![]() |
قل: أحبِّيني
منذ ثمان سنوات نشر زميلنا الشاعر الحمصي سمير كريدلي قصيدة بعنوان (لاتحبيني) يخاطب فيها فتاة في العشرين من العمر أحبته حباً شديداً وهو ستيني فاعتذر عن حبه لها بقصيدته تلك ولا أدري إن كان هذا الأمر حقيقياً أم تخيله الشاعر كما هي عادة الشعراء. فرددت عليه بهذه القصيدة على لسان الفتاة كتعليقٍ على قصيدته في أحد المنتديات الأدبية وقد حاولت أن ألتزم بالكثير من التعابير التي وردت في القصيدة الأصلية قدر الإمكان. قل: أحبِّيني د. طاهر عبد المجيد أراكَ ظلمتني جداً بقولكَ لا تُحبيني كأنَّ بلوغكَ الستين عيبٌ عنكَ يُقصيني فرفقاً بي إذا ما كنتَ مثل الماء في اللِّينِ ومثل قصيدةٍ حظيت بعزفٍ أو بتلحينِ ولو حدَّقتَ في عينيَّ بين الحين والحينِ لكنتَ عرفتَ أن هواكَ يجري في شراييني وأنَّا في الهوى سيَّان ما يُضنيك يُضنيني وأنِّي كنتُ قبل هواكَ تمثالاً من الطينِ إلى أن جئتني روحاً على عجلٍ لتُحييني فكيف أصدُّ مَنْ بالحبِ أصبح بعضَ تكويني وإسمك أنتَ محفورٌ على قلبي بسكِّينِ وحين يدقُّ يلفظهُ فأحسبهُ يُناديني ولكن كل ما في الأمرِ أن البوحَ يُعييني وأن حيائيَ المعهودَ أحياناً يُواريني فليس هناك من عيبٍ وعُمركَ ليس يعنيني وليس الحبُّ كالأشياء يخضعُ للقوانينِ ولا الأرقام تحكمهُ لأهوى من يُساويني أنا أنثى كلامُ الحبِّ يُشعلني ويُطفيني وأنتَ الشاعرُ الموهوبُ في هذا تُضاهيني فمن منَّا هو الأغنى أنا أم من سيُغنيني ومن إن شاء يُسعدني وإن هو شاء يُشقيني ولا تجزعْ من الستِّين يا صيف الكوانينِ يقاسُ العمرُ بالإحساس لا بمواسمِ التِّينِ وزدْ عشراً على العشرين إن أرضاكَ تخميني فإن الحبَّ يجعلنا نُراوح في الثلاثينِ وقولكَ لي أحبكِ أنتِ طول العمر يكفيني وحاذر أن تفكِّر بي كأصحابِ الملايينِ وتحسبُ أن ما في الأرضِ من ذهبٍ سيغريني فما ستقولُ من شعرٍ سيُطعمني ويُسقيني ولا ترجعْ إلى ما قلتَ يا قَدَري فتُؤذيني وحاول أن تُراجعهُ فهذا سوف يُرضيني إذا ما كنتُ مُلهمةً لشِعرِكَ قلْ: أحبِّيني وقلْ للحاسدينَ: صَهٍ لكم دينٌ ولي ديني |
عجيبٌ أمر الشعر حين يوقظ في السكون إمارات السّحر إعجاباً
تقمّص مدهش لـ حال الفتاة وتصويرها عميق لكل فلتات انكسار الخاطر ما أبدعك |
تبارك الله وهذا الجمال الذي حرت امامه اي جزء اقتبس
فجميعها اكتملت كسطوع شمس أجلت حلكة الظلام بسحر البيان رااائع وجدا شاعرنا المبدع \ طاهر عبد المجيد دام هذا الغدق المبهر مودتي والياسمين \..:34: |
الجميل دكتور طاهر : القصيدة جميلة جدا
وتناقش فكرة مهمة حول فرق العمر في الحب دائما تطويع الشعر لفكرة هو انجاز العظماء أجدت نقل إحساس الأنثى شعراً و شعوراً بوح عذب كما عوّدتنا دائما سلمت أناملك |
قصيدة ترفل ابداعا و عطرا ...تتضوع ألقا و سحرا
أبدعت أخي |
حاولت مع هذا النص المذهل أن اقطف منه ما يعجب روحي ويستلذ به قلبي فوجدت كل النص يحتوي أعمق ما في أعماق مشاعري المندمجة فيه .
أستاذي الشاعر الكبير المبدع د. طاهر عبدالمجيد مذهل أنت يا أجمل الشعراء !! |
... ... أجمل الشِعر وأرقَّهُ كان بينَ السُطُور ! باذِخة يَامطر . تحايا الوَرد ليمينك كُل التقدِير . |
يقاسُ العمرُ بالإحساس لا بمواسمِ التِّينِ
قصيدة رائعة الكلمات و الاحساس مع أني أخالف مضمونها فالعمر يا سيدي يلعب دورا كبيرا فحب فتاة بعمر العشرين لرجل بعمر الستين هو حب فتاة تبحث عن اب يحتويها و يعوض نقص فيها و ليس عن زوج و حبيب. تحياتي لك و لقلمك المبدع. |
الساعة الآن 03:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.