![]() |
يُحِبَّانْ
يُحِبَّانْ. يَنْتَأُ اَلدَّمْعَ سَاخِنَاً عَنْ عَيْنَيْهَاَ، يَسْتَفِزُّ حُمْرَةَ خَدَّيْهَا، لَمَّا يَمَرُّ طَيْفُهُ فَوْقَ رُبُوْعِ وَجْهِهَا مِلْحِيَّاً، إِثْرَ تَقْلِيْبَهَا اَلهَائِمُ أَعْمَقَ بَطْنِ صِنْدُوْقِ شَذَاهَا اَلْتَّائِهُ بَيْنَ تِيْنَتَيْنَا. هِيَ وَهَيَ وَحْدَهَا اَلَّتِي أُنْبِتَتْ فِيْ بُسْتَانِ اَلْحَيَاةِ قَلْبُهَا عُنْقُوْدِيٌّ مُحْمَرٌّ نَاضِجٌ بِنَبْضِ اَلْحُبِّ مِثْلَمَا هُوَ حَلَى اَلتُّوْتُ اَلبَرِّيّ آنَ يَشْتَجِرُ بِوَرْدِةِ ثَغْرِهَا اَلَرَّبِيْعِيَّةِ ثُمَّ يَتَغَلْغَلُ مُخْتَلِطَاً بِالرَّحِيْقِ اَلدَّاَفِقِ بَيْنَ حَبَّاتِ اَلْأَلْمَاسِيَّةِ اَلْمَنْضُوْدَةِ بِمُوْسِيْقَيَّةٍ رِيْفِيَّةٍ هَادِئَةٍ حَدَّ اِخْتِمَارِ حَوَاسَّ اَلَسَّامِعِيْنَ لِجَرَيَانِ صَوْتِهَا اَلْمُرَصَّعُ نَدَىً بِلَذِيْذِ اَلْذَّائِبُ مِنْ مَلَكَةِ اَلْخَيَالِ اَلأُفُقِيّ اَلْمُطَوَّقُ بَمَا لَيْسَ يُسَمَّى إِلاَّ بِمُزُنٍ شَجِيٍّ مُغْزَلٌ بِحِرَفِيَّةٍ مِنْ أَخْيُطِ حُنْجُرَتِهَا مُخْضَرَّةُ اَلقَافِيَةِ كَمَا اَلمُفْعَمُ بِكَثِيْفِ اَلْعَاطِفَةِ اَلجَيَّاشَةِ مِنْ اَلشِّعْرِ اَلرَّيْحَانِيّ شُعُوْرٌ فَلَقِيٌّ لَمَعَ فِيَّ نَاصِعَاً أَنَّى اَلْبَهَاءَ بِأَبْجَدِيَّةِ سَمَاهَا رَنَّمَ عَلَيَّ مَقْطَعَاً عَنْ رُوْحِهَا سَطَّرَتْهُ أَغْصَانَ فَلَكَيْهَا.. "أُحِبُّكَ أَشْهَقُ مِمَّا تَتَصَوَّرْ" عِنْدَهَا حَلَفْتُ لِرُمُوْشِهَا أَلاَّ أُفَوِّتَ بُرْهَةً صَبَاحِيَّةً دُوْنَ أَنْ أُوَشْوِشُ بِأَعْمَقِ نَفْسِيَ أَنَّنِي أَعْشَقُ رَهْبَةَ حُضُوْرُهَا اَلْمُنْغَرِسُ بِلُبِّ سِرَاجِيَ وَأَنَّنِي قَدْ أَوْقَدْتُّ إِيْقَاعُهُ عَلَىَ تَوْقِيْتِ زَنْبَقَاتِهَا اَلحَافَّة بِعُمْرِيَ اَلمُغْمَسُ بِعُمْرِهَا حَتَّى يَسْجَعُ اَلْلَّحْنُ فُلِّيَّاً زَافَّاً عُمْرَيْنَا إِلَى حَدِيْقَةِ قَصْرَنَا اَلصَّغِيْرُ تَحْتَ سَقْفِ اَلْيَاسَمِيْنِ نَلْهُوَ بِأَوْرِدَةِ بَهْجَتَنَا اَلْوِدِّيَّةِ فُوْقَ سُجَّادَةِ عِنَاقَنَا اَلْمُفَصَّلَةُ عَلَىَ شَكْلِ عُشٍّ قَصِيٍّ ثُبِّتَ أَرِيْجُهُ بِسَطْحِ اَلنَّهَارِ وَطَنَاً لِعِصْفُوْرَيْنِ لَمْ تَنْبَسِط رَتَابَةُ اَلدُّنْيَاَ مُطَرَّبَةً إِلاَّ لِتُرْبَةِ جِنْاحَيْنَا وَلَيْسَتْ تَسْتَوِيَ اَلْبَسْمَةُ نُوْرَاً إِلاَّ بِقُبْلَةٍ تُرَفْرِفُ مِنْ زَيْتُوْنَةِ شَمْسِهِا نَهَارِيَّةُ اَلْمُهْجَةِ بِنَوَى ثَمَرَتِي اَلْقَمَرِيَّة يَوْمَ تَلْتَقِي اَلرُّوْحُ بِجَنَّتِهَا وَتَتَثَنَّى عَلَىَ مَبْنَى سُنَّةٍ آمَنَتْ أَنَّ اَلْحَيَاةَ تَسْتَمِرُّ أَنَّى تُشَيَّدُ بِثَلاثَةٍ فَجْرِيَّةٍ تَسِنُّ خَاتَمَ لِيْنَتَيْنَا. |
