منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   هل انتهى عصر الرومانسية ؟ (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37773)

سيرين 02-26-2017 01:15 PM

هل انتهى عصر الرومانسية ؟
 
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...f6388d7e5b.jpg

هل انتهى عصر الرومانسية حقاََ ..
هل زالت عن عالمنا تأثيرات قصص الحب العذري الخالدة كقصة قيس وليلي "
و " جميل وبثينة " و " عنتر وعبلة "
هل اصبحت المادة ذلك التنين الرهيب الذي ينفث ناره فيحرق إخضرار القلوب
حتى اذا ما قطخنا احد رؤوسه حاصرتنا رؤوسه السبعة الباقية ؟
وهل كفت الفتيات عن الحلم بعريس يأتيهن علي حصان ابيض او ربما سيارة احدث موديل
هل توقف الشباب عن قلق الذهن وارق الليل حول كيفية لم الشمل مع وليف ؟
ماذا نخبيء نحن العرب لأولادنا ثم لأحفادنا مادامت مدننا تزدحم ودخلنا يفقد تدريجيا قوته الشرائية
وتطغى علينا الاهتمامات المادية والسطحية والغريزية عبر غزو اعلامي فضائي
يدمر الثقافة بموجات الاقمار الصناعية
رغم كل هذا لا اعتقد ان عصر الرومانسية قد زال او انه يمكن ان يزول
عواطف البشر مازالت تتحرك والأرواح بحاجة الي دفء العاطفة ورهافة المشاعر الانسانية
ونبل المودة والاخلاص
الاشكال وحدها هي التي تتغير اما الجوهر فواحد
كل عصر يصنع اساطير حبه وابطاله العاشقين حتى نتذكر في الولايات المتحدة الامريكية المشهورة بعصريتها
وماديتها ترى الملايين قد اهتزت لوقع احداث رواية " اريك سيجال " " قصة حب "
او تيتانيك وتفاعلت مع العاطفة الصادقة التي نمت بين بطلتها الفقيرة وبطلها الثري
وامس القريب نالت الحكاية الواقعية للحب بين ابن رئيس حكومة جنوب افريقيا الابيض وصبية سمراء
صدى ذكرنا برائعة شكسبير " روميو وجوليت "
وكثيرا ما نقرأ اخبارا عن انتحار مجنون او جريمة حمقاء
او رعونة وطيش ناجمة عن رومانسية لا نتوقعها في بلد اوروبي او ولاية امريكية
ولا شك ان بعضنا شاهد او سمع عن فيلم " امرأة جميلة " الذي يعرض قصة حب عصرية وغير مالوفة
حيث حقق ارقاما قياسية من المشاهدين في مختلف ارجاء العالم
بقى ان نقرأ ونعترف ان مفاهيمنا عن الحب والزواج اختلفت وتغيرت عن مفاهيم ابنائنا
ولا شك ان طقوس الخطبة والزواج اختلفت تدريجيا عما كانت عليه من قبل
وهي تتفاوت بالطبع بين مجتمع وآخر
ان انتشار العنف في عالم اليوم هو نتيجة حتمية لأمرين : الضغط السياسي والاقتصادي
وفقدان عناصر المحبة والطمأنينة
ومن المعروف أن كل توتر يحدث انفجارا
وتوتر المجتمعات التي سيطرت عليها المادية في الشرق او الغرب
او سيطرت عليها الديكتاتورية الفردية هي التي بدأت تشهد بشكل متفاقم ارتفاعاََ في معدلات الجريمة
والكبت السياسي والاقتصادي هو وراء انهيار قيم الحب وانتشار الفساد الاخلاقي والجرائم كافة
وفي الحالة الثانية كان طغيان العامل الاستهلاكي وجشع التنافس المادي فضلا عن التفرقة
وراء تردي القيم وانتشار العنف ولكن الدواء كامن في الداء نفسه
اذ ان وراء كل عنف خوفا ووراء كل كراهية رغبة ومنية للمحبة والحنان والتعاطف الانساني
ومن الممكن ان نرى اقسى الرجال يبكي لمشهد من فيلم رومانسي
كما يمكن للمرء ان يرى عتاة المجرمين وقد روضته امرأة
اية رومانسية نريد في هذا العصر عصر التدمير والقتل وضياع الماوى من الاوطان ؟
وبماذا يمكننا ان نحلم في زمن اصبخت البراءة فيه عملة نادرة والاخلاص والوفاء جوهرتين مفقودتين ؟
يمكننا ان نحلم بغد اجمل من الحاضر ويمكننا ان نهيء ابنائنا بالتربية والتوجيه
كي لا يفقدوا تماما القيم التي نشأ عليها اباؤهم
بل يطوروها لتتناسب مغ شروط حياتهم المتغيرة
ان المعجزات نادرة ندرة تدخل " الجنية " في حكاية السندريلا "
ولكنها يمكن ان تتحقق في عصرنا عندما تهيمن قيم الخير والجمال علينا
حيث توجد جزر قليلة من هذا النوع في بحر متلاطم الامواج قد نرسو عليها

