|
مجزوءُ نصّ لفجرٍ عابر ..
حدَثَ أن انتحيتُ اليمين على جانب الطريق وقررتُ التوقف الطارئ . كانَ هذا منذُ عشرٍ خلَتْ في مدينتي حين رشـقَتني زيزفونةٌ بمكيدةِ عطرِها .. وانطفأتُ في سيارتي فقادني قلمي إلى هذا النص الذي أحبّ أن أتذكره معكم اليوم !.. ــــــ أدمَنَتْنَا المخاوف ونحن نجوزُ المدى في خَفَر .. حينَ سِرْب العيون وغابات ظنّ السراب تلاحق وقتاً صغيراً لثَّمَتْه الأماني بقوس قزح ... حين تسوِّرُ خوفي ببضع رفَّات شوقٍ .. وأكتفي بأمانِ ندىً غافٍ على وعد المسافة . كلّما همَّ صوتٌ دفيء يوشّح بغتةً أرجاءَ لحظاتنا الهاربة ، تسرقنا جريرة العقل والنضج في ثمرات فصلنا السماويّ . لماذا لِجُنْحِ الكلامِ سـماءٌ رحيْبة إذاً ؟! لماذا تنادمُ الزنبقاتُ كفّ الحنين ؟! لماذا لا ينعسُ المطر في ليلكاتِ العُمر ..؟! لمَ لا يذوي كل هذا الياسمين الطافح من كأس انتشاء الحبِّ ؟! لماذا يصرُّ ازدهاءُ الحبق على لثْمِ صَدْرِِ الوَرَق ..؟! وكيفَ يحلو ويحلو انعتاق العبير بفيه الزهر ، لماذا ارتفاق الأرَق ؟! كيف نحارُ ..نغارُ ..من شدا القبّرات في أيّ أوكلّ وقت ؟! لماذا المُشْتهى صعبٌ ، وأروقةُ السَّـنا تستلُّ بريقها الأبديّ من عين حلمٍ خجول ؟! يا أيها الفجر الجميل ..! يا شمس روحي .. ووحي الغيم للمطر الحنون كيف ..أكون ..تكون .. لكننا : لسنا نكون ..؟! * لينا شيخو .. تم النشر ورقياً والكترونياً في عدة مواقع .. http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...c73b3942ef.jpg |
يا أيها الفجر الجميل تطل علينا عبر بوح جميل وإبداعي عبر أفاق ممتددة وساحرة ،
ما زال بوحك أدبكِ إلهامكِ يؤثر بي تأثير عميق ، أدمنت أسراب الجمال المرئي الذي لا يغادر اوطان الفكر ، يا أيها البوح الجميل أدمنا اسراركَ وأحببنا الوطئ في ديارك، |
سرد
تمكن من جواهر الأبجدية لك وله التحية |
لقد توقّف كل مستخدمي الطريق ...
و كل عابر ... لماذا ؟ ليبقى الصمت شاهداً كإجابة وافية ... لا ترقى لتُسابق ذات الطيب لينا ... |
ماأجمل اللغة البيضاء يا د لينا ، التي تأتي كنهر منساب مليء بالعذوبة .. وماأعذب الغرق هنا بلا مضلّة .. لكِ شكراً :34: |
المَخاوِف مَعاوِل تنتزِعُ الهدآت وتُربِك من عزيمةِ المُحاولة خُطاها...
بروازُ الحرفِ آسر... والمعنى يَختالُ عِطراً على أعتاب مبنى السطرُ حانٍ رغم هواجِسِه والفواصلُ تُهروِل كي تُبلغنا أنّ الضّاد برااااح إن أوكِلَ القلمُ لمُلهِم لقلبكِ :icon20: |
علّها أخيلة القلب ترشق وعورة الحال بأنفاس ٍقتلى الايجاب ، تحيك من الضمير لغة صارخة على مدّ الأمكنة النازفة تفاصيل الاسئلة الهرمة ، وحنق الصمت آخر معقل يكسونا ويتفشى في ذكرى الفراغ فراغ .
الاديبة : د.لينا شيخو سرديّة فجريّة الامتعاض بتناصّها ، أدبية المنفى ،مبدعة صورها معنى ومبنى ، قبائل ود وتقدير . |
اقتباس:
ذاك الفجر حين كان...! فتح ذراعيه للندى الممهور بشفاعة الشمس .. بدا صافياً رائقاً كما حقيقة نورها .. ليته يكون ، لأخطّ على مداره جداريات الفرح ! دمتَ وافراة كـ خير أيتها النادرة ما أسعدني بمحبتك ❤ |
| الساعة الآن 10:39 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.