![]() |
رسالة رجل ..
لم أستطع أن أمضي ليلة أخرى أيضًا لوحدي .. حتى تلك النجوم لم أستطع عدها كان هناك ما يمنعني .. حتى القمر ذا النور الشاسع لم يعد لمعانه يبهجني .. أعتقد أنني لم أره في الليلة الماضية أيضًا .. أتعلمين ما الذي أحدثه غيابك ؟ لقد أصابني بالإنفصام .. أنا هادىء مع الجميع .. عاقلًا .. ولكن ؛ مع الليل و الغربة و الوحدة يملأني الضجيج .. و أصاب بالجنون .. لقد تمنيت أن أتخلص من هذا التشتت فورًا .. لست أدري هل أنتِ سعادتي ؟ أم أنكِ من سممتها ؟ طال الصمت و أرهقني الوجع ..
لقد سئمت من ذات الاقنعة و من تغير تصرفاتي حتى لا أُثير ضجة الشفقة .. أنا الذابل الذي ساعدكِ على الإزهار و أعاد لكِ نضارتكِ .. و أنا الجريح الذي تنزف كل أعضاءه و منحكِ دمه .. لقد أشتقت لكل شيء كنا نتشاركه معًا .. لحضنكِ الذي بت أخجل من أن أغرق فيه .. لروحكِ التي كانت ترتب فوضتي ببضع كلمات .. للأمان الذي يخلقه وجودكِ .. للأفكار التي تهرب مني إليكِ بشكل فوضوي تفهمينه وحدكِ .. ما ذنب الصباح لأهجره ؟ لأهرب من زقزقة عصافيره .. لتختنق حنجرتي بالصرخات المتتالية ؟ ذنبه يا حبيبتي أنه شديد الجمال مثلكِ .. وذنبي أنني أحببتك رغم قلة اللقاء ..وهجركِ .. لم أستطع أن أخوض الحرب مع قلبكِ ليعود لي .. لقد بقيت أندب الحظ الذي رماني على شاطىء الخذلان مائة مرة .. حتى تصبغ وجهي بحمرة الدماء .. أنا خالٍ من الحياة حين سلكتي السبل مبتعدةً عني .. عودي ليعود النبض لي .. |
اذا وصلت العلاقة لطريق مسدود .. اصبحت الوحدة رفيقة القلب الوحيدة
بعد ان كان مفعما بالحياة تدب به روح الوصل انقلب حاله للحزن والأسى كمقبرة مهجورة تسكنها الأشباح دمت بخير وعافية |
منه إليها،
بروحه كُتبت وعلى ضفاف حيرتها تأرجحت.. بين عودي كي تعود الحياة وبين اختلاس الصباح من ثغر الندى حكاياتٍ شذاها جميلة جداً يا فاطم |
نثرية راقية سلسة جميلة المعاني
|
المشاعر الصادقة تختال مزهوة بصدقها بين جميع المشاعر الباقية ، من الرائع حقا أتقان بث ما نشعر به وإيصاله بطريقة إبداعية ومؤثرة ، لأن الطريقة المؤثرة هي المسلك لبلوغ الهدف ، بوركتِ |
...
ما ذنب الصباح لأهجره ؟ أجيبيه في نثرية أخرى الجميلة " فاطمة" محبتي ... |
رائع أن يجدد القلم نفسه بصوت الجنس الآخر
فكانت الرسالة هنا رغم وداعتها شرسة الندى بخفق متمرد وحُق لها تلبية النداء دمتِ وارفة العطر مبدعتنا \ فاطمة مودتي والياسمين \..:34: |
كثيرا ما أتحاشى الكتابة بلسان الآخر ... أشعر
أن الأمر صعب ، وأني لن أجيد التعبير عن الآخر ,, ولكن أنت هنا وفقت في ذلك ونجحت في نقل مشاعر الآخر وكأن الكاتب رجل يبث شكواه ويبوح بألمه . أنا الذابل الذي ساعدكِ على الإزهار و أعاد لكِ نضارتكِ .. و أنا الجريح الذي تنزف كل أعضاءه و منحكِ دمه هنا شعرت بصدق العاطفة .. بقوتها وصرختها وحضورها .. دمت بكل هذا الألق والجمال |
الساعة الآن 01:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.