاف اقتباس جزء من كل الجمال

ولكن هذا البيت اخبرني انك تقفين على قمم الشعر والسحر


لله درك

يُنذر الشعر لألوية الأوطان
فيصبح هطوله فيض سخي الولاء بهي الجمال
شكرا شاعرتنا لهذا الغدق وما عبق من آيات الابداع
ود وياسمين

\..:34:

يااااا انتصار،
في جعبتك المزيد من الفتنة هكذا أخبرتني السطور..
وهمست بيني وبيني للسلطان أمطرت دهشةً
ماذا إذن لو جئتِ بالقافِ نابضاً بوجدانيّةٍ شفيفة
في انتظارك مرةً ومرات
لك التحية عاطرة~