![]() |
شفاعة .
( ! )
اكتنز التاريخ في حشية قلبه , أشعل ذبالة الحرف بثقاب البلاغة واعتكف في كهف اغترابه , مشى قدره حافيا على أوداجه , وآوى حلمه في جحر أفعى ! بلل صمته بالأبجدية , و حفر عقله بيدي الفِكر ليجيء بعدها جفاف المشهد , وبكاء الفجيعة ! ويُحمل على الأعناق في الضُحى كـغرابة حياته ! لم ينتظر الجسد المكدّس دما ورحيل الروح عنه إلا ساعةً تأزها ساعة ! عمرٌ قصير قرأته الدنيا من اليسار إلى اليمين ! وتسرق النهاية من غَيمه حبات المطر و ... محادثات هاتفية ( أوقفوا طبع الكتاب ) ! هو الثاني في حياة لم تبلغ ربع قرن تَوزع نصف تكوينه , وماتت قنانِ الحبر جفافا و مسغبة واصفرّت الأوراق حدادًا وأقفلت المكتبة ! بقيت تلك الحقيبة السوداء في قلبها لا في الرف الأعلى من الخزانة قدر إبتلاع ريق خائف ! , لتشهد النار بعدها كريم محتد رمادها وسار كل شيء نحو العدم ! ( , ) تنمق للغربة شتات المأوى وتتصل بتجاويف السابق , لتربطها بنتوأت الآتِ تصارع غيابا بلغ الحلقوم , وحضورا إجتاز التراقي لاتسمح لرحيل أن يُظهر مفاتنه , و يشد وثاق الرقص مع النهاية تكره أن تخنع لغواياته , ويصبها شللٌ بالثانية ، هي تعقب البداية وتكفر بالخلاص , هي الفاصلة . ( ؟ ) يحكون عن معقل التيه في رأسي ؟ وعن ضيفي الدائم الاستفهام , يحكون عن جرحي الغائر في عنق الجواب وعن بقايا آمان صادرهُ سؤال غاصب ! يحكون أني أفهم نُسك المنفى و سر تهجد السلوى غسق الخلود إنهم يحكون و ماعلموا أن جحافل السؤال الغاصبة هذه والتي تطلق دوائرها قذائف موبوءة بجدري الإجابة , هي الترياق لي وان بجمجمتي طاحونة تسحق الفكرة تلوى الفكرة تذّر الطِحن فوق الوباء , يخمد قليلا , ويختفي التشوه أكثر لابتسم وخرائط النصر شكلت جزءًا من تضاريس حياتي . إني لأستأنس قهر السؤال بالإجابة! ومرغ أنف التلقين أديم البحث عكس مايظن ذلك الأرعن المحدودب ظهره من طول الركوع و البحث عن ضحية ! ( - ) اشعر باندثار الصمت وأنه سِلعة قديمة ! عمره لحظي يموت من برد ونار ؛ يبيت خارج الحياة كطريد ويشاطر أشباح المُنى ، برجوازي الطباع و فقير المعنى نعم هو كذلك أوصرت أراه كذلك , واشعر بغثيان شديد من أشلائه المتناثرة عند قبره غير المطمي ! ولم أجد من إرثه إلا الظنون وقبلة باردة على جبين السنين المتغضن والمترف شيخوخة ! فلا حاجة لي بإرثه و ضئيل حكمته ! كرهته وسئمت تكاليف منطقه أعطيته ظهري واعتنقت تكلم حتى أراك* وعليها أنا سأعترض . |
أين المشرف على القسم ؟؟
فليعلّقْ هذه الإبجدية على أستار أبعاد ولا يفي بحقها .. تهانينا بقلم يستطيع أن يطوّع الحرف له كما يشاء . ،، |
لغة بليغة بالغة أفق السماء وسقف المساء ..
حضور سردي غني بتفاصيله ومحاصيله مبنى ومعنى ومغنى .. فأتت هذه السنابل تتمايل بين خاصرة اللغة وبصيرة الصورة الشديدة التركيز والتكثيف ولإيحاء .. في إيجاز وإنجاز وأعجاز رائع بارع .. الباسقة الوارفة ... موضي حضوركِ حبور ومدادكِ مطر .. مرحبا بكِ وبالوعي الذي يسكنك ِ .. تقديري . |
موضي ، أبهرتني كثافة اللغة ، عمق التصوير و دقته . شكراً عليك . |
اقتباس:
وأنا أكثر امتنانا أن حازت لغتي على الفهم والاعجاب . |
_ الله الله بعد كُل هذا الزخم من الجمال .. والحبكة الأدبية المُترفة يلزمنا أن لا نتجاوز مُحيط هذا النص .. وأن نكتفي بهِ يوماً كاملاً على أقل تقدير ! + :icon20: |
أي لغة هي لغتكـ يــ موضي ؟
انسكآب بين الأوردة كانسكآب العطر .. يتركـ عبقاً بالروح لاينتهي !! لكـ كل الحب يافتنة الحرف . |
وأنا أقرأ الجمال المنثور هنا ببلاغة الحرف واللغة الرصينة
والتراكيب القوية .. كنت أربط بين بين مقطع وما يليه .. لذا وجدتني مرتبكا في قراءته .. ثم شعرت أن كل مقطع منفصل في معناه عما قبله .. فأنست به أكثر ، وحين قرأته في الثالثة رأيت أزهار جماله .. وصدق بيانه .. ألف تحية وتقدير أيتها الفاضلة |
الساعة الآن 10:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.