![]() |
نَسْرٌ جَائِعٌ فِي بَلاطِ النَّصْرِ
نَسْرٌ جَائِعٌ فِي بَلاطِ النَّصْرِ [poem=font="simplified arabic,6,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] اللهُ أَكْبَرُ يَا بِلادِي عَالِيَةْ =بِسَمَاءِ سَيْنَاءَ الْجَمَالِ الشَّادِيَةْ اللهُ أَكْبَرُ من حناجر حرةٍ =تاقت لمجدٍ فِي الْعُصُوُرِ الْمَاضِيَةْ اللهُ أَكْبَرُ بَيْنَ قَلْبٍ مُؤْمِنٍ =عَقَدَ الْعَزِيْمَةَ فِي النَّوَايَا الصَّافِيَةْ تَهْتَزُّ تَحْتَ نِعَالِهِ أَرْضٌ وَمَا =يَهْتَزُّ تَحْتَ الْقَاذِفَاتِ الْهَاوِيَةْ وَبِصَدْرِهِ صَوْتٌ يُفَتِّقُ جَنْبَهُ =مُتَقَدِّمًا نَحْوَ الْحُشُوُدِ الْبَاغِيَةْ: قَسَمًا بِرَبِّي إِنَّنِي سَأُعِيِدُهَا=فِي أَرْضِ مِصْرَ كَمَا الرَّوَابِي الزَّاهِيَةْ غَنَّاءَ تَحْكِي للِصِّغَارِ بُطُوُلَة ً=رُسِمَتْ بِعَزْمٍ وَالْبُطُوُنِ الْخَاوِيَةْ فيها ابتسامٌ في حقولِ رفرفت=فيها فراشاتٌ بنفس راضية نَسْرٌ يَجُوُعُ لأَجْلِ نَفْي مَذَلَّةٍ =بَيْنَ الْخَلائِقِ فِي الْعُصُوُرِ الآتِيَةْ هَزَّ السَّمَاءَ كَأنَّهُ رَعْدٌ سَرَى =مِنْ بَيْنِ غَيْمَاتٍ عَلَيْنَا حَانِيَةْ قذف اللهيبَ عَلَى تَدَابِيرَ العِدى=فَكَأَنَّهُمْ صَرْعَى بِنَارٍ غَاشِيَةْ فَإِذَا بِخَطٍّ زَائِفٍ يَهْوِي وَفِي = جَنَبَاتِهِ أَشْلاءُ ظُلْمٍ جَاثِيَةْ اللهُ كَمْ يَسَّرْتَهَا وَبَسَطتَّهَا =كَانَتْ لَنَا بَرْدًا، عَلَيْهَمْ حَامِيَةْ لَمْ نُشْعِل ِ النَّيِرَانَ إِلا للَّذِي =حَمَلَ السِّلاحَ عَلَى بِلادِي الْغَالِيَةْ وَاللهُ فَوْقَ الْعَرْشِ أَرْسَلَ جُنْدَهُ =مِنْ فَوْقِ سَبْعٍ لِلْجُنُوُدِ الطَّاغِيَةْ فَكَأَنَّ كَتْفَ جُنُوُدِهِ بِكِتاَفِنَا، =يَتَزَاحَمُـوُنَ على جنانٍ عَالِيَــةْ اللهُ يَا أَمْنَ الْقُلُوُبِ أَرَحْتَنِي =وَغَمَرْتَ رُوُحِي بِالْجِنَانِ الْغَانِيَةْ وَأَقَمْتَ بِيْنَ جَوَانِحِي نُوُرًا وَنَصْـ=ـرًا وَافْتِخَارًا فِي الْحَيَاةِ الثَّانِيَةْ وَأَقَمْتَ فِي صَهْيَوُنَ ذُلاً جَاثِمًا =فِي تَلِّهِمْ حَتَّى لِهَذِي الثَّانِيَةْ وَعَلَيْكِ يَا سَيْنَاءُ تَاجَ كَرَامَةٍ =مِنْهُ الْبُلادُ عَلَى الْبَسِيِطَةِ خَالِيَةْ يَا نَصْرَ سَيْنَاءَ الْحَبِيِبَةِ هَلْ لَنَا = نَصْرٌ لأَوْطَانٍ لِقَلْبِيَ دَانِيَةْ نَهَبَ الْعَدُوُّ نَعِيِمَهَا وَأَذَلَّهَا = فَمِنِ السَّكِيِنَةِ وَالنَّضَارَةِ خَاوِيَةْ يَا نَصْرُ جُدْ بِرِيَاحِ نَصْرٍ إِنَّهُمْ= فِي حَالِ بُؤْسٍ فِي حَيَاةٍ دَامِيَةْ مِنْ بَعْدِ أَمْنٍ بُدِّلَتْ أَحْوَالُهُمْ =خَوْفاً، أَقَامَوُا فِي خِيَامٍ نَائِيَةْ النَّصْرُ آتٍ إِنَّهُ كَالْفَجْرِ فِي =حَقْلِ الْجِهَادِ كَمَا الْوُرُوُدِ النَّادِيَةْ وَسَنَحْتَفِي بالنصر يومًا مثلما =سيناءُ ترفلُ في ثِيَابٍ زَاهية يَا مِصْرُ يَا أَحْلَى الْكَلام ِعَلَى فَمِي=يَا آيَة ً لِلْــوُدِّ فِــيِـــنَــــا سَارِيَةْ أَنَا لَوْ رَحَلْتُ لَسَوْفَ تَبْقَى بَيْنَنَا =ذِكرى تُرَدِّدُهَا عِظَامِي الْبَالِيَة أَنَا إِنْ وَهَبْتُ الرُّوُحَ فِيِكِ قَلِيِلَةٌ = هِيَ مِنْكِ أَنْتِ وَأَنْتِ فِيِهَا الْبَاقِيَةْ [/poem] |
جميلة هو الوفاء الذي تجمل،
حيث صدر لنا مشاعرًا للوطن صادقة : ) |
شاعرنا الكبير محمود عثمان لك ولمصر العروبة وللشعر والعذوبة كل التحايا والود |
الساعة الآن 08:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.