أُمي وذبحةٌ قمريةٌ أُخرى..!؟
 

الآن والموتُ يُرتِبُ غرفتي..!
حالي كمِثلِّ حصانِّها العربيّ
بقيتُ وحدي.!؟ً
لا صهيل ولاميادين الوغا..؟!
لا ليلَّ أندلُس ٍ ولا دمشق..؟!؟
ولا بغداد عندي ..؟
لا نجدَّ تؤنسُّني.. ولا صنعاء
ماعدتُّ أذكرها..وأعبرها ..
والحجازُ نوافذٌ صارت
بلا أِفّقٍ..
ٍ
أُمي تُطِيلُُّ صلاتها وقراءةَ
التسبيح..أسمعُها...واهذي..!؟
أنا طفلُها ..
ووحيدها..
وقتيلُ أنثىً من رماد.

يُغمّى عليّ وأعُدُّ كم مِن مرّةٍ
مرّت بقربي..؟
هذي الحبيبةُ أمي ..!؟
بنتُ المُثنىّ سَيّدٌ من آلِّ هاشم..!؟
كانت تُرّبِتُ فوق نعشي..
جمّعَت كُلّ الحياة لِتُنيرَّ نبضي
إنهضّ بَُنيّ..؟!

آهِ أُمي قمرانِ في صدري
وقلبي حطّ من عآلٍ..
ولم أسقطّ سوى أني شهقتْ.
َ
ماذا يريدُّ البحرُّ مني..؟
أقلبي فيك مُتسَعٌ لهذا الموج.!
وهل من ذَّبحةٍ قمريةٍ أُخرى..؟!

لاتنتظرها..
أودى بك الإنعاش
ياقلبي تأدب.!



جدة21-10
سعد البردي

سعد البردي

أيها العربي الأخير
المحموم بمس الشمم ومعانقة القباب
تجرف حمرة البحر بيمينك فيمور
متلونا بلا لون ..
تحصرنا بين فكي النور والنار
ونحن كموميات على ماصات ،،
على مشارف الزفرة الاخيرة
أقفطفنا للريح لكي كلانا يستريح ...
كن بخير يا عميق ،، الغرق بك نجاة من الغرق ...!!!

اتعرف يا شاعر السعد ،، وكل ما تكتبه سعد
هناك في نصك نبض خفي ،، جميل ورائع ،،
لكن تركت مهمة اكتشافه للقارئ ،، وتساءلت هل المقصد
الأم بحقيقتها ،، أم أمتنا العربية وهذا أقرب ،،
ألف تحية وتقدير

أنهضّ بَُنيّ..؟!
هذي الحبيبةُ أمي ..!؟
آهِ أُمي قمرانِ في صدري
وقلبي حطّ من عآلٍ..

قرأتُها ولازمتني ذاتُ القشعريرة !
أُمّاً ، أمّةٌ ، أَمَّ ، إمامٌ ...... وجميع مرادفاتها في كُتب اللغة والمعاجم ، جميعُها غائبةٌ بل مُغيّبة !
تلك الكينونةُ والأصلُ كم تفتقدُها الأمّة وكم تتجرّعُ اليُتم دُونها !

أ/ البردي
لله درُّك ، أجزلت وأوجزت وأوصلت !
صِدقاً كنتُ أفتِّش عن ما ابتديءُ بهِ صباحي ...


تقديري

لحضوركَ الضوءُ وإيماءُ القلب
أخي الشاعر : نايف الروقي ..!؟
ممتنٌ لحرفك الوضاء.؟!
عمقك يهُزُّ نياشينَ مائي.

كان هناك كائن حي اسمه
يعربي
رحمة الله عليه

جئت على الألم

رائع أنت يا سعد

أختنا الفاضلة/ بلقيس الشمري
شكرا على ترحيبك وحضورك الغضّ النظير..!؟

تحيةً تليقك.