منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أنا طَائِر .. رُغمَهُم! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=33619)

رَواء 05-01-2014 02:31 AM

أنا طَائِر .. رُغمَهُم!
 
ذلك الطّيرُ الحزين
كان يوماً!
في الأفقِ صدَّاحاً
يبثُّ العَزمَ في نفوسِ العاجزين!

أيّها الطّير الحزين..
أنظر لهاتيك الطّيور :"
تـسابقُ سربها من عامنا الماضي!
لا تنثني! ولا تلين!

كما اعتدنا الطُّيور..
إمّا أن تحلّق..أو تُزقزق على الأشجار،
أو في البساتين🍃

أمّا أنت مالك؟!
تستثيرُ دمعي!
حالُكَ.. لا يسرُّ الناظرين!

على وجلٍ وفي وهنٍ..
يردُّ الطير:
أنا قلبُ مليكتي.. لا تسألين!

إنّنا مُذ غادرتنا..
والأشجارُ لا تثمر! والشّيخُ مات!
والحديقة الخلفيّة ترثي ساقيها آنين!

إنّنا مُذ أن رحلتِ
و الصبحُ بؤسٌ
والنسيمُ العذب ريحاً، وصريراً
ينظُمُ شِعر الحنين!


إنّنا منذ الرحيل، والغاصبين
لم يفتؤا !
بكلِّ شبرٍ من موطني
هل تعلمين؟

زَرَعوا الشّوك بأرضي..
استباحوا حرمة الأرواح!
دنّسوها .. هل تدركين؟

وأنا قلبُ هذه المستعمرة..
ماذا تظنين؟

كفّنوا أحلاميَ حيّه!
و أوغلوا في صدريَ السّكين!


مرَّ عامٌ ..
وخضم الليلِ في عينيَّ يربو!
لو تتصورين!

مرَّ عامٌ ..
مُذ حطامي
مُذ حكاني العابرين :"

ذلك الطّيرُ الحزين..
كان يوماً،
في الأُفقِ صدَّاحاً
يبثُّ العزمَ في نفوس العاجزين

لكنّني..
رغم جناحيَ المكسور،
قلتُها يوماً.. هل تذكُرين؟

أنا أبقى طيرٌ..
حرٌ طليقٌ
لا يستكين!

إبراهيم بن نزّال 05-01-2014 03:05 AM

تمكن مفردي لغوي فائق الجمال..
وترابط هرم النص بقوّة الخاتمة..
نص يروي الذائقة وأكثر.
فشكرا لكِ،، تحياتي

نواف العطا 05-01-2014 03:22 AM

رواء
ذِكر ووصف ومحاوره في كل فروعها كانت جميله ورائعه .
تقبلي ودي وتقديري .

إيمان محمد ديب طهماز 05-01-2014 09:21 AM

رواء : لغة الحوار الجميلة في سطورك لها بصمة خاصة

نصّ متكامل بانسياب ممتع

سلمت الأنامل

خديجة إبراهيم 05-01-2014 01:10 PM

نصك يسافر بنا عالياً ويحلق في سماء الروعة
جميل وأكثر يا رواء

دمتِ بكل الجمال
:34:

جليله ماجد 05-01-2014 06:10 PM

الطير يملك السماء مهما اغتصبوا أرضه .. أو نتفوا حُلمه ...

الهاطِلة : رواء

أنت كلّ السماء فطيري و حلّقي رغم الأنين ...!

صافي الود

نادرة عبدالحي 05-01-2014 11:47 PM

الكاتبة رَواء السماء توهب الكثير وتعطي بكرم
ووهبت لأبعاد كوكبا جميل البوح والطلة
فأهلا وسهلا بكِ

بلقيس الرشيدي 05-02-2014 01:37 AM



للحُرِّيةْ هُنا جَناحَان رَفرَفتْ بِنا لـ أعالِي السَماء !
أهلاَ بكِ يارُوَاء وهَذَا العطرْ النابِضْ بالإبداعْ والتميُّز فِي سَماء أبعادنَا .

حُييتِ ياألقْ الحـرف

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif


الساعة الآن 12:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.