علي أبو طالب ـــــــــــــ * * * يَصفُ حبّاً ... قُلْ : يُحبّ وصفاً لها . جاءَ مقتفياً أثر نبضه القابض على سابحات السُحبِ : مُبلّلاً شُرفةَ اللغةِ به / بها . سأشكرك كثيراً وأذكرك كثيرا أيّها الساحر . |
اقتباس:
صَفُّ حَبَّاتٍ نَبْضِيَّةٍ تُرَصَّعُ، حِيَالَ قَلْبَكَ اَلبَهِيّ، زَهْرَةُ فُلٍّ، تَلِيْهَا وَرْدَةَ نَصٍّ، تَسْبِقهُمَا بَاقَة وِدٍّ، تَحُفُّهَا أَوْرَفُ تَحِيَّةٍ، وَكُلَّ كُلَّ مَكْتُوْبٍ، حَوْلَ وَجَهَ اَلصُّبْحِ رَفْرَفَ، بَهْجَةً غَرَّدَتْ لُغَاهَا حَفَاوَةً بِكَ أَيُّهَا اَلأسْتَاذُ: حَرْفَاً/مَعْنَىً/لُغَةً.. جَمِيْعُهَا جَمِيْعُهَا تَأْتَلِقُ أَمَامَ عَيْنَيّ كُلَّمَا حَظَّنِي اَلمَجِيْءُ بِجَمَالِكَ اَلْغَزِيْر. اِصْطَبَحْتُ دَهْشَةً بِمَغْزَاهَا اَلأَبَيْض كَمَا أُشَاهِدُهَا مِنْكَ إلَيَّ. شُكْرَاً وَلَيْتَهَا كَفَتْ.. شُكْرَاً وَالأَشْيَاء اَلنَّقِيَّة... وَكَثِيْرُ اِمْتِنَانِي لَكَ يُثْمِرُ دَانِي. |
. . كنتـ تتنفس من بؤرة الإبداع حاولت أن أرتدي / الهذيانـ لِـ أُسابق جنون الحروفـ في ../.. يُحِبَّانْ ../.. فـ عجزتـ وكانتـ محاوله فاشلـه تغـص بِـ الإحباط فـ عُـذراً , , علي أبو طالب أنتـ هكذا متفـرداً.../..مُبهـراً . . , دمت بِـ إبداعكـ . . |
كَمَا سَابِقاً وَ أبَداً : وَإنِيّ لَكْ مِنْ المُنْصِتِينْ . |
/ \ بُقْعَةٌ مِنْ قَدَاسَة ظَلّلهَا [ أَنْتَ ] بِـ غَيْمَة مِلؤُهَا [هِيَ ] ! رَبِيعٌ وَرْدِيْ .. يَتَنَفّسُ حُبْ وَ يُزْفِرْ وَصفْ ! صَدَى الْحَرفْ مُعَلَقَاً عَلَى صَدْرِ الْأُعْجُوبَة ! :: علي أبوطالب لَأ يُشبِهَكْ حَرْفٌ مِنْ أَبْجَدِية الْـ [ جُنُونْ ] رَائِع ! / \ رفيقة القمر |
اقتباس:
حَرْفَك اَلَّذِيْ مَرَّ بِـ"يُحِبَّانْ" حَطَّ أَشْهَى اَلتَّعْبِيْرَ عَنْ مُفْرَدَةِ جَمَالَكَ كُلِّيْ إِلَيْكَ تَحيَّاتٌ وَمَوَدَّة لاَ أَمَدَ لِأَرِيْجِ أَزْهَارهَا. طَوَّقَكَ اَلْخَيْر أَبَدَا. |
وكانها قصيدة للنساء وللبهاء
جليلة هذه الأنثى وجديرة .. على ابوطالب دائما لقلمكـ ومضات كقلبك الذي اعرف مدى بياضه شكرا لأنك هنا وشكرا لغيمك وعمقكـ تقبل مودتي |
الساعة الآن 06:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.