26 \ 2 \ 2017

\..:icon20:

عبدالله السعيد 02-26-2017 03:27 PM

أظن ذلك أستاذة سيرين لأن من يستنهض مكامن الحب بداخلنا
يشبه روشتة الفياجرا لرجل عاجز عن الممارسة بعد زمن طويل من
الندية الزوجية والروتين الباهت والحياة النمطية ..
أحدثك بمنطق الرجل الشرقي

سيرين
سأقرأ مقالك كلما إحتجت لنشوة تفاؤل وتخيلات لذيذة ..

حسام الأمير 02-26-2017 08:52 PM

سيدة السطور و العطور ..كاتبتنا و اديبتنا المبدعة سيرين
طرحت بمقالك هذا قضية على قدر كبير من الأهمية و تحتاج حوارات و مناقشات جادة و كثيرة لأنه في عصرنا الراهن المرتهن للعنف و القتل و الموت أصبح الحب الصادق الحقيقي هو الترياق الشافي لكل هذه الرزايا التي أثقلت كاهل أرواحنا..كم نحتاج أن نعود للقيم و الاخلاق الأصيلة الحسنة و أن نربي هذا الجيل على محاسن الاخلاق و فضائلها... نعم عصر الرومنسية لم و لن ينتهي لأنه يسكن دواخلنا و خفقاتنا و لا بحتاج إلا لمسح الغبش المعيق ... الحب و الرومانسية نهر دافق يروب ظمأ لهفتنا ...
كل التحايا أديبتنا الرائعة و خفق الياسمين

فيصل خليل 02-26-2017 10:10 PM

المحبة لا تزول مادام في الجسد الروح
الإنسان بطبعه حنون مهما كان قاسيا وعاتيا إلا أن العاطفة تغلب عليه
فكثرة الشدائد تولد الأمل
والأمل لا يأتي إلا من قلوب طاهرة سكنتها المحبة
قد تنخفض نسب الرومانسية أو تزيد من حين لآخر لكنها أبدا لن تزول
فعنترة الفارس رغم حروبه وشدته إلا إنه عميق الحب سريع العاطفة
لا تهنأ الحياة ولا تحلو النفس إلا بعلاقة حب مع نصك الآخر
وإلا لأصبحت الحياة جحيما وهذا ما تأباه الأنفس

الفاضلة سيرين
كتبت موضوع جميل لامس روح كل منا
لنحلم بغد مشرق ولنزرع المحبة في القلوب
فما الحياة إلا محبة وروح ترافقنا سعادتها

دمت بخير وعافية


بلقيس الرشيدي 02-26-2017 11:01 PM

..
..

حَتمًا لايَزالُ الحُب قائِمًا والرُومنسِيَّة موجُودة بأعماقِ الشعُور مهمَا غلُظت الظَواهِر
مهمَا قَسَت القلُوب وإمتدَّت الحروب وإشتدَّت عَلى النَفس الكرُوب هِيَ ملاذُ البَشَر لآخر العُمر !

أسعدكِ الله وأرضاكِ يَاغَلا

.

رشاد العسال 02-26-2017 11:35 PM

العداء وجد - وجوبا - مع وجود الإنسان، شأنه شأن كل الوجوبيات، فكما أن لنا أعداء، نحن أيضا أعداء في نظر أعداءنا، وإذا صح ذلك، فإن أعداءنا لا يتورعون في إستخدام كل شيء، وأي شيء ما دام مثل ذلك يحقق لهم مآربهم فينا، ولا أستبعد أي شيء قد حدث للأمة أيا كان ذلك، أكان في الناحية الإجتماعية، أو الثقافية، أو التغيرات السلوكية، سيما، ونحن نتذكر حروبهم القذرة مثل حرب الأفيون، والأوبئة، وغير ذلك، ولعل أخطر حروبهم ضدنا هي حروب الأجيال من 1 - 5 التي يمارسوها اليوم في بلداننا العربية، ويسمونها بالسعار، أي أفعل ما يجعل أعداءك يأكل بعضهم بعضا بأموالهم، وسلاحهم، وأفكارهم، ومعتقداتهم، وثقافتهم، وكل ما له صلة بهم ليعود عليك ذلك بالنصر، والمردود المالي، ولذلك يخطئ من يعتقد إن السلام سيعم بلداننا العربية حتى تنتهي هذه الأمة عن بكرة أبيها، أو إنها تفيق لما حل بها من مصاب.

