رسائلي اليها .....الرساله السابعه
 

http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...38302554_n.jpg


سيدتي يارا
هنا لاابدأ من جديد فمداد القلم هو من يروي والحبر هو من يخط من يديكِ على ماجنيت
هذه الرسالة استمرار للأخريات لكنها قائمة بحد ذاتها .
فقد خطتها يدي عن لسانك وقلبي عن روحك وقلمي عن قراركِ
هنا المحاكمة منك واليك وانا الخصم وانت الدفاع والقاضي فكيف اكون بين طيتي كتابك وانا من اليمين الى اليمين بين الوتين والوتين .

اعلم انكِ ألبستني ثوب من قماشين اولهما اغواءك وثانيهما الخيانه فهلا تسمحي لي بالاسهاب كي ادافع عن نفسي
فأما الاغواء في الحب او جرك الى درب الغرام فذلك وصف غريب منكِ وقت حيرتني فهل اغشيتكِ سحراً ؟؟؟ ام القيت عليكِ تعويذه ما !!!!
او لاتعلمين ان الحب صبغه فهو معزوفه ملائكيه من غمام المشاعر تعزفها حوريات على قيثاره اوتارها شرايين القلب وشاءت الاقدار ان تسكن وتترنم تلك الروح التي تحملين لعزفي .
وماذنب قلبي الذي نظم حرفأ فأستهواك وعزف وتراً فأطربكِ وان كان في ذلك جرم وجريمة في الحب سيدتي فأنا مجرم وانتِ شريكتي في ذلك الجرم .
اما الجرم الاخر هو الخيانة ولديك فيها صاع وباع وحالات شتى وتنوع عجيب استغربته كثيراً حتى جف القلم ان يصفه :-
فأنفاس تخونك ان تنفست بعيداً عنك ولو لثانية وبنفس الوجهة اخونك بالوقت الذي ابتعد فيه عنك فالخيانة هنا وجهان وضدي موجهان فخيانة الوقت والانفاس لكِ .
ودفاعي الوحيد بسؤال اوجهه الى ذلك القلب المحب :-
ألا تعلمين ان كل شهقه وزفره هي تلهج بحروف اسمك !!!!
فكيف تكون لي الخيانه ؟؟؟؟
اما الخيانه العظمى وهي الشهرياريه وان لي في كل ليله خليله وسبعين جاريه
ودعيني اصحبكِ لنغوص في مثال ظاهره بعيد وفحواه صلب القضيه
وجه التشابه والفرق بين متسلقي الجبال والعناكب فكلاهما يستخدم خيوط كي يصل الى مايروم فذلك الشبه بينهما .
اما الاختلاف :-
المتسلق يعتمد حبل واحد فقط والعنكبوت يعتمد عشرات الخيوط .
وكذلك ان خيط العنكبوت اوهن من ان يقاوم محيطه ولكن حبل المتسلق اقوى ليقاوم حدة وقساوة الصخور .
وان المتسلق اذا انقطع حبله صار من نصيب الصخور لتتقاسم اشلاء جسده الممزقه
بينما العنكبوت اذا انقطع منه خيطاً فلسوف يلجأ الى خيوط اخرى او ينسج جديده

وانا كذلك المتسلق احادي الهوى اوحدي العشق والشهريار كذلك العنكبوت
ان حبلي في هواكِ متين فأن انقطع معك فلا اصلح حتى كشاهد قبر
اما الشهرياري فسيبدلك بأخريات من ماملك من الجواري والحسناوات .
ولو كنت كذلك الشهريار لما كتبت لكِ الرسائل ويراعي يقتات من لحم اناملي
بتوقيع متهمك حامل كل اخطاء الكون
روح ارادت ان تحيي روحك فعجزت عن الحياة

م . صفاء

ويالصفاء قلبك

كتبت الجميل وأتابعك بمتعة

تقديري

كانت هنا نفحة عطر
هي انتِ سيدتي
الود والورد

هي رسالة قد جاءت مكملة ما قبلها .. جاذبة معها مطر أنبت الأرض عشبا وزهرا .. فوددت لو وقعت بين يدي الرسائل الست السابقة لها ..
أسلوب قوي متين .. قد جاءت عبارته رصينة والحجة قوية .. فلو عطفت هي على القلم لتتناول الحجة بحجة والبرهان بآخر .. لضعفت عن ذلك ووهنت .. ولكان مصير قلمها خسران وصمت وإعتراف ..
سعدت بالقراءة لك أيها المشرع قلمه البارع في سفينة أبعادنا ..
ألف تحية وتقدير