![]() |
حَسَنة
عادَ إلى أرضِ الواقعِ بعدَ فَرقعَةِ أصَابِعِ تِلمِيذِهِ أمَامَ وَجْهِه: هَلْ أنتَ بخيرٍ يا شيخي؟
- نَعم نَعم. ماذا كُنتُ أقول؟ - كنتَ تتحدّثُ عن عَمَلٍ أدخَلَ مذنباً الجنّة في طرْفَةِ عين؛ مذنباً بخطايا التكبّر، و البرُودِ، و المللِ، و اليأسِ، و الحُزنِ، و الغَضَب. - إنني مُرهَقٌ الآن. فلنُكمِلِ الدّرسَ فِي يومٍ آخَر. - حَسَنَاً يا شَيْخِي، وَ لَكِن قَبْلَ أن تؤجّلهُ أخبِرني عَنْ هَذا العَمَل. أغمَضَ عينيهِ قليلاً، و أخذَ نفَسَاً عمِيقاً كمَن يستَعِدّ للقفْز إلى المُحِيط؛ ثُمّ فَتحَ عينيهِ في بُطء: لم يكُن عملاً؛ كانَتْ حسَنَة. الحَسنَةُ الوحِيدةُ التي طارَتْ بهِ إلى الفردَوْسِ، و انتَزَعتْهُ مِن براثِنِ ملكِ الحُزنِ و السَخط.. لمَ يكسِبْها؛ فَقَط رَآها. الحَسَنةُ أعلى شَفَتَيْها؛ أخَذَتْ بِهِ إلى الجَنّة؛ أخَذَتْ بي إلى الجَنّة. |
نص باذح الحُسن
كعِطر موشومً بِلهفةٍ حائرة متبعثرة منك اليها بحروف تشتعل شوقا وعشقا فللغزل هنا طابع حسن فريد ود لا يبور |
فلسفة نبضٍ مرهونةٌ بنواصي المواراة...
والحِبكة أنيقة بعيدةٌ كل البُعد عن المباشرة لك التّحايا وارفة |
أسلوب سردي بيد أنه لامس فنية الكاتب بقدرته على تنويع المفردة بين شطر ومايليه، اختتام النص كان أنيقا كقلم صاحبه.. تحياتي |
يا لها من حسنة
اشفقت عليه من سطوة الذنوب ونقلته الى فردوس النعيم صوغ مختلف في تناول الفكرة بعيدا عن النمطية المكررة دمت بألق مبدعنا \ طاهر الحمزة مودتي والياسمين \..:34: |
الساعة الآن 11:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.