منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   جولة داخل جمجمتي .. (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=38243)

د. فريد ابراهيم 06-28-2017 12:03 PM

جولة داخل جمجمتي ..
 
في البداية وجدت طريقها إلى رأسي ..
ثم بدأت تدور بها ك كرة على عجلة (روليت)
تدور و تدور حتى استقرت في مركز الذاكرة ..
ثم تسلقت تجاعيد مخي برشاقتها المبهرة ..
و اخذت تزرع اعلامها في كل شق وصولا إلى قمة ذاتي ..
حيث كشفت لوحة مفاتيحها الرئيسية و اعطتها اوامرا بالشقاء الأبدي ..
و نسجت خيوطها الحريرية .. على كل أفكاري المنطقية ..
عبثت بجميع اوراقي المهمة و افرغت كل الادراج و الصناديق من محتوياتها ..
و اخذت تهمس في مراكز سمعي بتعاويذ سحرها ..
و تبث ايماءات الحب و اشاراته مشوشة جميع اشاراتي العصبية ..
ثم اخذت تتحسس جدار جمجمتي من الداخل باحثة فيه عن نقطة ضعف..
حتي وجدتها .. ف ثقبتها .. و انطلقت خارجة منها ك رصاصة مجنونة ..
تاركة جمجمتي خلفها ك جوزة جوفاء ..
فقدت عصارة لبها ..
و صارت مؤهلة تماما ..
ليسكنها الجنون..




فريد 29/6/2017

حسام الدين ريشو 06-28-2017 01:39 PM

هكذا يأتي الجنون
لكنه
جنون نعم
على أبوابه
يسجد القلب يتبعثر
رقة وعذوبة

كنت هنا
لك تحياتى وتقديري

رشا عرابي 06-29-2017 09:01 PM

د/ فريد
أسلوب سردك يُربك أُطر التّأويل

أحاول لملمة الصورة كما رُمتها بِكراً
وأراني كما الناظر إلى شئٍ أوجِدَ من عدم
بالهَون يأتي سردك
لـ ينتهي بنا بك في سراديب دهشة
وتلك الصورة تَحوطُنا

بحق
مُدهش

عبدالرحيم فرغلي 06-30-2017 02:54 AM

أهكذا إذن يصنع بنا الحب ،،،، وحين يغادرنا الحبيب
نكون جاهزين للجنون ،،، لقد استطعت تصوير الحب وفعله

وإرباكه لنا ،، وعبثه بأرواحنا ،،، ليتركنا أثاث مهترء يليق به الجنون ،،،
جميلة هي خواطرك ،،،، شكرا لأنك وضعتها هنا ،،،
ألف تحية وتقدير

د. فريد ابراهيم 07-03-2017 04:26 PM

الزميل العزيز حسام الدين
اقتباس:


هكذا يأتي الجنون
لكنه
جنون نعم
على أبوابه
يسجد القلب يتبعثر
رقة وعذوبة

كنت هنا
لك تحياتى وتقديري

اتمنى دوما ان تكون هنا .. ف بوجودك يكتمل الجمال
و حضورك يضفي علي المكان كريم الشرف
كل التحايا و كامل التقدير

نادرة عبدالحي 07-03-2017 11:55 PM

بوح يأخذنا لداخل جمجمة لنجد عالما واسعا بمسالكه ودروبه

بحياة كاملة رحبة ومتاهاااااااااات لا حصر لها ،،

تبا لتلك الرصاصة التي إخترقت الجمجمة وجعلتها جوفاء ،

وكم من رصاصة صماء لا تفقه شيئ جعلت الإنسان يفقد أحلامه ومُحيط رَغِبَ العيش به ،

الكاتب فريد إبراهيم باركَ الله بفكركَ النير ومنحكَ السلام الذي تستحقهُ،

د. فريد ابراهيم 07-08-2017 09:24 AM

الزميلة الكريمة رشا


اقتباس:

د/ فريد
أسلوب سردك يُربك أُطر التّأويل

أحاول لملمة الصورة كما رُمتها بِكراً
وأراني كما الناظر إلى شئٍ أوجِدَ من عدم
بالهَون يأتي سردك
لـ ينتهي بنا بك في سراديب دهشة
وتلك الصورة تَحوطُنا

بحق
مُدهش
يعجز القلم و اللسان عن رد جميل حرفك..
و تشجيعك المستمر لقلمي المتواضع ..
الله لا يحرمني من متابعتك و مشاركاتك العطرة..
تحيات من القلب

رشاد العسال 07-08-2017 11:28 AM

رائع يافريد، ومبدع بحق.. هكذا تعودنا منك الابداع، والدهشة.

جميل جدا أن تبقى الجمجمة حكرا على امرأة واحدة، على الأقل إنها لم تترك خلفها إلا نافذة واحدة، وذاك أفضل من ألف امرأة يدخلن إلى الجمجمة، ويخرجن منها، وقد تركن خلفهن ألف ثقب لتغدو الجمجمة كما الغربال الذي لا يحفظ عطرا، ولا يحجب رؤية.

هو الشكر لهذا التميز، والابداع.

ود لا يبور.


الساعة الآن 08:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.