|
الدفع بالعواطف
قـد لا يكـون مـن الـرشـد الدفع بالعـواطف على قدر تأثـرها سلباً وإيجابا ولكن الرفق بحسب الحال يكون اجدى لها نفعاً وانقى لها طبعاً فـأيـسر ما يستميل النفس هواها وهي طامعة جامحة وتنحاز الى ملاذها وتنفر من معاناته وعلى قدر ما تؤتى أتت وبقدر ما مُنعَت ترددت وربما عاشت أو هُلكَت لكنها اذا ما تولاها الـعـقـل سـبـيـلاً تحرت الاعتدال بين الإفراط والتفريط ......................... يقول المصطفى صل الله عليه وسلم أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما .................. وقال عمر رضي الله عنه لا يكن حبك كلفاً ولا يكن بغضك تلفاً فقيل له كيف ذاك ؟ قال إذا أحببت كَلِفْتَ كلـف الصبي وإذا أبَغضت أحببَتَ لصاحبك التِّلف ................. ويقول الحسن البصري ـ رحمه الله أحبوا هوناً وأبغضوا هوناً فقد أفرط قوم في حب قوم فهلكوا وأفرط قوم في بغض قوم فهلكوا ................................ ويقول الشاعر : وأبْغِـضْ إذا أَبْغَضْتَ بغضـاً مقارباً فإنك لا تدري متى أنت راجعُ وأحـبب إذا أحبـبت حباً مقـارباً فإنك لا تدري متى أنت نازعُ ولكم تحياتي سالم العامري |
نعم حبيب اليوم قد يكون عدو الغد والعكس ايضا
لذا وسطية المشاعر تحت لواء العقل هي تحرير لها من عبودية الانزلاق عشقا او كرهاََ طرح مضيء بأدلة البرهان ودعوة يرتقي بها الانسان نحو وصل المحبة لك كاتبنا الالق جل الود والتحايا \..:icon20: |
الشيء الذي يزيدني إعجاباً يا سيرين قراءتكِ بحذق وفطنة ورجاحة فهم اسعدني إمضاؤكِ هنا بهذه الأناقة لك الودُّ عاطر ياعذب |
... ... لاإفراطَ ولاتَفرِيط الوَسطِيَّة هِي الأمثل بِالتعامُل بِالعاطفة ! شيقُ السَرد ياسَالم أسعدك الله . |
يجب التعامل مع البشر بقلب ناصع البياض ،،، ننظر لهم بحسن ظن ولا نسيء معاملة من يخطيء بحقنا بل نترك أمره لله ... فهو ولي أمرنا عليه نتوكل .. وان زادت إساءته علينا أن ندافع عن انفسنا بالحسنى ... دون غلو ولا تطرف.
قول الله تعالى في كتابه الكريم: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (سورة فصلت الآيتان (34 - 35) اما من نحبهم ،،، فالغلو بالمحبة مؤذي للإثنان .. الإعتدال مطلوب ... فما دخل الرفق بشيء الا زانه ... ربما تتقلب القلوب يوما ويتحول هذا المحبوب إلى عدو .. الصدمة ستكون قوية غير قابلة للعلاج .. كل الشكر لك أخ سالم الله يعطيك العافية |
مغبّة الإسراف نجنيها تعب
بمقدار ما نمنح التّعلق الزائد يستكثر فينا الشئ ويُعملقه فتغدو الروح هشّة حين يطرأ طارئ من حادثات الدهر أذكر جسداً نُصح أحدهم : ( أحبّي هوناً يا رشا ) ! وليتنا نُجيد هذا رغم قناعاتنا بمغبّة الأمر سالم العامري مقالاتك تنير الفكر وطرحك مائز وأنيق |
| الساعة الآن 05:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.