قطره ...
 

الدماءالمتخثرة تصارع من أجل الاستمرار. الجريان ، والدوران قبل أن تغادر مسافرة .
من بقايا جرح استسلمت كل الأوردة . نزفت المواقف المتكررة ارسم من بقايا اللون أحرف صامتة، وألوح في صمت
من يرحم هذا الجسد بقطرات نقية تبعث في خلايا الضمور
ما تبقى من جسد خانته كل الأمكنة ؟
امنحني من دمك ما تشاء ، وأمنحك من قلبي كل الدعاء.

من كتاب وجوه - عبدالله مشري

نداء
 

حين نفقد شيئا، وندرك أنه لن يمر علينا مرة أخرى ، ونمحو كل الخطوط التي رسمناها للوصول إليه ،
ونعنف الذاكرة ساعة انتظار ونكذب على دواخلنا بنسيان لم يحن بعد ، ونكتم الأحرف ساعة ظهور،
ونقسم بالهروب كي
لا نشوه ما تبقى من نبض .
يأتي المطر ليغسل كل ما مضى
وينبت العشب ، والزهر وتسقي ينابيعه ضفاف قلوبنا القاحلة .
مهما اختبأنا خلف الأسوار
أو أطفانا شموع النسيان
أو تجاهلنا صوت إنسان
فالمستحيل يصبح حقيقة .
ما أجمل الأشياء التي تعود بدون استئذان !

وما أجملُها ذاكرة العُمر حين تُتوهنا في دهاليزها عُنوة، وحين مُكاشفةٍ مُستفردة أمام المِرآة ،حينها فقط نكون في أنقى حالاتنا، في صفاء الماء، وبياض الغيم ....
؛
؛
يأتي المطر ليغسل كل ما مضى
وينبت العشب ، والزهر وتسقي ينابيعه ضفاف قلوبنا القاحلة .


أ/ عبد الله
بعض المطر يزيدُ الأرض يباباً، عطشاً
حين يهطلُ حانقاً؛ لا لتغتسل الأرضُ بل لتغرق ، وتغرق !
؛
أهلاً بغيثكم المِعطاء، وبقلمكم المُنير


تقديري

نازك
كرائحة المطر كان قدومك شكرا بحجم ألوان الغروب...

حين تكون ذاكرتنا هي عمرنا فلا بد أن ننزف الذاكرة قبل الرحيل


شكرا على حضورك الذي هطل معه المطر

فلا بد أن ننزف الذاكرة قبل الرحيل



مكثتُ عند أعتابها ملياً ... طويلاً !
وما أشقّها تلك الّـ لابُد !

العطاء الحقيقي في هذه الجملة كان صريح
امنحني من دمكَ ما تشاء وسأمنحك من قلبي كل الدعاء
الدعاء بالخير والسعادة لننظر لقيمة المقدار الذي سيخلفه هذا العطاء .
سراج مُضئ فكرك شاعرنا الكريم