![]() |
لحظة .. قبل الرحيل ..!
بسم الله الرحمن الرحيم ..
لحظة ..! أختار ذات الركن الهاديء الذي شهد لي الكثير من الموضوعات .. ولكن ماأبعد المسافة بيني وبينها .. قد يبدو الأمر كأنه قرار إتخذته بالبعد عن النهج الذي عرفتموني من خلاله ..! ولكن الأمر ليس كذلك .. الأمر إني أراني مختلفة عما كنت .. بل أرى عفراء جديدة تتشكل في طريق النور .. طريق الله سبحانه وتعالى .. وأرجو أن تكون كلماتي هنا نقطة ضوء أو مشعل هداية أو دافعاً لكم للتأمل أو وقفة مع أنفسكم ولو للحظات .. لحظة ..! قبل الرحيل ..! قبل أن نتحوّل إلى مجرد أسماء كانت تتبارى في سماء الكتابة .. وحين دنت لحظتها .. تلاشت كل السطور ..! |
لم أمرّ بحدثٍ كبير أو صدمة كما قد يتصوّر البعض ..
ولكن تحوّل كان الفضل فيه لصاحب العزّة .. ولدعاء رافقني منذ أعوام .. اللهم ارزقني حبك .. وحب من يحبك .. وحب عمل يقربني إلى حبك .. وجاءت البشرى ليلة رمضان .. وأستجيبت الدعوة .. وتكشفت أمامي الحقائق .. وأحسستُ بتفاهة الأشياء .. وتاقت روحي للآخرة .. وتبينتُ طريق النور .. ووضعت أولى خطواتي على الدرب .. أسأل الله لي الثبات .. |
أن تبدأ خيراً من أن يسبق الموت لحظتك ..
وتحشر يوم القيامة أعمى .. ( قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ) كيف تحرص على أن تكون في أجمل هيئة في الدنيا وتنسى نصيبكَ في الآخرة وهي دار القرار .. أنظر أعمالك .. وتخيّل مكانك .. وأعد حساباتك .. لن تعرف نفسك إلا إن خطوتَ في طريق الله .. ستتنزل عليك الرحمات .. ويتطهر قلبك .. وتسمو روحك .. وتجد لذة الطاعة .. وحلاوة الإيمان .. |
كفى بالموت واعظاً .. كم من أحبة غيبهم الموت .. فبكيناهم كثيراً أو قليلاً .. وأبعدناهم إلى أقصى غياهب الذاكرة .. يمرون علينا أحيانا فنترحم عليهم ثم ننشغل بنا عنهم .. كم هو مؤلم أن نمرّ في ذاكرة أحبتنا كحالهم الآن .. سيبهت كل شيء .. صورنا .. ملامحنا .. كلماتنا .. صوتنا .. حديثنا .. حكايانا .. ونحن .. ولن يبقى إلا ماسجله الملكين في صحائفنا .. |
|
|
|
كلما استطعت أن تنتصر على نفسك في السر أكثر أشرقت في العلانية أكثر الشيخ ياسر الدوسري |
الساعة الآن 03:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.