![]() |
( أضغاثُ أقلام )!
،
قصيدة النثر فن أدبي أُحدث مؤخرًا من قِبل بعض الكُتَّاب ، يتمسوق فيه الكاتب بحريَّة تامَّة في كلماته بلا أي قيد أو وزن! فهو مقطوعات صغيرة ، تحمل معانٍ كبيرة مختصرة ذات مضمون، وأنا هنا لا أعترض على وجودِ هذا الفن كفن مُحدث بحجةِ أن الأدب برمته أحدثهُ بني الإنسان ، ولا سيما قصيدة التفعيلة التي أحدثوها كلًا من نازك الملائكة وبدر شاكر السيَّاب مؤخرًا! الذي يستفز المنطق أن يُطلق على كُتَّاب قصيدة النثر بـ ( شعراء ) ، فالشاعر في تاريخِ العرب هو الذي يكتب القصيدة الموزونة السامقة معنًا ومبنى ، فلم يكن استخدام هذا المسمى بإنفتاح وإطلاقه جزافًا! وحتى لا تكتظ مباني الأوراق بـ ( المستشعرين ) يجب أن نتنبه وإعطاء كل ذي حق حقه كما في معجمِ وقاموس وتاريخ الأدب! وعلى سبيلِ المثال ثَمَّة ( مستشعر ) بقصيدة النثر ظهر في إحدى القنوات وبعد تبجيل وتعظيم المقدم له ، قال المؤلف وليته سكت يقول الأخ الذي سأتحفظ على ذكر اسمه إحترامًًا للأدب : ( بأن الأديب نفسه يعجز عن كتابة قصيدة النثر ) لأنها حسب قوله أصعب من نظم الشِّعر! والشِّعر مجرد وزن وقافية فقط!! فإي شخص يستطيع كتابتهِ! هذا شيءٌ من قلم هذا المستشعر ( أبو قرون ) : http://img33.imageshack.us/img33/589/stdd.jpg لا معنى مستساغ ، ولا مبنى مقبول ، وخالٍ تمامًا من البلاغةِ والبيان! إنَّه مجرد ( أضغاثُ أقلام ) ختمها بـ ( وأصبحتُ لطيفًا ونظيفًا ) وكأن هذا الثور استحم في نهر الغابة! وعوضًا عن عدم التأدب مع الله ألا أنَّ الصورة في نصِّه غير مهذَّبه يقول : http://img35.imageshack.us/img35/2100/tbx2.jpg وعندما قرأ هذهِ الأضغاث جعل فيها تلحينًا ظنًا منه أنها حقًا قصيدة ، والبرهان أنَّهُ أصبح يردد كلماته المبتذلة مع بعض الإشارات بيديه! ، أعزائي اسلكوا سبيل التأني في التأليف ، وإلا ضحكت علينا الأمم ، وأحرقت أجيالنا أوراقنا! |
تأملي،،
قصيدة النثر تناقض بين القصيدة عند الموروث العربي تعريق قدامة بن جعفر للشعر بأنه الكلام الموزون المقفي،وبين النثر الذي يضاده،، فكيف إجتمع الشئ وضده في قصيدة؟ بالقطع السؤال يلحف عبر المعني قبل الدخول لمعترك الأفكار والأخيلة والمعاني والموسيقي وغيرها من مكونات القصيدة،، ورغم تناقض الإسم أصبحت قصيدة النثر بشكلها الأدبي الحديث راسخة في مفهوم الشعر والأدب، ولكن بالقطع لها شروط صارمة وواضحة لتحمل ذلك التوصيف،ولعله أول هذه الشروط هو قبول الذائقة لهذه القصيدة،أي أن تحمل سمات وروح الشعر في الأخيلة والأفكار والجرس والموسيقي والصور والألفاظ وغيرها من المعطيات، أما الذين يسعون لإستغلال عدم التقيد بالوزن والقافية لكتابة قصيدة النثر بلا معينات ،فهؤلاء قطعا لا يشملهم التوصيف الذي نشأت عليه قصيدة النثر،، المشرقة نوف ما نستحسنه ونستعذبه من الكلام والشعر والأدب يبقي شعرا، دمت بخير |
