صديقي ..
 

ربما تظن يا صديقي أنني لا أعرف نظرة الشرود و الحزن في عينيك بينما أنت تضحك .. أنني لا يمكنني معرفة أسرارك .. لقد أحزنتني كلماتك العابرة حين قلت " لا أحد يفهمني في هذه الدنيا " ..
أنت لا تعلم يا صديقي كم مرة بكيت فيها من فرط خوفي عليك .. كم مرة شعرت فيها بالعجز لأنني غير قادر على إعادة بسمتك .. كم مرة قرأت فيها أسرارك كما لو أنها ملامح وجهك ..
لتعلم يا صديقي أن ألمك يضاعف في صدري الألم .. و أن دموعك ترهق قلبي .. و أنني كلما لمحت الحزن في لمعة عينيك لمت نفسي كثيرًا ..
أنا أعلم بالنيران التي تحرق داخلك بينما أنت بارد كالصقيع .. أعرف كل الحطيم الذي يرهقك بينما تحاول الصمود و الثبات ..
أعدك يا أخ قلبي بأننا سنمضي بعيدًا عن كل هذا .. سنرقص فرحًا و سنبكي من فرط السعادة .. ستزداد قوة بالمواقف و تزداد ثباتًا ... أنا أحبك بكل هيئة أنت عليها دون إحراج .. صدري مخبأ لكل الحكايا التي تبوح بها دون تفكير مسبق .. أنا لك في أي وقت و في كل وقت .. أنا أنت يا صديقي و لكن في جسد آخر ..

المواساة والشعور بالآخرين هبة ..
احيناً هذا الإهتمام يضاعف الألم ليترك الآخرون في حالة عجز ..
هم يتصنعوا السعادة لأجلنا ..
فالألم والحزن شعور صحي ..
لنعطيهم مساحة ليعبروا عن ألمهم وحزنهم ..
كيفما يكون دون تدخل أو أرق زائد منا ..
فأولاً وأخيراً لن ينهض أحد سوا بذاته ..
وبألمه ..

كل التوفيق ..

يا قلبي النابض وصديقي الوحيد ،،، يا قطعة من روحي وساكن قلبي ،، ألم أخبرك يوما بأني لا يهون علي أرى نظرة حزن في عينيك ،، أخفيت ألمي ووجعي حتى تبقى سعيدا ناطقا بلغات الفرح ،،، مغردا كالعصفور في سماء الحب لا يشقى من نال القرب إليك ...
كنت أريد أن تكون بأفضل حال ،،، أحمل وجعي خلف كوم الآلام ،، وأتلذذ برؤة الإبتسامة تعانق حروف كلماتك عندما تكلمني ،، أتلذرر برؤية عينيك تطيران فرحا كلما إلتقينا ..
لا جرم عندما ألتقي بك أن تخف أوجاعي ،، وتزول بعض آلامي ،،، فالسحر في عينيك كان شفاء لي وينسيني ما بي من وحدانية روح .. إبقى بقربي دائما ،، فأنا بدون جسد بلا حياة ،، ومعك روح وريحان وحياة فضلى

**********
الفاضلة فاطمة

ما شاء الله عليك
خاطرة جميلة تؤصر قوة العلاقة بين قلبين عرفا بعض معرفة تامة وامتزجت قلوبهم بقلب واحد
لغة العيون لا يفهمها إلا قلب محب طيب مرهف المشاعر

دمت للإبداع عنوان
الله يعطيك العافية

لم أقرأه كنص بل عشت في أعماقه كانبل مشاعر رسمت أروع صور الوفاء لأجمل صداقة.
نص قمة في الروعة واستحق التقييم بدرجة ( ممتاز )
كل التقدير لك الكاتبة الجميلة الأستاذة / فاطمة حسين
كوني بخير

يا الله
هاتي صديقا كأنت يا فاطم
نص أثار شجنا بالقلب
شكرا على دفء حرفك 🌹