/

الرائعة الجميلة / سيرين..

بورك فيك،
وسلم البنان.

يوسف الأنصاري 02-27-2017 05:47 AM

هل انتهى عصر الرومانسية ؟
للجواب على ذلك ..

1 . الرومانسية ليست حكر على أي عصر أو زمان !

- في الماضي :
من المخجل أن نؤمن بأن للرومانسية عصر ! ودائماً ما نستشهد بعصور الشعر الجاهلي أمثال " قيس وليلي " و " جميل وبثينة " و " عنتر وعبلة "
خمنوا ماذا ؟ " قيس وليلى " يقال بأن تلك القصة ليست سوا محض خرافة ، والحقيقة كان في السابق الكثير الحروب بين القبائل وخلافه ما يؤهل عنترة لقول بيته
" ولقد ذكرتك والرماح نواهل .... مني وبيض الهند تقطر من دمي " . ولأكون منصفاً أكثر كل من تغنى بالحب في عصرهم كان عاراً على الزواج من اسم محبوبته في قصائده . كان الأمر لهم مجرد أفيون لقضاء عزلة الصحراء .. ففي مطلع ( قصيدة البردة ) لـ( كعب بن زهير ) رضي الله عنه
" بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ .. مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ " هذا ما يدل أن جرت العادة البدأ بالأطلال في قصائدهم . لكن هذا لا يمنع كونهم يتمتعوا بالرومانسية وبأن هذا حالهم في الصراء والضراء .

- في الحاضر :
أما عن النماذج العصرية للحب والرومانسية .. سأبوح بسر للعالمين شاهدت الكثير من خلال السينما وما تبثه عن الرومانسية ( بغض الطرف ) لأكون صادق من هم أبطال الرومانسية لدي حسناً .. كنت أحسد ( أبي وأمي ) دائماً على قمة التفاهم والإحترام بينهما وهذه هي الرومانسية بالنسبة لي .

2 . لدينا مفهوم محرف عن الرومانسية !
قد تطلب فتاة من حبيبها أو زوجها أن يكون رومانسياً معها دون وعي لمعنى تلك الكلمة وأصلوها . ( دون الغوص عميقا في التوضيح ) .

- الرومانسية كحركة فنية وأدبية :
" الرومانسية " في الأساس ليست كلمة عربية كما يعرف الكثير منكم ، لكن هي نشأت في فرنسا كثورة ضد المعايير الاجتماعية والسياسية وقتها .
لذلك إن تم مقارنتها بواقعنا اليوم الغني بالثورات والحروب وعدم الإستقرار على الكثير من الأصعدة كما ذكرت ( سيرين ) فإنه ردة فعل طبيعية يعوض فيها الإنسان بعض مما فقد ويثري فيه الكثير من القيم المسلوبة ليحقق توازنه الشاعري ويغذي وجدانه المسلوب ، وتكون الرومانسية نافذة يهرب فيها من واقعه المرير .
لذلك ربما يكون الإنسان في مثل هذه الظورف مهتاج العاطفة أكثر من اي وقت آخر وهذا السبب الذي يبرر ظهور العديد من الأحداث والقصص والظواهر الرومانسية في عصرنا هذا .

- الحب والرومانسية والقياس ما بين الواقع والمسرح ( السينما ) :
هناك حاجز بين الرومانسية العذرية والرومانسية الفاحشة ، الرومانسية في السينما فاحشة جوفاء ، فحتى لو كانت رومانسية عذرية تجد المبالغة فيها عقدت مفهومها اليسير ، وهذا ما يجعلها مستحيلة على أرض الواقع ، وهذا ما ينشأ خيال جامحاً يجعلنا نستشهد بها في الأفلام فقط ، وقد قتلنا بساطتها على الواقع وأرقنا مضجع العديد من الزيجات بسبب ذلك .

أخيراً ..
( سيرين ) هذا المقال كغيره من كثير لقلمك النبيل ، فالغوص في عناوين مهمة لحياتنا ولنا لهو ذكاء منك ، فهذا يدل على كمية الوعي والصحوة والثقافة والإطلاع والأدب واتقان النص والأخذ بكل زوايا الأمور ، أن تمسكي العصا من المنتصف هو ما يتطلبه كتابة مقال كهذا لون ، تستحقي عن جدارة الإشراف على هذا القسم ، ودائماً وأبداً ما يسعدني ويشرفني الإطلاع على المقالات والمشاركة فيها ، فجزاك الله خير .

