![]() |
سلطنة على وتر الجراح
سَلطَنَةٌ على وَتَرِ الجِراحِ[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يــا شِـعـرُ صَــدِّق قَتـيـلَ الـشَّــوقِ مـــا كَـتَـبـا = تَــنــعـــى الـــحــــروفُ بــريــقًـــا خــــانَــــهُ وخَــــبــــا صَــــمـــــتًـــــا يُــــــــــــــراوِدُ غَـــــــصّـــــــاتٍ تُـــــمَـــــزِّقُـــــهُ = عَـــن جُـــرحِ ذاتٍ غَــــدَت أسـفـارُهــا نَـصَـبــا مــــا أصــعَـــبَ الــجُـــرحَ إن أخــطـــا مَـقـاتِـلَـنـا = لا يَرحَمُ الجرحُ شَهمًا في المَخـاضِ كَبـا يــا شِـعـرُ رَدِّد صـــدى أنّـــاتِ مَـــن سَـكَـنـوا = لــــيـــــلا تَــسَــربَــلَــهُــم لا يَـــحـــضُــــنُ الــشُّــهُـــبـــا ضــــاقَــــت مَــذاهِــبُــهُــم والــــدَّهــــرُ ذو عِــــلَـــــلٍ = والـوَهــمُ يَـخـطِـفُ مَـــن عَــــن ذاتِــــهِ اغـتَـرَبــا مـــا أهـــوَنَ الــمَــرءَ إن صــــارَ الــفُــؤادُ هَــــوا = هــــل يَــرحَــمُ الــدَّهــرُ مَــــن وِجــدانُــهُ ذَهَــبـــا؟ لا تَـبـكِـنـي يــــا شِــعــرُ حَــرفًــا لا يُـعـاقِـرُنــي = مـعــنًــى ولا نَــغَـــمٌ فـــــي الــوَجـــدِ مــــــا سُــكِــبــا يـــــــا شِـــعــــرُ تـكـتُـبُــنــي الآهـــــــاتُ مُــرتَــحِـــلا = الــقــلـــبُ مَـركَــبَــتــي والــبَــحـــرُ قَـــــــد صَــخَـــبـــا الـــشَّـــوقُ يَـقـرِضُــنــي ذاتَ الـيَــمــيــنِ هَـــــــوًى = والــصَّــبـــرُ يَـحـسَـبُــنــي مـــــــن آيِــــــــهِ عَــجَـــبـــا والـحـادِثـاتُ مَــضَــت تَـقـتــاتُ مِــــن جَــلَــدي = هَـــــل كُــنـــتُ مِـشـعَـلَـهــا أو كُـنـتُــهــا نَــسَــبــا؟ يــــــا حُـــرقَـــةَ الـــوَجـــدِ فــــــي حــــــالٍ يُــوَزِّعُــنــي = نــــارًا عــلــى الـضّـيــمِ أو تُــرمـــى بـــــهِ رَهَــبـــا لا لـــــــونَ لــلــفَـــزَعِ الــمــنــثــورِ فــــــــي شَــفَـــقـــي = والـــدّهـــرُ يَـعـجُـمُـنــي سَــهــمًــا وحَــــــدَّ ضُـــبــــا لا صِــــــــدقَ إلا الّــــــــذي تــحـــيـــاهُ أورِدَتــــــــي = وكُــــــــــــلُّ مــــــــــــا خَــــــبِــــــرَتْ مُــــــــــــرًا ومُــلــتَــهِـــبـــا الـــــجــــــرحُ كـــــــــــانَ لــــــنـــــا وعــــــــــــدًا نُـــعـــانِـــقُـــهُ = مــــا عــــاشَ مَــــن كــــانَ مِــــن أقــــدارهِ هَــرَبـــا يا شِعرُ لوِّن عَجيبَ الصّمتِ مِن ظُلَلي = وانـثُـر بَقـايـايَ فــي الأوطــانِ ريـــحَ صَـبــا واذكُــــــــر نِــــــــداءاتِ مَــــــــن فــيـــهِـــم مَــرابِــعُــنــا = عــاشَـــت شُـمــوخًــا كِــفــاحًــا نَــهــضَــةً وإبــــــا حُــلــمًـــا ومــــــــا قــــــــامَ لــــلأحــــلامِ مُــنــتَــصِــبٌ = جـــلْـــدٌ وعــــــاشَ مـــــــدى الأزمـــــــانِ مُـغــتَــرِبــا نَـــكْـــبـــاتُـــنـــا لـــــــــــــــم تَــــــــكُــــــــن إلا مَــــفــــازِعُــــنــــا = لا يُكـمِـلُ الـــدَّربَ مَـــن يَمـشـيـهِ مُضـطَـرِبـا يــــا شِــعــرُ بَــلِّــغ كــلامــي لِــلأُلـــى نَـكَــصــوا = مَن مِن حِياضِ الرَّدى يا قَومُ ما شَرِبا؟ فاخلِصْ فُـؤادَكَ لـي واعـزِفْ علـى وَتَـري = وَلْـــنَـــدفِـــنِ الـــــخـــــوفَ والأوهــــــــــامَ والــتَّــعَـــبـــا[/poem] |
