![]() |
من غزل الفقهاء
مما كتبتُ قديما و قد نٌشرت في الملحق الثقافي في صحيفة الجمهورية الرسمية و كانت ضمن سلسة بعنوان من غزل الفقهاء.. :
[poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="coral" bkimage="" border="double,9,sienna" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أنا لَسْتُ مِنْ صَخْرٍ و لا مِنْ طِيِنِ= أنا من دَمٍ و مَشَاعِرٍ و حَنِيِنِ أ أعِيِشُ في دُنْيَا الغَرَامِ مُعَذَّباً ؟=هَيْهَاتَ أنْ أَبْقَى بِغَيِرِ خدينِ بِأَبِي و بِي تِلْكَ التي زِيْنَتْ بِهَا=(صنعاءُ) مِنْ بَعْدِ الْجَفَاَ بِالِّلِينِ أَخَذَتْ فًؤادِي بالدَّلَالِ فَهَلْ تُرَىَ =عَلِمَتْ بِآهَاتيِ وَ حَرِّ شُجُوني؟ كَمْ قًلْتُ-و الآمَالُ- تَغْمُرُ عِزَّتِي:=(أَخْشَى مِنَ الأَيَّامِ أَنْ تَكْوِيِنِي) فَتَقُولُ إِنِّي لا أَخِيِسُ عَلَى الْهَوَىَ =عَهْدَاً فَثِقْ بِسَجِيَّتِي و بِدِيِني فَنَظَرْتُ فِي وُدِّ الْحِسَاَنِ فَرَاَعَنِيِ =مَا فِيِ وِدَاَدِ الْغِيِدِ مِنْ تَلْوِيِنِ فَبَكِيِتُ خَوْفَ الْهَجْرِ قَبْلَ مَجِيِئِهِ=و كَأَنَّ مَا أَخْشَى أَمَامَ جَبِيِنِيِ يَا سَاحِرَاتِ الصِّيِدِ فِي آجَاَمِهِا=وَ مُعَفرَاتِ كُمَاتِها في الطِّيِنِ عَطْفَاً عَلَى أَهْلِ الْغَرَامِ فَمَا لَهُمْ =بَيْنَ الْوَرَى مِنْ مُشْفِقٍ و مُعِيِنِ فَالدَّهْرُ لَا زَاَلَتْ سُيُوُفُ صُرُوُفِهِ =مَضْرُوُبَةً فِي أَهْلِ هَذَا الدِّيِنِ سَلْ "قَيْسَ لَيْلَىَ" أَوْ "كُثَيِّرَ عَزَّةٍ"=و سَلِ "ابْنَ حَزْمٍ "أوْ سَلِ "الْبَرَدُوُنِيِ" مَا كُنْتُ إلاَّ فِي الْمَنَابِرِ وَآَعِظَاً =أُبْكِي الْوَرَىَ فَأتَانِيْ مَنْ يُبكيِنِيِ طَاوَلْتُ أَبْكَارَ الْمَسَائِلَ فِي الدُّجَىَ =و لَوَيْتُ أَعْنَاَقَ النُّهَى بِيَمِيِنِيِ و تَرَكْتُ "بَطْلِيِمُوُسَ " فِي هَيْئَاتِهِ=مُتَحَيِّرَاً مِنْ حِكْمَتِيِ و فُنوُنِيِ مَنْ ذَاَ "الْخَلِيِلُ "أَوِ "الْمُبَرِّدُ ؟ إِنَّنِيِ =لَوْ كُنْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ لاتَّبَعُوُنِيِ و لَقَدْ سَمَوْتُ بِفِطْنَتِيِ فَوْقَ السُّهَا=و نُجُوُمُ أَهْلِ الْفِقْهِ يَسْتَجْدُوُنِيِ و شَرِبْتُ مِنْ بَحْرِ "الأُصُوُلِ " رَحِيِقَهُ=مِنْ كُلِّ مُرْفَضِّ الْجَدِيِلِ هَتُوُنِ مَنْ ذَاَ يُنَازِلُنِيِ لِحَلِّ عَوِيِصَةٍ =و يَرَاعَتِيِ أَمْضَى مِنَ "النِّتْرُوُنِ ؟!" و إِذَا افَتخَرْتُ عَلى الأَنَامِ فَمَفْخَريِ =أَنَّ الطَّهَاَرَةَ فِيِ الصَّبَابَةِ دِيِنِيِ مَا كُنْتُ يَوْمَاُ بِالْبَغِيِّ و لَمْ تَكُنْ=مَكْحُوُلَةُ الْعَيْنَيْنِ أَنْ تُطْغِيِنِي عُذْرِيَّةٌ كَلِفَتْ بِعُذْرِيٍّ كَمَا=كَلِفَ النَّدَىَ بِالْوَرْدِ حَتَّىَ حِيِنِ يُمْسِيِ فُؤَادِي عِنْدَهَا و فُؤَادُهَا=عِنْدِيِ فَتَحْيَا بِيْ كمَا تُحْيِيِنِيِ و أَصُوُغ ُمِنْ عِطْرِ الْعَفَاَفِ لَئَالِئَاً=و أَبُوُحُ بِالآَهَاتِ كَيْ تَقْضِيِنِيِ فَاحْفَظْ لِمْثْلِيْ يَا "صَلَاحُ" نَسِيْبَهُ=إِنِّي فَقِيهٌ قَد نَظَمْتً شُجُونِي [/poem] |
و إِذَا افَتخَـرْتُ عَـلـى الأَنَــامِ فَمَفْـخَـريِ أَنَّ الـطَّـهَـاَرَةَ فِـــيِ الـصَّـبَـابَـةِ دِيِــنِــيِ
ونعم الفخر ونعم القصيد ونعم الشاعر مجاهد السهلي : سلم اليراع وسلمت الأنامل لاحُرمنا ينابيعك ياطيب تقديري |
اقتباس:
و سلمتِ من كل شر.. و شكرا للحضور هنا. |
يعني يا مجاهد
سيغضب منك الفقهاء هنا أيما غضب وسيسلخونك ويذبحونك من الوريد للوريد الخدن! ثم إن الإنسان مخلوق من طين من حمأٍ مسنون! اتفق معك في جمال الشعر وأبقى على حذري من ما قد ذكرت ولك الود حتى ترضى |
اقتباس:
لا أعدمُ منك خيراً ابدا ؛ ناصحا ، معلماً ، مدققا .. لن أشكرك لأن الشكر قليل في حقك و لكن سأحمدك. كما يحمدُ الفقيه محبوبته الحلال ... و أمتنُ لك كما يمتنُ العاشق لمحبوبته حين يدعي الوله و الشوق و يعللُ ذلك بأنه ليس طينا و لا حجارةً . |
الساعة الآن 05:26 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.