|
((((...الكـــــــافيين...))))
إنه الكافيين .. يسري في العروق في بطءٍ شديد .. يُشِعُ علينا من سقف المكان , رائحة البن المحببة و ظلال الفنجان .. إنها هي , مُلهِمة كل العصور , شيطانة جانبي المظلم , و عروس بحر الحنان .. عادت لتشرب القهوة معي ثانية, لتَصُبها في جُمجمتي , و ينتهي الزمان .. عادت بملامحها العربية و قهوتها الأمريكية بطلاء أظافرها الأسمر و خُصَلها الغجرية بنظراتها الحنونة .. و أرائِها المجنونة عادت لتطرد الأحزان و بعد ألف عام من الصبر , الف عام من الفراق المر.. بقطعتين من السكر.. تُحَلِّي لي الفنجان تمنحني دفئا يُذيب عُصوري الجليدية , يُنسيني وخزات البرد القارسة , يُعوضني سنون الحرمان.. إنه الحب , يلمع في عينيها , ينساب من اصابعها , يعطيني جناحين , يلهبني لدرجة الطيران .. إنها هي , مزيج من الذكاء و التحضر الانطلاق و التحرر هي مركز كرتي الأرضية , و حولها يحلو الدوران .. عادت لتعطيني جرعتي , لتُغرِقُني في مُتعتي, و تطفيء نار الإدمان .. إنه الكافيين , كلنا نحتاج الكافيين , انا و انت و هم و انتم , كلنا نحتاج الكافيين , كلنا نحتاج الكافيين .. فريد |
حدثني صديقي جدي القادم من بولوفيا إن الكرة الأرضية أيضا امرأة، وأن السفر على مسطحاتها، ونتوءاتها البيضاء أفيون، وكوكاوين، وقال لي : هوينك يا فتى.. ستسقيك الموكا "الكافيين" وبنت كرومها قبل أن تحل عقدة الأزرار، وتلقي بطفل قلبك إلى أفيونها الأبيض روض البنفسج، والمرمر، وقبل أن ترخي البنطال لتتوجك ملكا على مدائن العسل.. كان ذلك عندما رأى ملامح شيطانة قلبي في مقلتيا.
/ الدكتور / فريد إبراهيم.. أشهد أن للشعر فريد. طاب يومك، وود يليق. |
هي لحظة قرب تمحو ألاف السنين من الخصم كا، تلك اللحظة فنجان أو نذر كافين يحمل الروح بعيدا لتنسى كل ماكان تحياتي كاتبنا القدير د فريد ابراهيم مع تمنيات بلحظات ممتعة |
الزميل العزيز رشاد العسال
بالغ الامتنان لدوام حضورك.. تحياتي و مشكور يا اخي علي المرور الكريم |
الزميل العزيز حسام الدين ريشو
اقتباس:
تحياتي لقلبك و قلمك و كامل التقدير لشخصك الكريم |
| الساعة الآن 11:42 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.