![]() |
بحة أمل
هاتي يديكِ وقومي نبتلي الفرحة
فربما وردت من روضها نفحة أما رأيتِ كمِ اختاطَ الزمانُ لنا ليلاً، وخبأ عن أحلامنا صبحَه حبيبتي الهمُّ في الدنيا حقيقتُها ولو علت وجهها من راحةٍ مسحة لا تسكبي الدمعَ في قيعانِ أبحرهِ ولا تصيحي فكم في الجوِّ من صيحة ولْتُلبسي الحزنَ أثوابًا مزركشةً ولْتهزئي بالأسى ولتسفهي نوحَه ما زادنا الحزنُ زادًا من تجلدنا وما حبتنا الدنى غيرَ العنا منحة هاتي يديكِ وقومي نحتسي أملاً ولْتغفلي الجرحَ ذا الأشجان والبحة إنا كبرنا وذاكَ الطفلُ ودعنا والعمرُ أودعنا بعد الرخا كدحَه وقد سكنا المنافي دون موطننا وقد درسنا المآسي صفحةً صفحة قومي لنمشيَ تحتَ الثلجِ في بلدٍ العُرْبُ تصرخُ من أقحافها ويحه سلي الذين تباكوا إذ أطيحَ بهِ منِ الألى أغرزوا في صدرهِ رمحَه منِ الألى نكأوا الحقدَ القديمَ لكي ترضِّعَ الشامُ أطفالاً لها قيحَه قومي لنسكنَ يومًا في ملاجئهم قومي نداوي لذي أرجوحةٍ جرحَه قومي نضمدُ جرحا ماتَ صاحبه قومي نسائلُ جثمانا عن الصحة الناسُ حولكِ غرقى في جرائمهم هاتي يديكِ دعينا نرتكبْ جنحة |
كُل شيْء هُنا يُحرِضَ الْجمال إلَى الإنْحناء ويُحرِضُنا علَى الْخجَل أمام إرْتكابنا جنحـاً عنْ عمَد معَ سبْقِ الموْت وَ تَخدُر الضمِير نَص فَاخِر يَا صدِيق جعلْتنِي به أتنفسُ رائِحة الدمِ أكْثر منْ الْمطَر ولَكِننِي سَ أمُدُ يداي :) |
جميلة هذه المناجاة
وهذه التنهيدات وكأن أبيات البسيط تسحبنا سحبًا نحو القافية: ـــــــحةْ وخاتمة ولا أروع الناسُ حولكِ غرقى في جرائمهم هاتي يديكِ دعينا نرتكبْ جنحة |
وقد درسنا المآسي صفحة صفحه
هذه دراسة غير مسبوقة ودعوة للأمل جديرة بالإجابة . لو أملك عليها أمرا لأمرتها أن تطيع ، على الرغم من عذرها في الحزن . لك تحيتي وتقديري على هذا النزف الفريد أيها الشاعر الجميل زيدون السراج . |
ياللقصيدة الرائعة وياللقافية الأروع
من أين أبدأ بالكلام أمام تلاطم أمواج الجمال في بحرك فالموضوع بمعانيه وصوره وبدايته وخاتمته حتى نكهة الحزن المتشرّبة بالحبّ الصدوق كلها لوحة ولا أجمل يا زيدون رائع كعادتك أيها الشاعر سلمت روحك وسلم البنان تقديري |
اقتباس:
مرورك بهجةٌ عظيمةٌ وماءٌ غدقٌ يسقي حروفي الظمأى، فلا تحرميني منه في المرة القادمة أشكرك بعنف أيتها الأميرة :icon20: |
اقتباس:
دائما ما تُكرِمني بمرورك أيها النبيل لا عدمتك :icon20: |
سأرتكب هنا جنحة الكتابة بكل أمل وثاب بلا بحة :)
و ربما هي دعوة الشاعر و خلاصه أن مدة اليد و إن ارتأيناها خيرا و سرورا أيضا هي دنيا تورثنا من سعاداتها سقيا قيح و ألم و كثيرا من آثام ما دمنا على الدنيا و بين الناس فلا مناص من تلك الثلاثية المطاردة لنا في كل محاولة تنفس أو جدة حياة،، لا تحب الدنيا و لا تغتر بها ،، فحتى سعادتها مؤلمة ، مذنبة ،،شيطانية ،،و كن فطينا لتسعى من كل ذلك إلى ربك مفرا و مستقرا ،،و به تستعين على نفسك و مسكنك و مسعاك ،،فأنت أيا تكن جدا خطاء و ضعيف ،، بوركت الأنامل حفظك الله و رعاك |
الساعة الآن 10:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.