![]() |
ألحان للطيور المسافرة
ألحان للطيور المسافرة ............. عمت صباحا ..ناديا أخبريني : كيف يستفيق الحلم تنهض العصافير قبل انبلاج الصباح ويغني الحصادون ذات الاغنية على ذات الطريق وأنت ما زلت تنشرين احلامك البيضاء على شعاع الشمس لن تجف الاحلام ..ناديا لن تجف .......... ناديا لا تذرفي النهر ولا تعدي الخطوات الموصلة نحو الافق فالافق سراب ولا شيء الاك حيث الشاطىء الكحلي ........ لا تقفي بعيدا على جدار السرو هل تعلمين كم يشتاقك الصفصاف ..عطر الزيزفون ووجه القمر ما هي الا لحظات ويسل المساء سيفه من غمد الظلام تمسكي بالحقيقة ..ناديا بلقيس لم تعد هنا باتت اسراب خيال ............ الطقس بارد ..ناديا وعباءة الحلم لا تكفي لهاث النهر يؤرقني ..يؤلمني والغيم يرسم لوحات انتظار على مقعد العمر البعيد ما زلت انتظر فيء الحضور ...... ناديا ..هل انت بخير سأدير ظهري لهذا البحر وللاغنيات وللعصافير المسافرة لكن لن ابيع وطنا ..برغيف خبز سانتظر الغيوم الممطرات وقوس قزح وضحكة الاطفال اذا عادوا من المنافي ومعسكرات اللجوء عمي صباحا ناديا عمي مساء يا حبيبتي |
ما اشهى مناجاة الوطن بما يليق به جسر يُؤمِن مجده وغاياتنا به
رغم انها شهقة طاعنة الشجن اورقت الابجدية وكنا علي مرافئه غرقى دهشة وانصات في جدولة لغة شبيهة بالماء سلمت يمناك مبدعنا \ أحمد العربي ود وياسمين \..:icon20: |
اقتباس:
|
لكن لن ابيع وطنا ..برغيف خبز
سانتظر الغيوم الممطرات وقوس قزح وضحكة الاطفال اذا عادوا من المنافي ومعسكرات اللجوء عمي صباحا ناديا عمي مساء يا حبيبتي هذا هو الموقف الحقيقي الصادق وكثيرون قد باعوا وطنهم بكسرة خبز إلا ثلّة أرغموا و كان لهم العذر اسلوب المناجاة كان منسابا مع تموج المشاعر و تنهداتها ورسالة قلب صدق ماعاهد ضميره عليه إبداع و فكر سلمت الأنامل |
؛
؛ ماأجملها هذه الحوارية البديعة، بل الغارقة في غابة من الاستعارات الباسقة بالمعنى والمغنى ! ثمّة لغة سلسة تُجيدُ حبك المشاهد بطريقة تأسِر دهشة القارىء ليتابع القراءة علّهُ يحظى بقطفةٍ أويتنسّم عبير وطنٍ مسلوب أو وجهٍ طوته المسافات بداعي مايُسمى قوانينُ الحياة ! العربي/ كنتُ هنا وطابت لي القراءة، شكراً لهذه التغذية البصرية |
في كل (لا) موجّهة لـ ناديا كان ثمة ضوء
يستنبت في مقلة القادم أمل تلك العصافير لم تكن لتجيء لو استمرّ العتم وتلك الصباحات لم تكن لتأتي لو أنها لم تتحرّر من أغلال الديجور لا زلنا نتفيّأ تحت ظلال الحديث المحفوف بالبشرى رغم رهادة اللحظات دمت سخيّة المفردة |
ما أشعر به حقا عند قرائتي لنص أدبي بأنني فككتُ قيد في فكري تراكم لزمن أي ان بعضا من الفكر إمتلكَ حرية كان يطوق لها .أن تتعامل مع النص والأديب مُباشرة هي حقا نعمة جميلة نٌحسد عليها,هذا التواصل يمنحني كقارئة الكثير من الفخر والطمأنينة. الكاتب الرائع أحمد العربي حفظكَ العلي وموفق أينما كُنتَ |
الساعة الآن 12:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.