![]() |
مضى زمن الأماني
[poem=font="book antiqua,6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مضى زَمَنُ الأماني للَيلٍ يستَفيقُ على شُجوني = وعُمرٍ يستَظِلُّ بأمنِياتي وصبرٍ لا يُطيقُ الصّبرَ مِثلي = وعُذرٍ يَكتَسي ألوانَ ذاتي أبُثُّ مَرارَتي والبَثُّ داءٌ = بِعُمرِ مَواجِعي يَرمي صِفاتي ويُبقيني إلى تَشتاتِ عُمري = وهامِشِ عالَمي يحلو التِفاتي فلا صَوتي تَفَتَّقَ عن يَقينٍ = ولا خَطوي تَوَلَّدَ عَن ثَباتِ ولا جُرحي سقاني بَردَ عُذري = ولا دَمعي شَفيعي في لِداتي ولا صَمتي كَساني غيرَ ذُلٍ = دُخانَ اليأسِ صِرتُ لدى الحُواةِ على نَحري وَقَفتُ شِفارَ سَيفي = فأنكَرَني القَتيلُ مَعَ الجُناةِ على أفقي نَثَرتُ رمادَ عُمري = نُبِذتُ مِنَ التُّقاةِ، منَ العُصاةِ قَرَعتُ البابَ، بابَ العَطفِ عُذرًا = طُرِدتُ منَ الرُّؤى ماضٍ وآتِ دخلتُ ممالِكَ الأهواءِ غَرًّا = أُطيعُ على الغِوى قَسرًا غُواتي أنا الأندى هُناكَ بطونَ راحٍ = ولكني شَقيتُ بأُعطِياتي هنالِكَ أنكَرَ الغاوونَ كَفّي = ولم تَقبَل ظِلالي ذِكرَياتي بعيدًا عن دموعي عن جِراحي = بعيدًا عن جُذوري عن رُفاتي هَوَت بَغدادُ فاستّدعيتُ نَبضي = فخالَفَني، ولم تَفزَع قَناتي ورُحتُ أُسائلُ الأحلامَ عُذرًا = وأنبِشُ مَجدَ حطينَ الفَواتِ وسافَرَ مَدمَعي ليَرومَ صوتًا = بأندَلُسِ الملامَةِ والعِظاتِ هوى صوتي على أطلالِ مَجدي = وصارَ المَوتُ صوتَ مُوَشَّحاتي ألا يا ليلُ مَن سَيَصونُ كَرمي = وقَد عَطَّلتُ زَحفَ الصّافِناتِ وعُدتُ أسائِلُ الكُثبانَ عَونًا = على شوقي، فأشواقي عِداتي فعزَّ بها على المَطرودِ حِضنًا = مضى زَمَنُ الحِمى، فَخرُ الحُماةِ بعيدًا عن أصولي صرتُ صوتًا = تَعرّى في مَطاراتِ الشَّتاتِ ألاحِقُ من حَنين الروحِ لونًا = تَناهى مِن أنينِ الأمّهاتِ فَتَنسَلِخَ الأماني عن صَداها = وتنفَصِمَ النَواةُ عنِ النَواةُ وتُطفِئَ دَمعَتي أشواقَ روحي = فما شوقي بليلِ الظّاعِناتِ؟ وما صبري وخطوي صارَ خَصمي = رَماني في سَرابِ البارِقاتِ؟ وما أبقى لقلبي من دليلٍ = سوى ولَعي بخارِطَةِ انفِلاتي فأنزِفُ في بلاطِ الرومِ روحي = ويسكَرُ يزدَجِردٌ من أهاتي فلا لوني يُشابهُني، وصوتي = نعاني في الرّعيَةِ والرُّعاةِ غريبٌ خانَني وعدي لِذاتي = وأسقاني جُنونَ تَناقُضاتي ضَلَلتُ، أهيمُ عِشقَا في ضَلالي = مُجيري مَن شُكاتي، مِن قُضاتي وغبتُ، أرومُ حظًّا في غيابي = فأغرقني بِسحر تَداعياتي نما بي سرُّ إنساني لأبقى = أعيرُ دمي حروفي الخالداتِ فمن يا ليلُ خانَ سكونَ حرفي = ومن عرّى أنينَ الأغنياتِ؟ ومن أشقى الكلامَ بلونِ شَكّي = ومن أهدى المعاجِمَ سَفسَطاتي؟ ومن سَلَّ المَعاني مِن لِساني = لترتَكِبَ الزُّحوفَ تَخيُّلاتي؟ ومَن بالشِّعرِ أغراها نُجومي = ليَستَعصي السُّباتُ على سُباتي؟ أنا يا ليلُ بتُّ أخافُ مِني = ومِن خُطَبي، ونجوى وَشوَشاتي من الجَفنِ الذي يشتاقُ صَحوي = من الصّحوِ الذي يشكو مَواتي من الصّمتِ الذي يقتاتُ صَمتي = ويكتبُني بسفرِ المُعجِزاتِ من الحَرفِ الذي قَد فَرَّ مِنّي = لِيَنذُرَني ذَبيحَ التّرجماتِ من الموتِ الذي قد صارَ لوني = ومُتَّهِمي بِسَعيي للنّجاةِ أنا يا ليلُ مَن فارَقتُ ظِلّي = لأسكُنَ في سَرابِ الغابِراتِ هَوتْ قُدسي وكنتُ أرومُ عُذرًا = على عُذرِ السّيوفِ المُغمَداتِ بكت شامي فَرُحتُ أريدُ سَترًا = لشكواها بأوكارِ الزّناةِ ذُبِحتُ وما أخذتُ بإرثِ ماضٍ = ولكنّي جُلِدتُ بفيهَقاتي أنا المَصلوبُ كلٌّ جَزَّ رأسي = وموتي سِرُّ طوفانِ الطُّغاةِ ألا يا غَضبَةَ الشّريانِ كوني = نَدى الثُّوّارِ صبرَ الثّائِراتِ وكوني يا جروحي للثَّكالى = إذا نادوكِ ثالِثَةَ الرّئاتِ أمِدّي بالنَّشيجِ المُرِّ حُرًّا = تجَرَّدَ للكِفاحِ دِما الثّباتِ فقد يحيا ضميرٌ في قلوبٍ = عَماها الكِبرُ باتَت مُظلماتِ وعاثوا في مَواطِننا فَسادًا = وتاهوا في جُنونِ القاصِفاتِ أبادوا كل رائعةِ المَعاني = تمادوا في عَذابِ الكائِناتِ ونَمّي بي غمارَ الرّوحِ كوني = مدادَ الصّبرِ مِسكَ التَّضحِياتِ فقد ولّى زمانُ من استبَدّوا = بأقدارِ الشُّعوبِ من البُغاةِ وكلُّ رصيدِهم في الكونِ حَرفٌ = تجرّدَ من معاني المَكرُماتِ لأبقى فوقَ أوطاني شَريدًا = على ظَمَأٍ ويَبكيني فُراتي ونيلي في انشغالٍ عن هُمومي = يغارُ على البُكاةِ منَ البُكاةِ وصَحرائي تَئِنُّ بلا جراحٍ = وقد ناءَت بإرثِ العائلاتِ أنا يا ليلُ من فارَقتُ عُذري = لأخرج من أباطيل الرّواةِ من الصّوت الذي لا صوتَ فيهِ = من اللّونِ المُمَهِّدِ للوَفاةِ من الصّمت الذي يقتاتُ عمري = من الوعدِ المُخَدِّرِ، من لُهاتي لأرفعَ رايتي عُنوانَ مَجدي = أطاعِنُ كلَّ جَبارٍ وعاتِ فلي شَرَفُ الفدا لتُرابِ قُدسٍ = تُحاضِنُهُ دموعُ الفاضلاتِ سأفدي بالدّما إنسانَ أرضي = ليولَدَ بي هَديرُ السّاقياتِ [/poem] |
يارب فرج هم أمتنا واحقن دماء كرامتنا
الشاعر صالح أحمد ملحمة تنزف ألما كل التقدير لك يا فاضل |
شاعرنا الجميل صالح أحمد : تعجز الكلمات عن الشكر لروح الكرامة والسؤودد في أبياتك
لغيرة الإنسان الحرّ على أرض العروبة أجمع قصيدة تحلّق في سماوات الإبداع وتُكتب بماء الذهب نفخر بها من شاعر جميل مثلك جزاك الله خيرا جئت بما يثلج القلب ويعجز عنه اللسان لافض فوك تقديري |
اقتباس:
دمتَ سيد الكلمة والإلهام سيأتي النصر بلا شك فنحن شعب وأمة لا ترتكب حماقات اليأس والهزيمة ... |
أين كنتُ عن هذا المورد العذب ؟
هنا فكر راق وطرح عميق وصور متجلية . شكرا صالح أحمد، طاب يومك . |
صالح أحمد
لمثل هذه حق للشعر أن ينظم ويترنم لامست الوجع وجلدت الذات تقبل التحية والتقدير |
صالح أحمد سرد أنيق امتطى عنفوان الحروف.. فاكتملت الروعة بـِ إستجلاب المعاني.. استمتعت هنا..! |
اقتباس:
وكل الشكر لك أختي الفاضلة حضور راق... وامنية من الوجدان.. تقبل الله دعاءك... وفرج ما بأكتنا من كروب... تقبلي تحياتي وتقديري |
الساعة الآن 08:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.