![]() |
نيام ..
.. أحاول أن أجد هروبا ينسكب نورا حول غنائم عنق الكؤوس ، و يغري عنقي إثر خطواته الغرقة بالتأويلات الهزيلة فيزيلها و يحشو موطيء قدميه بالزهر و لربما بغصن زيتون أخضر ينمو حول شفتيه، و ينغرس بصوت أمي أملا جديدا يفتح في مقلتي تمرد السعادة المنحشرة خلف النافذة، خلف تمرد عناقيد النور حتى تحتضنني و تلتصق بي .. و تبقى ذليلة لا تثور حزنا و لا هما ، و تبقى تلك الظلال كطين لزج في جفني أمسحها بأصابعي الواجفة و أصابعي تخيف ساعات أيامي القادمة توغل بها حضنا يتيما و هما لا منتهي . ذلك النور؛ يبقي الروح في بأسها رغم بحثه عن الفرح و بِرّهِ لأمي .. يدميني أيضا مع ألحان التائهين .. مع ابتهالات حبي القديم مع ذكراي و ذاكرتي و كلماتي و أشعاره مع تلك الفراغات الممتلئة بتفاصيل السنين الجميلة التي رحلت وتركت لي ذكريات مبكرة فاضلة . نعم هي فاضلة منذ الآن فأنا أحترمها و أقدسها و أعيشها إلى الآن و إلى بعد حين . تستحث جسدي تلك الظلال و تصعد و تهبط و تُغنيني و تشتهيني . أعشقها .. أتشرب بها و تشفيني ، يوقظني صوت شخير الدعاء مرة أخرى .. أطرده من بين مسامعي و عيني .. و يتكتل و يتضخم و ينتشر في الهواء و السقف و للسماء .. استجمع صوتي من باطني و من شفتي و قلبي و أدعو بدعاء بقاء الظلال الخاصة بي .. فأنا لن أرتضي إلا أن تكون منتصبة أمامي لتتمرد من حولي و تصهرني بها ظلا كفيفا أتبعها ! لست أخشى شيئا سوى ملامح النور . فإن تركت الظلال و أستجبت لدعاء أمي : كيف أنام؟ كيف أوقظ الأشواق النيام و متى أفصح عن المبررات الهستيرية المفروضة .. كيف أمنع مصائب النساء عن روحي و كيف أردعهن عنها .. شوقي و فرحي و غيرتي إذن سيصبحون أيضا نيام . |
ألحان التائهين لها في الأذن رنين ..
وللنائمين على ذقونهم رمل ٌ وطين .. ربّ آه ٍ تحشرجت .. ولم تخرج من الأفواه .. جميل منك كل هذا يا حياه .. |
تعزي نشوة الحكايا
قسوة الإفصاح عن المبررات.. ويعد نوم الشوق وهج المفردة للمواجهة.. وبين هذه وتلك تصحو بين يديك الأبجدية.. حياه: دمتِ.. |
تَكتُبين حُزنك ِ بِحرف ٍ يتَسَلّل إلى الرّوح
سلم َ نَبضُك |
اقتباس:
و لك حضور بهي يا عبدالاله شكرا لك مددا .. |
.. عثمان الحاج سعيدة بقربك و الحضور بك حياة أيضا |
من القلب ممتنة يا حياه فقط ليس فتحتي قارورة فرح نادر الوجود بل سكبتي لنا فعطرت جميع الذكريات التي نخاف النظر الى جسدها لكِ من حقل الخزامي القريب نبض يمضي إلى حرفكَ بشوق اكيد |
بعض الذكريات .. تتمنين لها سُباتٍ طويل .. لا تنفض يد النور / النوم عنها ... لهذا الحرف الـ يمضي في سماء العين .. كحمامٍ يُبعث من قلب الغمام ...ويبكي المطر ... غُصن زيتون وألف سلام ... جميلة ياحياة .. وتمسين الروح بعمق .. لقلبك يابياض :34: |
الساعة الآن 05:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.