![]() |
غَيض من فَيض .
تعبيرٌ نَادر حينَ تسعنِي الأرض بِلطفها إلاك ، وأنا لا أقترفُ البكاء كي أحَزن !
فَالمرسى ضاق بالمسافرين فقل لِي كيفَ مرساك؟ أصفاد الهوى تغري يدي ، إذ سجنتها فتنة المسافات ! غياب ، غَضب بلا غُفران غصَّ غصتهُ فَ غاصَت رَغباتهُ في بَحْر غصّتِي . : لا تدرِ كيفَ وجدتُ حُلمنا دُرر نَفيسَة ليسَ في أفُقِ اقتنائِها إلا عِبارات من اليأس وأنا أحملُ في قلبي لكَ كُل البَشاشَة ، كُل التحياتِ والرسائِل والأحاديث التي أعشقُ الخوضَ فيها كثيراً ، إن الروح إن وجدت مسكنها منكَ خالياً ، ابتكَرَت كُل سُبل التأمل لأن مَن لا يُعينَها على كسر قُيودها كانَ قيداً يُضيعها في صحراء الأوهام .. هكذَا حرستُ رغبتِي في البَقاء قُربكَ حينَ أجدكَ نائِياً من غَير حولٍ لِي ولا قُوة ، أنفلتُ بكاءاً لأنَ نهايتكَ البطولية ما عَادَ يرنو منها ضوئِي ولا يخطها قَلمي ، وكأنني نسمة لم تُعِيد للمتسامرين على أعتاب ضحكاتهم إلا عِطرَ صَيفٍ تصدّت لهُ الذاكرة ، كَي لا يركض أصحَاب الصُّور علَى أرصفتها متمنيينَ أن تتزين خيام الوَجع بأضواء ذَات بَهجة ! ما كنتُ أطمحُ بِخطىً تتباكَى عليها سَاعات احتياجنا ، فالفائِض من خشية الانفلات الاخير لا يستدعِي لأن تبقيني نصب عينٍ لا تريدنِي ، كُلما تقمصتُ دورَ اللامبالية ، وجدتكَ توزننِي بِحجج واهية لا تسجننِي الا في فراغك ، كَم من المراتِ علينا أن نتسع لِأنفسنا كَي لا ندور في فلكٍ من العبارات التي خاب فيها شُروقنا ؟ لا أودُّ تشبيه هذا بالخريف ، والتعب ! لكن إن وضعتُ في وجدانِي " أن تلكَ بُشرَى " تناثرتُ حُزناً ، وتفردتُ أملاً لأنني نظرت حَولي ، فَإذ بها مشاوير جعلت من فُؤادنَا أشعَث أغبَر ، لا تنفَك عن إبقاءنا قيدَ هتافات أغانينا ، إذ به نَوح من نُدرة الطيبون الذين تَحملوا ثقلَ أحمالنا .. ! إذ بهَا سنوات عتيقَة تلقِي علَى قلوبنا تحيتها وتطعمها من زَاد جمالها . سَأعبُر بكَ حيثُما وقفَ بنا التعب ، لربما نَادى بصوتي عليكَ كثيراً. اشتهيتُ إيماءَة غضب تُذكرنِي أن التفاصيل التي كنتَ تقصّها تحتَ سَمَاء وَ قمر مَا هِيَ إلا كذبة ابتدعَها نسيانكَ كَي تضع عذراً لِحُرقة غيابِك ، هَا أنا في ذاتِ المكان أتخبّط بِرِفق وتأنٍي ، أسألكَ عَن أغلِفة الوصل التي كنتَ تقول هذه كلها لكِ ، أنا ألِفتُ يا شَوقِي اللايزول ، يَا عُمري المنتَقد على سُطور الذكْرَى ألِفت كُل هذا ومَا عادَ شَغفِي يستعطر بأحداقكَ المزهرة ولا يَستلذ بِأطيب حُروفك ، وَ لا يَستطِيب لَهُ غُصنكَ العَالِي فَسَاعَة هذا كُلهُ توقفت عِندَ رصيف التعب ! |
لا تكتبين إلا الإبداع .
|
حرف حُق له مصادرة ألم الغياب وإعلاء وله الاشتياق
طوبى لنبض امتلك تحرير مشاعره الصامتة بورك صوت المداد ودفئه بين الحنايا وقد اتسع له المدى سماء دمتِ سقيا رواء لروافد الجمال والابداع باقات الود والامتنان \..:icon20: |
وحيثما أخذتنا المسافات
تستدعينا الأمكنة، والأرصفة، والشُّطآن !! إنِّها الذِّكريات لفاتحات القلوب، فطوبى لمن تأنسن ! / سُقيا الجميلة / للصَّمتِ كلامٌ، وللبوحِ كلمةُ واحدة ! ودٌّ لا يبور ! |
اقتباس:
|
اقتباس:
شَقاء البوح يدمِي الأصابع والقلم يا عزيزتي . مَرحباً برأفتكِ كلما حلّت حنّت . لا حرمتكِ يا طيبة . |
ألق
تجسد كلمات تحمل من عقيق المعاني ماتفاخر به الأبجدية أستاذتنا / سقيا لك التحية |
رُزقتُ بجمالية الإبداع عدة مرات أثناء قراءتي لنص غَيض من فَيض ومنها يقظة التصوير الفني والترميز الذي يوسعان أفاق القارئ ، اقتباس:
اقتباس:
هذه المُدن الساحلية التي تمدني بإغراء البقاء ، |
الساعة الآن 06:35 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.