فِي البداية : أنا لا أدّعي بأنّي شاعرٌ أو كاتِب
لربّما لديّ القُدرة على رصفِ الكلماتِ لا أكثرْ .. و لربّما ليسَ لِيَ الحقّ لأنتقِدَ إلا بما أقدرْ .. لكنّي حقيقةً لا أُحبُّ القُيودَ فِي الشّعرْ .. أُحبّ أن تكونَ القلوب على الورقْ لا القواعدِ و الشُّروطْ .. لكنّ على الأقلّ ألتزمُ بالتقيّدِ بالقافيةِ كما هُوَ الشّعرُ الحديثْ .. رغمَ أنّهُ كما ذكرتِ الشعرُ الحقيقيّ هُوَ الموزون و الّذي يتبّع علومَ النّحوِ و العروض وَ ما إلى ذلِك .. لِي رأيٌ متواضعٌ أقولهُ دائماً : بأنّ الشاعرَ لا يعودُ شاعراً حينَ يدّعيه .. و الشّعرُ ليسَ صوراً فحسبْ .. بل عُمقٌ و هدَفْ .. و من أوردتِ جُزءاً مِن كتاباتِه و بعيداً عن تطاولِه ببعضِ الكلماتْ .. ليسَ إلا رجلاً لديهِ ملكةُ صفّ الكلماتْ و خُيّلَ لهُ أنّهُ شاعر .. و هُوَ بينهُ و بينَ الشّعرِ بلادٌ و بلادٌ شتّى ! أختِ القديرة نُوفْ ! أعتذرُ للإطالة .. لكنّ الكلامَ فِي هَذا الأمر يطولُ و يطولْ .. فشُكراً جَزيلاً لكِ على هذهِ المساحةُ العظيمة كَي نتعلّمَ منها .. و نُحرّكَ عقولنا ما إستطعنا .. بوركتِ و بوركَ قلمُكِ و فكركِ .. تقديري و إحترامِي |
الشعر أسمى من كلمات تحاك بلا معنى ولا هدف
الشعر مفردات لها موازين وقافية وروح تحيط المعنى ليرقى ويسمو بصدقه وإن كان رأيي متواضعاً إلا انني اختال به تواضعاً لأرقى بروح شاعرةٍ أرجوها تكنّ للآل أبعاد كل العرفان لدعمهم ما قرأته أعلى الصفحة ابعد ما يكون عن شعرٍ أو قصيد وإن كان نثراً ما زال ينقصه الرقيّ معنى نوف أيتها الحبيبة الرائعة شكراً تليق بك |
اقتباس:
شكرًا كبيرة الأخ القدير / عثمان الحاج ، لإثرائك وحضورك السديد ، امتناني وتحية .. |
اقتباس:
صدقت ، فالشعر هو من يلقب صاحبه! نعم .. هم في وادي الجهل يهيمون! شكرًا كبيرة الأخ القدير / عمار أحمد ، لدهشة الحضور النور ، تقديري وامتناني .. |
اقتباس:
ممتنة لجمال حضوركِ الألق قديرتي / بنت المها ، باقة امتنان وقبائل ورد .. :34: |
اختي نوف
أبو قرون عاد هههه حقا من القهر يجعلوننا نغتابهم مع الورق ، حسبنا الله و نعم الوكيل ريح الله بالك و لا وقعت عيناك إلا على كل ثمين و جميل و أصيل من بديع الحرف و معناه الجزيل -آمين يقال لأهل الحق إن أردتم أن يخنس الباطل فاسكتوا عنه و لا تذكروه و لا تشيعوه من الغيظ و كأننا نعمل لهم إعلان و نخدمهم أكثر فأكثر :) يحق لك ما تشعرين و لا يحق لهم الظهور و التكاثر المقيت هذا على حساب ذائقة الناس و التهاوي بهم في قرون و روائح غير مرغوبة :) أسعدك الله و اضحك سنك اختي نوف .. |
الساعة الآن 06:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.