![]() |
الماءُ مِلءُ فَمي ..
الماءُ مِلءُ فَمي ..
لا تَسْألونِيَ .. للحديثِ شُجونُ .. منْ ما مَضَى حتى لِمَا سَيَكُونُ .. ماذا أقولُ ؟؟ وقَيْدُ صَوتِيَ مُحْكَمٌ.. وعَلَى فَمِي مُتَكَلّمٌ مَسْجُونُ .. وأنا أتيهُ بِزَحْمَةِ الحُزنِ الذي يغشاهُ من بعدِ الضّجيجِ سُكُونُ .. يَغْتَابُني الصّمتُ اللّعينُ بِحَضْرَتِي.. كلّ الكلامِ بِصَمْتِهِ مَلْعُونُ .. وتَعَرّتْ الكَلِماتُ لامعنى لها .. ثم ارتدتني بالظّنونِ .. ظُنونُ.. الماءُ مِلءُ فمي وبوحيَ يلتظي ما انفكّ يُذكيْ لُجّتي نَيرونُ .. حتى إذا ما فارَ تَنّورُ الدّما .. وانْشَقّ عن بحرِ السّنا .. (بَحْرَينُ) .. وتَنَاهَبَ السّراقُ لُؤلؤةَ الخوافق فانجلى لِأْلائُها المكنونُ .. أبْصَرْتُ إذ كلي عيونٌ والفضاءُ المُسْتَفيقُ على الدّمِار عيونُ .. ودَعَكْتُ ماردَ شِعْرِيَ المخبوء في المصباحِ .. كُنْ يا ماردي فيكونُ .. وعلى بساطِ رؤايَ صارعتُ المدى المفتول َ كاد يُعيقُني التّنينُ.. عَرّجْتُ نحو قُرايَ حيثُ جراحها انفتقتْ فسالَ بضَوعُها النّسرينُ ينمو على طُرُقاتِها الحسك الذي يدمي.. وكان يَحفها الزّيتونُ .. ما هَمّنا الحَسَكَ المُدرّعَ حولها .. سرنا حُفاةٌ حولنا (جِبْرينُ) .. نَسْتوقِدُ (الّلاءَ) التي انفتقتْ كما نافورةٍ في دفقِها سِجّينُ (لاءٌ) تُحَمْحِمُ في الصّدورِ كأنها فرسٌ بِصدرِ الملهمين حَرونُ لا تَسْأَلوني َ عن بلاديَ إنها عَذْراءُ يَهتكُ حلمها فِرْعونُ .. مَلِكُ إذا ما جاعَ يَأكُلُ شَعبهُ .. ما زال من آلامِهِمْ مَبْطُونُ .. لكنّما صُبْحي قريبٌ فانتظر حتى الصّباح اللؤلؤيّ يَحينُ ... |
وتَعَرّتْ الكَلِماتُ لامعنى لها .. ثم ارتدتني بالظّنونِ .. ظُنونُ.. أبْصَرْتُ إذ كلي عيونٌ والفضاءُ المُسْتَفيقُ على الدّمِار عيونُ .. مَلِكُ إذا ما جاعَ يَأكُلُ شَعبهُ .. ما زال من آلامِهِمْ مَبْطُونُ .. الله الله يا إيمان .. حاكيتي الوجع.. وجسدتي الألم.. وشخصتي المرض .. شكراً لبوحك مادام للعزف وتر.. ومادم للسهر سمر.. ومادام للرعف حبر.. ومادم للعربية شعر.. |
لكنّما صُبْحي قريبٌ فانتظر حتى الصّباح اللؤلؤيّ يَحينُ ... هذا ما نأمله شاعرتنا الجملة وقصيدة ذات شجن ! |
وهل ينطق من في فيه ماء ؟؟؟! لا مزيد على بديعتك السموق ! |
اقتباس:
الشعب يداس تحت نعال الحكام والكل يتفرج وليس لنا سوى الشكوى لله ممتنة لعبورك الألق |
إيمان دعبل
جميل هو إنسكابكِ وعطر ولكِ كل الود والورد . |
زفرات هذه الأحرف تخرج من عمقٍ إلى عمق .. زيادةً على صدقها ففيها من الشعر ما زانَ هذا الحق .. بل ما جعلني أقرأ هذه الزفرات أكثر من مرّة .. سلمتِ يا إيمان .. |
اقتباس:
والصبح لناظره لقريب |
الساعة الآن 01:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.