![]() |
إلى حَبيبتِي السَّمراءِ
إلى حَبيبتِي السَّمراءِ
تَحيةً عطرةً يملؤُها رحيقُ الأقحوانِ كَرحيقِ أنفاسِكِ. انظري إلى كُلِّ ما في هذا العالمِ المُخيفِ مِنَ المحيطِ إلى المحيطِ ألا يَبدو ذابلاً كأزهارِ حديقةٍ عَطشى في ليلٍ طويلٍ؟ هَذهِ هيَ ذاتِي الآنَ بِدونِكِ. عندَما نَعشقُ يكونُ الاختيارُ إجباريًّا، لا سلطةَ لنا عليهِ، ولستُ نادماً على جَحيمِ عِشقِي لكِ رغمَ غُرورِكِ المُفاجِئِ؛ فَأنتِ كَما أنتِ جَنةٌ بِالنِّسبةِ لي؛ كُلَّما تماديْتِ بِالغيابِ، تماديْتُ بِحُبِّي وعِشقِي لكِ. أحببْتُكِ أكثرَ مما يَنبغي، وَأنا سعيدٌ بِذلكَ الْحُبِّ. أحببْتُكِ حَتَّى الشُّجوِّ، حَتَّى الوَجدِ، حَتَّى النَّجوَى ، حَتَّى السَّهدِ، حَتَّى الصَّبابةِ، وَالشَّوقِ وَالودِّ وَالهوى وَالمَيلِ وَالفُتونِ وَالصَّبوةِ وَالعشقِ وَالغرامِ وَالشَّغفِ وَالكَلفِ وَالتَّيمِ وَالوَلهِ وَالاستكانةِ وَالوَصبِّ وَالهيامِ واللَّوعةِ، وَبكُلِّ درجاتِ الحُبِّ أحببْتُكِ. لسْتُ أدري إلى أينَ سوفَ نَصِلُ؟ اثنا عشَرَ عاماً مِنَ العِشقِ الصَّادقِ، عِشقٍ أجزمُ بأنَّهُ لن يَتَكرَّرَ في قلوبِ بني البشرِ. فجأةً اختفى كلُّ شيءٍ، وَبقيَتِ الذِّكرياتُ تأخذُني مِنَ الحنينِ إلى الأنينِ، وَمنَ الأنينِ إلى الحنينِ. أحرقَني كِبرياؤُكِ، فَأدمنْتُ النبيذَ؛ علَّهُ يُنسينِي بِأنَّكِ كُنْتِ في يومٍ ما حَبيبتي ؛ وَلكِنْ بِكُلِّ رَشفةٍ أراكِ تَتأمَّلينَ عُبوسِي وَألمَ احتراقِي، وتفجُّرَ البراكينِ في أعماقِ رأسِي. وَعندَئِذٍ أرتعشُ كَورقةٍ صفراءَ مرَّ بها فصلُ الخريفِ. تأخذُني الرياحُ إلى بابِكِ، فَأتجوَّلُ حولَهُ؛ عَلَّنِي ألمحُكِ مِنْ بعيدٍ، فَتطيبَ نفسِي المُرهقةُ. بِالرُّغمِ مِنْ هُجرانِكِ إِلَّا أَنِّي لَمْ أفتقدْكِ، فَأنتِ كَنسمةِ هواءٍ تُحيطُ بِيَ أينما ذهبْتُ، وَكلَّما أمسكْتُ قلمِي، كتبْتُ عَنْ شفتيكِ مطلعَ القصيدةِ بينَ زهورِ الياسمينِ وَزهورِ الكاميليا. أتهجرِيني ؟! وَلكنْ كيفَ يمكنُكِ ذلكَ ؟! وَقَدْ كُنتِ القلبَ، وَكنتِ العينَ، وَكنتِ العقلَ والقصيدةَ، وَكنتِ الألمَ وَاللَّوعةَ. أتساءلُ كثيراً هلْ ستعودينَ ؟ وَهلْ كانَتْ كُلُّ تلكَ السَّنواتِ نزوةً؟ لمْ يكُنْ عشقُنا مجردَ كلامٍ؛ بلْ كُنَّا جَسدينِ مُلتصقينِ، وَكانَ لقاؤُنا احتراقاً يُشعلُ الحُبَّ وَالسَّلامَ في هذا العالمِ المُخيف ِ. قولِي كيفَ لِي أنْ أستخرجَ الحروفَ لكِ؟ فَقَدْ كتبْتُ لكِ سابقًا قصائدَ بِلغةِ الياسمينِ، وَكتبْتُ لكِ بِلغةِ الطُّيورِ والعصافيرِ، وَ بِلغةِ أمواجِ البحرِ، وَالهواءِ العليلِ. سأبحثُ لكِ ،يا سيدتِي، عَنْ لُغةٍ فريدةٍ لأحسِنَ التجويدَ؛ فَإنَّ إحساسِي يراهنُ دائمًا على الجَمالِ، ويَطلُبُ التجديدَ. أنتِ سلطانةٌ، زكيةٌ، وَآيةٌ تَرتدينَ جمالَ الكونِ أكملِهِ دونَ تحريفٍ. وأشواقِي كَبُركانٍ يثورُ في كلِّ كبيرٍ وَصغيرٍ مِنْ أجزاءِ جسدِي النحيلِ. أيا أيَّتُها الفاتنةُ الرائعةُ الجميلةُ، أيا رمزًا للأنوثةِ الطاغيةِ، ضُمِّيني إليكِ فَلديَّ مشاعرٌ جَيَّاشةٌ، وأحتاجُ للبوحِ بها بين حنايا نَهدَيكِ. أتسمعينَ قلبِي وَرجفتَهُ؟ لَقد كتمْتُ مشاعرِي طويلاً، وههنا إعلانُها بجنونٍ وصرخةٍ تفوقُ تخيُّلَكِ: أحبُّكِ كثيرًا، أحبُّكِ، أحبُّكِ... فالحياةُ قربَكِ، يا سيدتِي، جنةٌ يَملؤها النعيمُ. نعم، أنتِ جَنَّتِي وناري. أنتِ فرحِي وحُزنِي. أنت ألمي وإلحادِي. أنتِ كُلُّ شيءٍ في حياتِي. دَعينِي أقولُ بأنَّكِ بِاختصارٍ ظاهرةٌ كونيَّةٌ لمْ أجدْ لَها تفسيرًا. |
تظل الرسائل الادبية ذو وقع خاص لمحاكاتها السيرة الذاتية وصدق حرفها
كم كان الفضاء هنا ارحب من ان يمله الانتظار عذوبة المعنى وسلاسته استرسال اكتنز الذكرى والحنين والمناجاة دام غيث قلمك الباهي مبدعنا \ محمد راضي السالم مودتي والياسمين \..:34: |
بوح حمل الكثير من الجمال والعمق
وأسلوب طرح مميّز دام ألق حرفك أخي |
ومن الحب ماقتل
كاتبنا الفاضل :محمد راضي السالم أرفق بقلبك💔 رسائل المحبين أساطير عاشها القلب المسكين 🔸🔸 اقحمته حتى اذقته اصناف العذاب رافقت حرفك ونبضك من المحيط للمحيط غرقنا معك الف مرة وعدنا نبحث عن الأنفاس بالله قل لنا كيف يتنفس المحب المصاب بوابل من حنين ⁉️ كيف يعيش بكامل قواه وحواسه ❓ 🔸🔸 الفراق قد بدد كل الصباحات العطرة و الوعة تغتاله كل مساء اي حروف تكتبه وكم من الرسائل والمحابر تسعفه وهل التفريغ في الكتابة يشد من ازره ❓ 🔸🔸 شاعرنا وكاتبنا اصابتني رسالتك بالدهشة والخيبة والألم ثم أفقت.. وتوقفت لأشكرك على هذه النبض الفائض والقلب الصابر دام قلبك بخير وسلام ودمت بود |
اقتباس:
أشكركِ على زيارتك الكريمة ,, وحروفك الطيبة ودمتِ بود |
اقتباس:
وادام الله انفاسكِ دمتِ بود |
اقتباس:
لهذه المصافحة الأولى رونق زاهي يقول المنفلوطي : وما تفجرتْ ينابيع الخيالات الشعرية ، والتصورات الفنية,, إلا من صدوعِ القلوب الكسيرة ,, والأفئدة الحزينة. أبعد الله عنك الألم ودمتِ بود |
اقتباس:
، فللحب أكثر من لفظ يميز بين 15 درجة منه؛ أي أن اللغة أنشأت فروقاً دقيقة بين حالات الحب من الهوى حتى الهيام، أو حتى الجنون حباً، فظاهرة الترادف ظاهرة لغوية تضفي على النصوص ميزة خاصة ، فهي ظاهرة اغنت المعجم العربي عن غيره ، اما بخصوص الرسائل الأدبية الرسائل الأدبية الخاصة قد عبرت في الماضي عن العاطفة من شوق أو عتاب أو اعتذار ... الخيال والبيان التصويري ، رسالة رقيقة عذبة وفيها شفافية كبيرة وجميلة الاسلوب ، فيها من الحب والشوق الكثير ، فيها من العتب والتذكير العاطفي ، والصراحة والمواجهة، وتبقى الرسائل هي الوسيلة لإيصال ما في عمق الروح والقلب وإيصال القوة الفكرية الكامنة في فكر كاتب الرسالة، فتأثيرها على المتلقي يكون تأثير بليغ ، الكاتب محمد راضي السالم ، كتبتَ فأبدعتَ وأبلغتَ ، . |
الساعة الآن 10:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.