![]() |
::،، غزة،،الوجع المر،،::
كل أطفالها قضوا ما تبقى من أيامهم على فراش شظايا القنابل المسيلة لأفراحهم ، والتحفوا صواريخ سحقت كل ذرة من ضحكاتهم البريئة ، ناموا على أصوات اهتزازات الأرض من تحتهم ، واستيقظوا على تكسر أغصان الزيتون من حولهم.. في غزة التي استلقت يوما على أطراف الأبيض الذي أعلن تنصله منها تجد صيادا عائدا من البحر وقد علق ما تبقى من جسد قرة عينه في صنارته ، وفيها أيضا ترى حبات الزيتون تقطر دما وجعا على أهل غزة ، على البراعم التي كانت تحيطها دائما بمحبتها وهي تبتسم ، وفيها ترى النجوم مع انتصاف الشمس قبيل عشاء ربما يكون الأخير عند مئاتهم .. في غزة كل الأشياء تقبل القسمة على اثنين ، الطفلان عمر ومؤمن يقتسمان كفنا صغيرا لهما ، ومحمد يشارك التراب أوجاعه تحت الأرض ، في حين يبقى يوسف معانقا جذع زيتونة الحي الذي اختفى في ليلة كان سطوع الضوء فيها أقوى من شمس النهار... في غزة تتزاحم الآلام والمواجع ، وتتلاطم دموع الثكالى والمساكين ، وتتقافز أسماك المتوسط لاختلاط دماء الشهداء الأخضر بزرقة مياهها ، وفيها آه كهل عبّأت حكاياته وجهه وكسته بنور جاء من قبل قرن من الزمان ، وامرأة طاعنة في كل الأشياء تمسك بأناملها طرف خرقتها (التي ما زالت بيضاء رغم غبار المعارك )على بقايا بيت سلخت أكثر من خمسين سنة من عمرها في توفير ثمن لبنائه ، وها هو الآن على هامش العمر يتناثر ، وقد اختلطت شظاياه بأشلاء أبنائها وأبناء أبنائها ومن كان يسامرهم في تلك الليلة.. في غزة -ورغم ذلك - ترى أطفالها ينامون فوق ركام المنازل يعدون نجوم السماء المتوارية خلف غيوم ليلة شتائية باردة جدا برود ما تبقى من رجولتنا ، غير آبهين لصاروخ ينسيهم أين وصلوا في العد؟! أو قنبلة تزلزل مشاعرهم من تحت الركام... في غزة - رغم ذلك - تراها تضم أبناءها بين ضلوعهم تنتظر الصباح لتغلغل جذورهم في أعماقها وهي على يقين بأن الساعة لم تحن بعد!! كل يوم وأنت بكامل أناقتك يا غزة!! |
مِن غزَّة تُولد حضَاراتٌ باقِيَّة وأجيالٌ صَامدَة تتحدَّى الموت وتسعَى لـ البقَاء والحُريَّة !
هُنا وجعٌ يسكُنُ الرُوح مابقِي هَذَا الزمان . كُل التقدِير http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
غزة.. وجع الكلمات وتنهيدة صوت مسقوم ارحمها يـ وجع ينهش بها منذ سنوات حسن حمامرة حرف موجع كـ وجع غزة وأهلها |
ياااااالله..
وفي نصك إجتمعت صرخات الثكالى في تلك الأرض الدامية وكانت مآقينا تقاسمنا القراءة بضبابيةٍ الغصّات ... حماكِ الله يا غزة ويا فلسطيني الأبيّة حماها الله وبلاد المسلمين أجمعين بوركتَ يا طيب |
،
في غزَّة تُبتر أعضاء الإنسانية، ومع كل سيلان الدم تغرق الضمائر العربيَّة فيه! نسأل الحي القيوم لهم نصرًا مؤزرا، الأخ القدير: حسن حمامرة، شكرًا بحجمِ هذا الألم، امتناني وتحية. |
أجدنيِ ألى الآن عاجز عن مصافحتكِ يا فلسطين !!
( في غزة كل الأشياء تقبل القسمة على اثنين كل الأشياء ) !! ما عساني أقول لكِ تجاه هذا الكم من الحزن والألم ما عساني أقول : كل الكلمات لا تفي كل الإنفعالات لا تفي أعلم حاجتكِ وإحتياجاتكِ جيداً وأعلم بأني أبن هذا القيد الذي في يدي ! أنتِ الحرة الطليقة أنتِ الإبية ! أنتِ الحرة الأبية وغيركِ الذل !! فسلاماً لكِ حتى مطلع الخلد و" يا نار كوني برداً وسلاما " الفاضل / حسن شكراً لك عمقت الجراح |
اقتباس:
هنا يتعمق الوجع ويتغلغل حتى في صفحاتنا الافتراضية!! وهنا يقتلنا ألم غزة!! لك ياسمينة غزّيّة نقاها الزمن من غبار الحرب،، |
اقتباس:
اللهم إنك كفيل بها وبأهلها يا رب العالمين!! ومرورك موجع أيضا!! |
الساعة الآن 07:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.