![]() |
لا طاقة لنا به
على أطراف أحواض مَرَاسِي السُفُنِ من الجانب التي ترتطم السُّفُنُ به كُتَلٌ من البلاستيك المُضاعف أو عجلات السيارات المطاطية لامتصاص صدمات أوزان السُّفُن بما تحمله من جسمها و من محمول عليها. |
أخي الكاتب القدير مجاهد السهلي كم نحتاج لمثل هذا التذكير على نهج إسلامي شامل وبأدلّة وبراهين دامغة وآمل أن يسمح لي وقتكم بإضافة متواضعة وهي ذكر لحديث شريف. فلقد روى البيهقي في شعب الإيمان (10/ 559) عن جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ قَالَ: «إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ الشَّيْءُ تُنْكِرُهُ فَالْتَمِسْ لَهُ عُذْرًا وَاحِدًا إِلَى سَبْعِينَ عُذْرًا، فَإِنْ أَصَبْتَهُ وَإِلَّا قُلْ: لَعَلَّ لَهُ عُذْرًا لَا أَعْرِفُهُ».11 وروى البيهقي في شعب الإيمان (10/ 556) قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: «إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ شَيْءٌ تَجِدُ عَلَيْهِ فِيهِ فَاطْلُبْ لَهُ الْعُذْرَ بِجَهْدِكَ، فَإِنْ أَعْيَاكَ فَقُلْ: لَعَلَّ عِنْدَهُ أَمْرًا لَمْ يَبْلُغْهُ عِلْمِي».11 تحية تليق بك أ. مجاهد ومثمّنٌ ما تقومون بهِ في أبعاد أدبية. |
فائدة عظيمة هنا
بوركت يامجاهد |
آه يا مجاهد .. برغم عظمة هذه الفائدة التي أدّبنا بها الإسلام وجعلها منهجا لمن أراد أن يلتمس للجنة طريقا
برغم كل اليقين الذي بداخلي أن ما قد قاله عليه الصلاة والسلام ونزل به القرآن حق لا ريب به إلا أنني أتوسل لله ضارعة بهذه الآية : ( رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) فما جعل الله هذا الأجر العظيم للصبر والصابرين إلا وهو يعلم أن من الألم ما تنوء عن حمله الجبال فهناك المصائب يا مجاهد وهناك الفجائع كان الله بعون من نزل به من هول البلاء مالا يجد معه للتصبر سبيلا فكم من الفجائع تذهب العقل وتودي بصاحبها إلى مالا يعلم وما لا يفقه إنما الصبر نعمة من الله يخصّ بها من يشاء في الوهلة الأولى فما بالعقل نلتمس الصبر بل في القلب الذي ينزل الله عليه من سلطان الصبر مالا يفهمه العقل ولا العاقلين كماهو الحال بأم فقدت خمس شباب ووالدهم ومنزلها في مدينتي دفعة واحدة وهي الآن في الجيش الحرّ هل لعقل بشري أن يستوعب الطاقة التي منحها الله لها وأنزلها على قلبها لتكون من الصابرين يرعبني هذا التفكير فأجدني في متاهات الفكر مذعورة هائمة أستغيث بالله من هول ما نجد ونحاذر اللهم إن كتبت علينا من المصاب عظيمه فاجعل لنا من الصبر ما تثبت به علينا نعمة العقل والدين اللهم آمين |
أخي و صديقي علي آل علي ..
الشكر و الود لك على تثبيت الموضوع ... فهو يعني أنني وُفِّقتُ في الموضوع بإفادة أو تذكير الأحباب و الأخوة هنا .. و أما "الأبعاد" أخي الحبيب فهي بيتٌ لفكري و قلبي و قلمي كما هذه الجدران التي تحتويني هي بيت جسدي .. و هيهات أن تستقر الأرواح و الأجساد من غير سكن. كرمٌ منك محل امتنان و عرفان. مرحب بالأخ الكبير عبد الإله المالك .. و إن وجود حروف أمثالك لتدعو المرء إلى تجديد الولاء و الحب و الطاعة لهذا المتنفس الأصيل .. لا عدمتُ خيراتك و بركاتك . أخيتي إيمان محمد .. أجدني حائراً إزاء تلك الأوجاع التي في سوريا الحبيبة ، و يحزنني جدا بل و يُخجِلُني أني و غيري من الملايين من المؤمنين أو غير المؤمنين نسمعُ و نرى ما لا يحتمله الإنسان و ليس بأيدينا شيء إلا أضْعَفَ الإيمان و هو التغيير بالقلب . عزيزتي : من رحمة الله بالبشر أن أودع فيهم قابلية التأقلم مع الظروف ولو كانت قاسية و خاصية النسيان و تلاشي حِدَّةِ الألم و الهول. و هوَّنَ الصبرُ عندي كلَ نازلةٍ ****** و لين الصبرُ حدَّ المركبِ الخَشِنِ و العجيب جداً أن لكل حي من الأحياء قدرةً محدودةً لمواجهة المكروه. و عند تعاظُمِ حجم المكروه عن سقف القدرة و الصبر فإن الله لا يكلف المخلوق ما لاطاقة له به ، ولو تكليفاً خليقاً جِبِلِّياً ، بل ينهار جهاز الإستشعار و اليقظة و التحكم و جهاز نقل الألم و الإحساس للعقل فيُغمى عليه و يفقد شعوره ، و هذا من رحمة الله بعباده و مخلوقاته.و هذا ما يسعني قوله لو كانت تجدي الأقوال. و من باب العزاء : لا يألمُ و يُمتحن بالمصائب إلا المؤمن الذي أراد الله به الخير. (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له و إن اصابته ضراء صبر فكان خيرا له.) قلوبنا تدعو الله بجد و إخلاص ممزوجين بالرحمة و الحزن على سوريا و اهلها أن يفرج الكرب و يجلو الغمة و يجبر الكسر و يلملم الجراح ، و يدرء كيد الفاتنين و المتآمرين. عسا فرجا يأتي به الله إنه ****** له كل يومٍ في خلقيته أمرُ |
الساعة الآن 11:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.