نادية المرزوقي 02-27-2017 07:09 AM

تحية فائقة التقدير و دنان الشكر لاختنا الكاتبة ،
الرمانسية كجمال فهو معنى خالد ولد مع الوجود، و حبنا لكل تفاصيل حياتنا، و دقات قلوبنا مذ طفولة إلى حين سكون أبدي،
أو حتى ما بعد شوقا لدار و وطن خالد، نعشق تفاصيله، و نتوق لسكناها ،
هل فوق هذه الرمنسية رمنسية أخرى...!
الرمنسية هي الاندماج القويم مع مجريات الحياة أيا كانت، بروح سامية، طيبة ، نقية، عالية، تواقة لغد أجمل، لا غيابا للفكر، لا اتباعا أعمى، لا انبهارا بما لدى الغير من خواء و فسق و فجور، و جهل، و انحصار.
الحياة اليومية لا تفقد المرء شعوره بلذة الحياة، و التباري مع مشاكلها هي لذة الانتصار عليها، و قمة الرمنسية، في تسخير العثرات لتكون سلالم نجاح، و تسخير الأحزان؛ لتكون قفزة لأفراحنا بعد حين وشيك.
الرمنسية لا تعني الانفصال عن الأولويات، و الجد، و العمل، و المحاسبة، و التفكير في الآخرين.
الرمنسية لا تعني الغيبوبة الشعورية، أو التخدر، او التركيز على سعادات زائفة. فهذه الأشياء في الحقيقة قمة الضعف، و التعبير عن الجبن و الشتات النفسي.
من المعيب للفكر أن نحصر الرمنسية في المشاعر الغريزية بين قطبيه ( ذكرا و أنثى) فقط، اللذان صارا عبثا للتجار، و الاعلانات المادية الربحية، و رمزا في الفن و السينما للخواء حينا، أو أكثر الأحيان دعوة للرذائل و انعدام الحياء، و التفسخ و الانسلاخ الأخلاقي انحدارا للبهيمية المنبوذة من كل فطرة سليمة، وكل قلب سليم، و التي غدت أداة للعدو للنيل من قيمنا التي ما انهارت حتى ينهار كل شيء.
الرمنسية ليست تلك التفاصيل المبتذلة التي لا تعني من الواقع، و استدامة الحياة الطيبة في البيوت الطاهرة شيئا ...للأسف، سواء شعرا أو أي فن آخر بعيدا عن حياء الرجل و الأنثى الطاهرة.
:
إذن الرمنسية لا تزول، هي كينونة من خليقتنا، و سليقتنا التي أبدعها رب بديع، لا يغيب عنه شيء سبحانه من آي الجمال، حتى يخترعه البشر؛ فننجر خلفهم بلا وعي.
ما لا بد أن يزول، و يتغير حالا هو تفكيرنا و مفهومنا القاصر عن كل معنى نقي في الوجود، و ألا نتبع الخواء حتى إلى جحره و آن لنا أن لا ننحدر إلى انحداره..!
لنا دين و قيم و هي المعاني الخالدة الأجمل و الأنقى، و لا نحتاج استيراد جمال أو عذوبة من أي كان، تحت أي مسمى مفبرك، أو أجنبي، و أي فكر ممنهج لتدمير القيم و الأخلاق.
نحن مبعث النقاء و الرمنسية إن شئنا، و هي معاني أبدا لا تتلوث و لا تزول باستدامة ديننا الأكمل و الأجمل، الذي يدعونا لمحبة الطبيعة و الإقبال على الحياة، و الاستمتاع بتفاصيل الأمس و اليوم و الغد.
و لو أردنا التحسر على الرمنسية الحقيقية،سنعرف أن سبب غيابها، الابتعاد عن الأخلاق الطيبة، و القيم، و الدين القويم، و الجهل بكل تلك الجواهر الثمينة،
علينا بقراءة سيرة النبي و رمنسيته مع أهل بيته صغارا و كبارا، و حنانه على الحجر و الجذع و الوطن، و الناس كلهم بعيدا عن أي طائفية
أو دين ، أو عرق،
بعدها لن نتحسر و لن نجد جمالا بعد ذاك الجمال، و لن نبحث بعيدا و سنبقى أغنياء.

دمت بخير و عفو و عافية.


الساعة الآن 07:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.