![]() |
هزيـــع من الليـــل بــــارد
الإهداء الى آسر في غياهب الذكريات القديمة ..القديمة جداً وإلى النساء ..كل النساء
في نشوة تأمل واحتفاء بذكرى برعم مد جذره في أحد أوردتي يوماً لعله يثمر اخضراراً في هذا الزمن الأحدب ..المجدب والضارب بالجفاف ثم ماذا؟.... وبزفرة نبيلة لا صوت لها ولا إهتزاز في موكب البكاء العصي ..وفي ركن قصيٍّ كأني ساق خشبية ... منسية في ردهة من الشّك وما تبعثر من اليقين .. أنين هذا السكون وزوايا البرد مرحلة ما قبل الموت .. ثمة صوت يكذب جزافاً بأنّ لي الحب وحدي ثم ماذا؟.... شسوع من المسافات ..فات الحب في ذروة اللحاق به وتوقفت على رصيف صلب.. بقلب وهن وجد العنقاء والغول فقط .. وسقط كل شيءٍ كل شيء ثم ماذا؟ هزيع من الليل بـارد .. مـارد يسكن أطرافي .. خرافي هذا العشق حين ينوء بي عن الحال .. إلى المحال وكأني شبح بوابته مدفأة وجسده دُخان .. من خان تلك الليالي الضاحكة في وجه الماضي الرحيب ..القريب حد البكاء ثم ماذا؟..... كان الشتاء ضرباً من المواعيد .. والجليد رحلة حميمية معطفنا واحد أيدينا متشابكة تقتل البرد في منفاه ..وتلك الشفاه تحكي لغةُُُ أخرى لا تعرفها الملائكة نحيك المستقبل وفيروز تغض صوتها وتنصت لهمسنا غير عابئين بوجوه المارة ثم ماذا؟.... هناك بين شجرة كِين..وسور طين متداعي ممر ضيًق كم اتاح لي ردفك..ودفئك عن كثب..وكم وثب ذنب بلا غسل أنفاسه دافئة وابتساماته خجلى..وجلى إلا عن العشق وأشياءُه الأخرى ثم ماذا؟.... مازلت أذكر سيرنا جنباً إلى جنب نردد الأغاني .. نلوّن الأماني وكم كان الغيم يلهو ... برشقنا ..والليل يسهو ... بعشقنا تبًّا لهذه الذاكرة والتي كأنها أنثى لعوب في كامل غيّها حين تتسنح الفرص في غمرة السكينة وحاجتي للإبتهال ثم ماذا؟.... كقاربٍ ..غارقٍ في عرض البحر في عمق المحيط اتشبث بما تبقى من أخشاب عائمة.. هائمة على سطح الملح والضباب .. وألف باب ينادي بالغرق ..والأرق أذن صاغية و ليس هناك ثمة أُمنيات .. وأُمسيات القلق أساطيل من الريح والموج حتى أصبحَ الغرقُ طوقَ نجاةٍ .. في كل إتجاهٍ وآهٍ ثمّ آهٍ ثم ماذا؟.... لا غرو وانكسار الحسّ .. حدس آخر .. ساخر وأنا أرى الغدر كجثة منافق .. نافق على أطراف ما تبقى من ألم لا عزاء والغدر آخر وقع قدم سمعته في موكب الذكريات , ألف عام وألف عام ولا زلت احتاج الى برهان!! ثم ماذا؟ ألفا عامٍ وقميصُ يوسفَ قُدَّ.. قُدَّ من دبر ثم إلى أين؟!!.... |
هزيع من الليل بـارد ..مـارد يسكن اطرافي ..خرافي هذا العشق حين ينوء بي عن الحال ..الى المحال وكأني شبح بوابته مدفأه وجسده دُخان ..من خان تلك الليالي الضاحكه في وجه الماضي الرحيب ..القريب حد البكاء ثم ماذا؟.....
. ثم ماذا ولا زال هذا الجنون يحرض السكون لمابعد كم انت انيق ورقيق حين انسكاب |
رائع جدًا .
الأسئلةُ المختبئة خلف ظلّ العقل / الحاجة أولى لها أن تتوه دون البحث عنها .
رُبمـا ! * |
اقتباس:
ثمة أشياء تتبعثر من اليقين وتختلسنا في حين غرة للنسيان السرمدي ، يقيني هو أن قلمك شامخ لا يبلى شكــرٌ يليق .. |
يا محمد
تلامس أهداب الكلمة وعنفوان الحرف وعبق الجملة وتكتب أحاجٍ لفها القميص النزاع تقبل ودي ووردي |
ثم ماذا ؟ سأحدّثك يا محمّد وأنا أقرأ أشعر أن أصابع القراءة لا تأخذ كيفية التطبطب إنما الغرس نحو قلبي ، فلكَ أن تتخيل الشّعور الذي عبر بي هنا .. يا الله سطر منك يوازي ألف شعور شعور هنا يرسم لنا حديث قصيدة :34: |
..
.. رائع أخي محمد حروف تعتقل المعاني فلا يصدها إلا جدار القلب ! أنت وكتبك هناك .. فشكراً لك .. |
ألف عام وعام وتبقى لواعج الذكرى في عمق بحور
تموج وتموج بمراكب الشعور حاملة رياحها بين مدها وجذرها فلا سكون سمق هنا رسم رحلة في العمق بكل اساطيل الوجع في حرف فاخر ألق في ثنايا جمال طبت ياقدير وطاب المداد والبنان دمتم بكل السعادة |
الساعة الآن 04:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.