![]() |
فرس ُ العيون ِ
مزقتني إرباً فكان تمزُّقي كبشاً لعينكِ فاقبلي القربان َ في عينك ِ فرسٌ يجولُ تفاخراً كمْ سرجُهُ قدْ أوقعَ الفرسانَ ولعَمْرِ عينيَ مثلَ عينكِ لم ترَ بحراً يُداعبُ قاعَهُ المرجانَ إنّ الملوكَ اذا تفاخرتْ ارتدتْ هاماتُهُمْ من نوركِ التيجانَ ضُمّي فؤاديَ -لا افتقدتِ والداً - إنّ النَوى بعدَ اللُقا أعيانا قومي سألتُ اللهَ قومي فالبسي سحرَ الطبيعةِ وليَكنْ فُستانا فِقتِ جمالاً فوق أقمارِ الدُجى حتى غدى ما بينَكمْ شتّانا كالماءِ صوّرَ ربُّكِ وجهاً بهِ كانَ الضّياءُ و ضَوؤُهُ سيّانا ما الدرُّ ما الياقوتُ ما الماساتُ إذْ دُمْتِ لرونقِ سِحْرها اللَّمعانَ لا تهمسِ قد بُتُّ أحسبُ همسَكِ عندَ احتدامِ المُلتقى قُرآنا كَذبَ البَها إذْ قال أنكِ بارقٌ والبرقُ دونَ جمالِكِ ما بانَ غِبتِ فما دامَ البَقا حتىَّ غدتْ أحشاءُ حبّيَ في الجفا نيرانا سأكونُ موجاً لاطماً صخرَ الجفا أملاً بأنْ يغدو اللُقا شُطآنا أنتِ السما فالنجمُ فوق جبينِكِ عجباً لمنْ يستدرجُ البُرهانَ لا ترْمقِ إنّ ارتماقَ عُيونُكِ حِمَمٌ حَوَتْ في طيّها البُركانَ |
تبارك الله قصيدة اسرفت في الجمال والابداع حد الدهشة
وكنا في محرابها نلتزم الصمت تأملاََ يجله الضوء والسكون سلمت يمناك شاعرنا المبدع \ رضا الهاشمي ودام غيثك الرقراق موشى بآيات مترفة العطر والسحر مودتي والياسمين \..:icon20: |
...
... كُل سَطرٍ يُنافسُ الآخر اُيُّهُما يَحظى بِالدَهشَة ! بِحق من أفخَر ماقرأت اليَوم يَارِضَا مُبهر حَماك الله . |
لله درّ الفراق كيف يستنطق النازعة بأبهى كَلمٍ
وأشفّ توصيف طوبى لك ولبوحك الآسر لك التّحايا من وريد العطر جوري |
قصيدة ملوكية في حبرها ووقعها وإختيالها بين القصائد ، وكل بيتا فيها ينطق بجمالا أخر ، وضوح الشمس لا غموض فيها وإن كنتَ قارئها حتما ستعود لترتوي وتغذي الفكر والقلب وتأخذها معكَ زاد لكل مكان ، فرسٌ في عينها ومتفاخرا بما أوقعه من فرسان ، اقتباس:
اقتباس:
|
الساعة الآن 05:01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.