![]() |
.. نصفُ مطمَئِن ..
.. نصفُ مطمَئِنّ .. للشهيدِ حكايةٌ ولنا النحيب وللذي بيني وبينكِ وردتانِ ستذبلانِ على ضفاف الوقتِ أو عند الأزقةِ حين يختبيء المغيب "هل الذي سيدورُ في أقصى المدينةِ واقعٌ" قال الشهيدُ لنفسهِ في الغيب ثم رنا ليعرف ما الذي بيني وبينكِ شارعٌ ركضَتْ به الثوارُ وانزلقَ الصبيُّ وماتَ مضحوكاً عليه قصيدةٌ زجّت بصاحبها وراء السور في سجنِ المدينةِ عابرونَ ولافتاتٌ ليسَ مكتوبٌ عليها ما الذي بيني وبينكِ من رحيلٍ دائمٍ حتى نصليها فرادى غيرَ مجتمعينَ إلا في جنازةِ واحدٍ منا لنسألَ **** "ماذا يزنُ العالمُ حين نموتُ ونطفو فوق الأشياءِ جميعاً كفقاعةِ ماء نحنُ العتالةُ في الميناءِ وخدمُ القصرِ ومرضى السكرِ والبسطاءُ الأميونَ بليلةِ عيد نحنُ عرائسكِ المربوطةُ في خيطٍ يقطعهُ شهيد" **** للشهيدِ حكايةٌ سيقولُ فيها أنه: "كان الشتاءُ مميزاً والحربُ ساخنةً وأمي في الصباحِ تُعِدُّ لي بعضَ الفطائرِ علّني .. تُصغي إلى التشويشِ في المذياعِ لكن لا تريدُ تحسُسَ اسمي وتقولُ لابني حينَ يحتضنُ المساءَ ومعطفي "سيعودُ مثلَ رفاقهِ، لا باسَ من جرحٍ طفيفٍ في يديهِ ونصفِ خدشٍ في الجبين" ! سأعودُ يا أمي لعليَ واقفٌ أو شبهُ ذلكَ ربما سأعودُ عند الساعةِ الأولى من الصحراءِ في ليلٍ يطلُّ على الرفاقِ ولا يحدثهم يلوحُ في (عتابِ البنتِ): ثورتُنا قد احترقت بنا أأعودُ يا أمي؟ ولا زالَ الرفاقُ هناكَ كأنَّ عاصفةً تخبئُها الرمالُ وسوفَ تُشعِلها السحابةُ في بقايا الليلِ نصفِ المطمئنِ أعودُ حتى ترحلي في نوبةٍ قلبيةٍ ؟ أو باشتباهٍ في أخي ؟ أو شعر ذقني ؟ أو سكوتي ؟ أو بتهمةِ أنني لا زلتُ حياً أأعودُ يا أمي؟ أعودُ وترحلين !" ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ (مايو 2014) |
هذا الذي سيدور في أقصاها،واقع يقدّم النماذج
علي طبق من أزمنة التحولات، يصوغ مشهد حَكايا الشتاء الممّيز،والحرب الساخنة بدمٍ علي وقع صباح لا تشوّشه مجريات لا تليق.. نصف مطمئن، ذات الليل الذي تراءي لوسائده الوثيرة بحلم مصنوع، تداعي لغاياته طمعاً وشوقاً لغدٍ يستبت الأمنيات المؤجلة، يعيد ما تبقّي من قوامة الناس والأشياء والعيون،.. أ.محمد فكري وإن بقيّ بعض الليل مفزوعاً،فتلك الأبجدية توقظ ثبات الطمأنينة ليكتمل المشهد في خاتمة المطاف.. ودي وتقديري. |
أأعودُ يا أمي؟
ولا زالَ الرفاقُ هناكَ كأنَّ عاصفةً تخبئُها الرمالُ وسوفَ تُشعِلها السحابةُ في بقايا الليلِ نصفِ المطمئنِ أعودُ حتى ترحلي في نوبةٍ قلبيةٍ ؟ أو باشتباهٍ في أخي ؟ أو شعر ذقني ؟ أو سكوتي ؟ أو بتهمةِ أنني لا زلتُ حياً أأعودُ يا أمي؟ أعودُ وترحلين !" قلب نصف مطمئن، حين اطمئن أن بعض أقداره، رغم أنها أقداره فهي تعاكسه المسير. محمد فكري، استنار بك قسم الفصيح، بانتظار دنانك الساكبة من أجملك دوما، باذن الله تعالى. |
تعُودُ بِنا يامُحمد لـ صَوت المآذنِ وغصَّةُ الحناجِر وَثَورة القَلم !
أهلاً بِعودتكَ اللتِي فَاقَ لِمجدِ فصِيحِها الإنصَاتُ وأنشدَ أهلاً بِكُل هَذَا الأدب العرِيق . كُل التقدِير http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
الشاعر محمد فكري .. يا أخي أنت رائع / مُرجع / مُترَفُ بالحزن لقلبكِ الورد ولروحك الدعاء ولنبضك الشكر |
أستاذ محمد فكري
يا لهذا البوح من تفرد ويكأنه يستدعي النور العربي والفكر للإنطلاق في مدايات رحبة فسيحة فلسفة لا يجيد لعبها إلا الكبار ولا يبحر في أعماقها إلا خير بحّار لغة وصور وأخيلة تستدعي نغمات العنادل ومزامير المساء لك خالص الود والحب والتقدير شكرا شكرا لك ولبوحك |
اقتباس:
ليس بسبب قصيدة إنما لا يودون لكلمة الحق ان تعلو فوق ظلمهم سلمت يداك والفكر النير شاعرنا الكريم |
وعلى نواصي المفردة بعض من روح
وكلّاً من نزف وبقايا رجاء عاطرٌ هذا الحرف بالصدق ماطرٌ بدهشة الإصغاء تحايا أسوقها بهودج امتنان حفظك الله يا أخي |
الساعة الآن 10:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.