![]() |
هِي .. حَتّى آخرِ فَجٍّ !
مَساؤُكمْ غَيمُ الرّحمةِ ..
شُكراً لِغيابٍ يُطَاردُ أقْداري / عُذراً مِنكُم .. / تلكَ التي ما تعبت الريح من بيع قدميها للهباءِ تقف كنخلةٍ أهدتْ صُلبها لوعودِ السنينِ بأنْ تَبقى شامخةً .. تكتبُ بحبر مسروقٍ من الليلِ , ما تبقّى من رحلةِ النهار , وهي تشتري الضّوءَ من شُبّاكِ جارَتِها بِدرهمِ الإنْتِظارِ ! تلكَ .. آنسةُ المحطة التاليّةِ ومعها حقيبةُ الرمل , حينَ تكتفي من السماءِ تعودُ ابنةَ الأرضِ , تغسلها الأتربةُ من غيمٍ علقَ بِها ذاتَ سفرٍ / حلمٍ , وقد أيقظتها أصواتُ العشبِ حينَ تزاوجتْ معْ جِلدَتِها .. يا هِي حينَ تُغافِلُ الحَنينَ بِترفِ الغُربةِ تَصنعُ مَدينةً مِن اللوائِح يُكتب عَلى كُلِّ جَادةٍ اسمَ شوقٍ ظَلَّ مسارهُ .. *** هُنا .. عند القَرن الأوّلِ من قِبلةِ عينيهَا يَتجهّد تَقيٌّ مَلّ صَريرَ الأغانِي المُفخَخَةِ بِالوَجعِ , يَشربُ نَخبَ بَحرٍ يلفَعُ بِالزُرقةِ يَمنحُ العُمرَ سَنابِلَ أصابِعها فتعُدَّ مَا بَقي مِن عِجافِ الغيمِ الغَاضِبِ ذَاتَ سَبْعٍ مِنَ القُرى اللائي بِعْنَّ حَبَاتِ الصبرِ عَندَ أوّلِ زَاويةٍ حَادّة مِن الفَجيعةِ .. لَا لِشيءٍ .. إنّما قَبائِلُ كُتب عَلى كَفها أقْدَارٌ مَسلوبةٌ ! *** قِيلَ أنّ: لِسان الأنْهارِ تَنْطِقُ عَن شَفتيها حُبّ الشّمسِ , وَهي تَحمِلها مضمخةٌ بِالغِيابِ , وَشعرهَا السَاحِلي مَزروعٌ فِي كُلِّ جَسدٍ وَاشٍ , يَتطَايرُ مِنَ الأوَانِي الإغْريقيّةِ , وَمِعْصَمُها أُحْفورةٌ مَا اكْتفى التَاريخُ سَرْدَها حتّى طَفتْ مِن القُطبينِ تَحكي سِرّها .. فَيلبَسها فَجرٌ أزْرقَ أدَمنَ مآذِنَهَا حِينَ يُبْعَثُ مِن فَجٍّ .. عَميقٍ ! |
مريم السيابية بدايةً كل عام وأنت بخير وأهلا بعودتك مرة أخرى وهنيئًا لهذا المتصفح بحضور هذا الحرف لمعنى وقلم يجيدان تكوين أبجدية تستمتع بها الذائقة كل التقدير ودمتِ بكل خير |
مريم السيابي .
كلماتك في غايه الحزن والفخامة تشي بطفله تتقلب فيها مشاعر كثيره في آن تخبرنا بأن الأيام لا يقين لها نتداولها بأقدار مختلفه ومشاعر واحده كنت هنا محتفل بهذا الحرف البهي |
مريم السيابية
بعدًا للغياب .. ومرحىً بالكلمة .. هنا أزهاق للغربة .. تقبلي ودي ووردي |
..
.. تباً للغيابِ وقد أخفى علينا روائع الكلم ! أهلاً ببوح مريم الجميل الرقراق هنا الأشواق متلاطمة لا مدّ يحييها ولا جزر يميتها كل ما في الأمر أنها تنتظر فصل الشتاء كي يغسل عنها الذنوب وتعود من جديد بذات الروح .. شكراً لك .. وبانتظار جديدك .. |
تلكَ التي ما تعبت الريح من بيع قدميها للهباءِ
تقف كنخلةٍ أهدتْ صُلبها لوعودِ السنينِ بأنْ تَبقى شامخةً .. تكتبُ بحبر مسروقٍ من الليلِ , ما تبقّى من رحلةِ النهار , وهي تشتري الضّوءَ من شُبّاكِ جارَتِها بِدرهمِ الإنْتِظارِ ! تلكَ .. آنسةُ المحطة التاليّةِ ومعها حقيبةُ الرمل , حينَ تكتفي من السماءِ تعودُ ابنةَ الأرضِ , تغسلها الأتربةُ من غيمٍ علقَ بِها ذاتَ سفرٍ / حلمٍ , وقد أيقظتها أصواتُ العشبِ حينَ تزاوجتْ معْ جِلدَتِها .. يا هِي حينَ تُغافِلُ الحَنينَ بِترفِ الغُربةِ تَصنعُ مَدينةً مِن اللوائِح يُكتب عَلى كُلِّ جَادةٍ اسمَ شوقٍ ظَلَّ مسارهُ .. احتاج إلى زمان طويل حتى استفيق من هذا المقطع صمت يامريم صمت صمت |
الفاضلة مريم ..
أريد أن أبقى مع نصك ، وأبوح ما خالجني بشأنه .. أرجو أن لا أزعجك .. بداية .. كتبت .. شكرا لغياب يطارد أقداري .. فهل غيابك عن هنا .. أيستحق الشكر ؟ أم الغياب الذي دار في نصك .. فإنه يستحق الشكر فعلا لأنه منحك هذه الرائعة .. ومنح قراءك هنا متعة القراءة وجمالها . =========== المقطع الأول جميلا في معانيه ومجازه وسبك تركيبه وألفاظه .. وتوقفت عند قولك .. اسمَ شوقٍ ظَلَّ مسارهُ .. هل قصدت ضلّ مساره .. أعذري جهلي أيتها الفاضلة . وفي المقطع الثاني وردت كلمة يتجهد .. أقصدت يتهجد .. ======== وردت في نصك صور في منتهى الجمال كقولك .. تكتبُ بحبر مسروقٍ من الليلِ وهي تشتري الضّوءَ من شُبّاكِ جارَتِها بِدرهمِ الإنْتِظارِ ! وقد أيقظتها أصواتُ العشبِ حينَ تزاوجتْ معْ جِلدَتِها .. يَمنحُ العُمرَ سَنابِلَ أصابِعها لِسان الأنْهارِ تَنْطِقُ عَن شَفتيهاحُبّ الشّمسِ , وَهي تَحمِلها مضمخةٌ بِالغِيابِ فَيلبَسها فَجرٌ أزْرقَ أدَمنَ مآذِنَهَا حِينَ يُبْعَثُ مِن فَجٍّ .. عَميقٍ ! ===== وأخجل منك أن أطيل أكثر ألف تحية وتقدير لقلم يمتد مبدعا لعنان السماء |
لا تكفيني سويعات من الزمن يا سيدتي لآكون مع نصكِ بمفردنا
يمد الفجر الأبيض يدهُ نحونا وهل نرفضها ؟ اقتباس:
اقتباس:
حتى رائحة الحريق إستطاعوا إخفائها طاب يومكِ يا سيدتي |
الساعة الآن 10:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.