![]() |
زفرة من القلب
زَفْرَة مِن الْقَلْب يَا قَمَراً سَأَضْحَك عَلَى حُزْنِي عِنْدَمَا الْحُزْن يَضِيْق مِنِّي وَسَأَبْكِي عَلَى فَرَحِي عِنَدَمّا الْفَرَح يَقْذِفُنِي بِسِكَّة الْضَّيَاع .. أَنَا مِن أَشُجِيت الْجَرَّاح وَبَحَثْتُ عَن الْأَمَل مِن بَيْن جُنُوْن الْأَحْلَام .. فَلَم أَجِدَ سِوَى الْرّحِيْل لِطَّرِيْقٍ طَوِيْل يَبْحَث عَن بَسْمَةٍ مِن بَيْن شِفَاه الْأَرْض فَقَد حَفَرْتُ بِفَأْسِي بَيْن أَكْوَام الْصَّمْت وّمِن أَعْمَاقِهَا خَرَجَت الْحِمَم .. آَه يَا وَجَع ٍعلى مِشْنَقَةِ الْحِرْمَان يَرْجُو سُطُوْع الْنُّوْر مِن بَيْن أَعْتَابِ الْظَّلام اسْأَلُوْا خُيُوْطَ اللَّيْل عَن مَجَانِيْن الْوَلَه وَهِي تُرَاقِص الْرُّوْحَ بِهَوَسِ الْلِّقَاء كَعِرْبِيْد ثَمِل ٍ يَتَرَاقَص مَع مَفْتُوُنَة بِالْجَمَال .. سَأُعَزِّي قَلْبِي الْأَسِير عِنَدَمّا يَهْمِس لَه الْحَنِيْن و يُغَازِل ذِكْرَى الْسِنِّين حَتَّى غَابَ عَلَى شُرْفَةِ وَرَدًا مِن عَبِيْرُهَا تَفُوْحُ عَلَى إِشْرَاقَه مُقْلَتَيْهَا كَالْطِّفْل يَتُوْق لِحُضْن أُمُّه عِنَدَمّا يَغْلِبُه الْنُّعَاس يَبْكِي بَيْن زَوَايَا الْمَكَان عَلَى تَسَرْبَلِ شَفَّاف الْسَّرَاب كَظَبْيَة تُطِل بِرَأْسِهَا بَيْن عِطْرِ الْزُهُوّر أُنَادِيْهَا كَالْحُلُم عِنَدَمّا يُسَافِر فِيْنَا عَبْر أَجْنِحَة الْخَيَال .. سَأَنْطِق عَن شِفَاه الْصَّمْت مِن بَوْحِ الْحَنِيْن وَسَأَمْسَح دُمُوْع الْوَجْد لِقَلْب قَطَعْتُه الْجَرَّاح عِنَدَمّا تَلُوْح بِوَجْهِهَا بَيْن الْنُّجُوْم سَأَقْتَص بِقِطْعَة مِن الْسَّمَاءِ لأَفَرْشِهَا تَحْت وَجْهُك الْمُنِيْر بِنُوْرِهَا أَضَاءَت الْمَكَان وُتَوَارَى الْقَمَر خَجَل مِن الْظُّهُور ، وَأَدْلِج الْقَلْب يَهْتَدِي عَلَى نُوْرِك الْمُبِين ، وَعِنْدَمَا تَغِيْب يَتَقَطَّع الْوَتِيْن فَتَغْمِس الْعَيْن بِبَحْر مَن الْدُّمُوْعِ عَلَى وَهَجَهَا تَبْكِي الْعُيُوْن وَتِتُكُحل الْجُفُون بِالْسَّوَادِ حِدَاد عَلَى الْفِرَاق .. تَضِيْع الْخُطَى بَيْن الْدُّرُوب وَتَتُغَرّر الْكَلِمَات مُتَعَجِّبَة مِن شِفَاهِ الْصَمْت تُرِيْد إِن تَصْرُخ مِن حِرْمَان الْشَفَق عَلَى أَغْصَان الْفَجْر فَتُزَقْزِق الْعَصَافِيْر عَلَى انْبِلَاج الْوَجَع بِصَفِيْرَهَا تَئِن نِيَاط الْقَلْب علَى ذِكْرَى تَسَاقَطَت فَوْقَهَا أَوْرَاق الْخَرِيف .. وَلَم يَبْقَى سِوَى أَنَّا أَشْعَل شَمْعَتِي عَلَى ذِكْرَاهَا وَلَج الْمَكَان تَسْأَل زَوَايَاهَا عَن عِطْرِهَا وَصَدَى صَوْتَهَا الَّذِي اطْرِب مَسَامِعِي وَرَف الْحَنِيْن مَكَامِن الْرُوْح لِّأَيَّامِهَا الْخَالِدَة . طلال الفقير |
عَزفُ الحنِينِ أنِين لهُ صَوتٌ يَستقطبُ الإِنصَات !
أسرفتَ بالإبداع هُنا ياطلالْ فكان المسَاءُ بين مواطِنِ حُسنها مُختلفْ . كُل التقدِير http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
اقتباس:
اقتباس:
- ياه ..! قرأتها بِصوتٍ مُشبَّع بالألم حدَّ التُخمة ! الحنين أمر مُفزِع يُشقِي القلب ويعبث بِقوى الصبر , باعِث على الحزن ! أ. طلال الفقير أورثتَ جمالاً وإبداعًا بحضورك , تقبل العبور مع التقدير . |
أخاف على نصك من جرح قد تتسبب به حروفي ، فحروفك مشبعة بالعاطفة التي تكاد تقتلني ، وتنثرني على مراسي أمسية لم أكن أنتظرها ،، أي احتراق للحروف والمفردات هنا ؟!! وأي سفك مباح لحبرها ؟!! الألق الأستاذ طلال حرفك معقل لكل محابرنا رائع |
بعض الحنين قاتل ، يستنزفك حتى آخر قطرة!!
طلال الفقير نصٌ رائع رغما الحنين والأنين.. :icon20: |
وللحنين رنينٌ تستعذبه الروح
ويقتاته القلب زفراتٍ حرّى وتحيكه المآقي بدمعٍ مجدول الرائع الراقي الأخ طلال الفقير أبدعتَ والله لا أُلجِمَ في يراعك الحبر يا طيب |
بل هو حديث عميق من القلب تتبعه زفرة تصل لجميع البقاع المزروعة محبة
لا تنفى وإخلاص لا يفنى ...... وتضحية بحجم الحب وأكثر منه ... عندما ارتبطت الصلة بيني وبين نصوصك يا كاتبنا الكريم كنتَ كثير النشر في المقالات التي تكون مرتبطة في الواقع المرير وصادرة من الفكر أكثر واما هذه الأيام فنعيش مع نصوصكَ وبوحك العميق والصادر من القلب ... نشربُ وننهل نتوقف ونأخذ شهيق ونزفره ..... وهنا يُتخذ القرار الأصعب ألا وهو الرحيل لم يكن لديه مُبرر أخر ربما يقول القارئ لِما هذا القرار لِما لم يُحارب من أجل حلمه ....؟؟ بلا شك أنه حارب وكانت الحرب شرسة ولكن لكل رحيل ظروفه الأقوى منه اقتباس:
|
وفي الذكريات حياة آخرى نعيشها
بوح مُخملي أنيق كل التقدير |
الساعة الآن 04:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.