منذ ايام قريبة
زار الربيع مضجعي
وقد هجرني منذ عهود طويلة..
مذ كنت لا انام الا على قصص السندباد..
و اليس..
وساندريلا الجميلة..
زارني من جديد..
وفي خجل..
مد الي سلال الزهر و الفاكهة
وعلى رائحة الزعتر و الاكليل..
ودون وجل..
عدت مجددا لمواقعة احلامي الصغيرة..
وفي حياء انثوي مرتبك..
قمت للبحث في اشيائي ..
في اغراضي..
وفي حقائب يدي..
عما تبقى لي من ادوات الزينة ..
تلك التي اهملتها ..
ايام كنت اسرق المواعيد السرية..
من خزانة العمر..
فلم اجد سوى احمر الشفاه المنكسر..
كهذا القلب..
منكسر..
وفي حزن ..
وسخط..
وتحدي ..
قرصت في سرعة خدي الشاحب..
ظغطت في شدة شفتي المتشققة..
واصلحت في ارتباك تنورتي السوداء
ومررت يدي على شعيراتي الطائشة..
هي كافكاري ..
طائشة..
وفي امل غريب..
جلست اعبث بخصلات شعري الماجنة..
وانتظر..
فربيعي منذ ان قرر الهجرة الى بلاد الصقيع..
وعدني انه لن يعود الى مضجعي الا بهدية..
وعدني انه سوف يجلب لي معه وجه القمر..
وعدني بامير ساندريلا..
وشمشون دليلة..
وروميو جوليات..
وعدني بروبن هود ..
بكريستوف كولمبس..
وادهم صبري..
وعدني بهم جميعا..
واليوم ربيعي عاد..
.........وانا الان انتظر فتح الهدية..
....