هذه سلطنة على قمم الشعر! والقصيد! تعيدنا هنا إلى الشعر الجميل إلى الأصالة والعرامة والفحولة الشعرية إلى الشعر فقط .. بلا نثرٍ وبلا ثرثرة! حق للغة العربية وللفنون والآداب الإنسانية أن تحتفي بمثل هذا النص الماثل أمامنا: "سلطنة على وتر الجراح " أعادتني هذه الأبيات إلى القصيدة في الديوان "سادة اللحظات": "الراقصون في صخب" تقبل التحية على أوتار الإبداع أيها الشاعر الجميل صالح أحمد |
سَلطَنَةٌ على وَتَرِ الجِراحِ
هي عروسة القصائد التي لا تغيب عن الفكر بسهولة لشاعر البطوف لغته الشعرية الخاصة به. حشد العديد من الصور الفنية التي نمت من ظروف رافقت سنوات عمره في بلاده أذكر مثلا هنا اقتباس:
لان الشعر يوصل الرسائل التي يتصعب توصيلها بقوله : يـــا شِــعــرُ بَــلِّــغ كــلامــي يــا شِـعـرُ رَدِّد صــدى أنّــاتِ مَـــن سَـكَـنـوا يــا شِـعـرُ صَــدِّق قَتـيـلَ الـشَّـوقِ مـــا كَـتَـبـا أسلوب المخاطبة يجعل القارئ يرى مدى قدرة الشاعر على إجاد وإكتساب رفيق يشهد الوقائع معنا . اقتباس:
والوهم الذي يبطئ القافلة السائرة نحو الامل الشاعر هنا يمدنا بالعلاج اللازم كان صاحب بوح وطبيب في نفس الوقت .... سلمت يداكَ يا شاعر البطوف الكريم ببوحك وبوفائك لتراب أسمع أنينه هنا . |
فـاخـلِــصْ فُــــؤادَكَ لــــي واعــــزِفْ عــلــى وَتَــــري
وَلْنَدفِنِ الخوفَ والأوهامَ والتَّعَبا الله الله يا صالح قصيدة رائعة قلما نجد هذا الإبداع في زمن كهذا الذي نعيشه قليلون هم يا صالح وأنت منهم الذين يكتبون بهذا التمكن تنعش القلب بجمال الشعر وفقك الله أيها المبدع |
اقتباس:
أستاذي وشاعري الكريم عبد الاله المالك حفظه الله ورعاه شرف كبير سيدي أن تلقى كلماتي كل هذا التقدير من شاعر بقامتك كنت وسأبقى تلميذا في مدرسة الشعر لك التحية والتقدير كما ينبغي لروعة حضورك... ولألق حروفك |
اقتباس:
القديرة نادرة عبد الحي كعادتك اخي وشاعرتي وأستاذتي كعادتك تغوصين في أعماق حروفي... وهي روحي كعادتك تقفين عند حافة الجرح.. تسكبين بلسمك فتحيى بحضورك روح الكلمات كعادتك اختي كعادتك رائعة كعادتك قريبة قريبة... لك التحية كما ينبغي لروعة حضورك... وروعة تعبيرك .. مودتي الخالصة |
اقتباس:
الرائعة المبدعة إيمان محمد ديب أنه الشرف لي ولكلماتي ان تروقك هذه المتواضعة وأن تلقى منك هذه الحفاوة حضورك.. وكلماتك هنا... وسام أتقلده بكل فخار تقبلي تحياتي وتقديري وامتناني |
أيها الشاعر صالح ..
الله الله ياشاعرنا حقيقة في منتهى الإبداع وقفت عند كل بيت وإحترت أيهم راق لي أكثر أطلق لقلمك العنان فإنك حقاً تملك روح الشعر تحياتي |
الساعة الآن 01:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.