![]() |
مَاتتْ وداع ُ
http://www7.0zz0.com/2010/02/16/08/184461490.jpg وداع فتاةٌ ذات بضعة عشر ربيعا ، سقطت مغشيا عليها قبل زفافها بشهر أو يزيد ، أدخلت المشفى و شمس حياتها تؤذن بالأفول، مرضها كان عضالا ، للحد الذي تم فيه استئصال عينيها ، و في كل حين تسأل ماهذا الظلام ؟! ومتى العرس يا أمي ؟! و لمَ هذا الضماد يلفني, فلا ألمح سوى الظلام ؟؟! و أمها لا تملك جوابا سوى الدمع ! وماتت وداع ُ وحتى آخر لحظة من حياتها لم تدر بأن الموت خيرٌ لها مما هي عليه ! هلت شجونٌ و هذا القلبُ يعتصرُ و الليلُ جنَّ و حزنُ الفقدِ يعْتَكرُ مَاتتْ وداع ُ وماتَ الحلْم في يدها لا العُرْسُ قامَ ولا الأَفْراحُ تَزْدهرُ ! قَد كُفِّنت زَهرةً و المَوتُ غَيَّبَها و دمعةُ الأمِّ مثلُ السيلِ تنهمرُ! قَد وَدَّعَتْها و نارُ الشَّوقِ تُحرِقها وَهْيَ التي قلْبها بالنأيِ مُنْفطرُ ! و أُخْتُها و الأسى صِنْوانِ ما افْتَرقا وكيفَ للدَّمعةِ التَّعْساءِ تستَتِرُ وَحلَّقَ الفِكْر ُ في بيداءَ شاسعةٍ مِنَ التّأمِّلِ و التِّسْآلُ يحتضِر ُ مَنْ ذا يُسَمِّي بِهذا الإسْمِ فِلْذَتَهُ وَ يبْتَغي السَّعْدَ في الدنيا و ينْتظرُ إنَّ الوداعَ كؤوسُ الدَّمعِ نَشْرَبُها نأياً و حزناً وَ نَارُ البَيْنِ تَسْتعرُ ! فَكيفَ بالموتِ إنْ زارتْ على عجل ٍ طيوفُهُ الكُثْرُ كالأسرابِ تنتَشِر ُ ! فيا وداعُ و يا حزناً يبعثرنا فارقْتِنا سرمداً و العمرُ يعْتَذِرُ! نُلمْلمُ الفَرْحَ من أبوابِ مِحْنتنا و ندفنُ الدَّمعَ و الأعماقُ تَدَّكِر ُ و نرفعُ الكَفَّ و الدَّعْواتُ تمْلؤُها لفَاطرِ الأرضِ نرْجُوهُ وننكَسِر ُ إرْحمْ وداعاً و ألْهمْ أهْلها وَ طنا مِنَ التَّصبِّرِ إنَّ الصبرَ يندثِرُ |
أنا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله .. هكذا الموت يخطف الروح عنوة لا يعرف مكاناً ولا زماناً أنهُ القدر ومن الاله أُمر .. اسأل الله ان يتغمد وداع بواسع رحمته ويثبتها بالقول الثابت ويلهم اهلها وذويها الصبر والسلوان .. لله در حروفك النيرة أختي الغالية / أبتسام آل سليمان .. بقدر الألم الذي عشته هنا بين الاحرف وعلى الصفحات كانت كلماتك جميلة بحق .. هذا هو الشعر يا ندية ..! سلمتِ أيا طُهر وحفظك الباري .. تقديري وعميق الود .. :icon20: |
اقتباس:
... .... ... إبتسام هذا الصراع ما بين الالم والعافية .. الليل والنهار .. الحق والباطل .. .. الحزن والفرح ولم نستطيع فك طلاسم هذا السر الرهيب بين الفروق الذي يجعلنا نؤمن بالقضاء والقدر لتكون وداعُ عروس الفردوس والجنان جميعها |
إنَّ الوداعَ كؤوسُ الدَّمعِ نَشْرَبُها
نأياً و حزناً وَ نَارُ البَيْنِ تَسْتعرُ ! هو الوداع الأخير إذن كم من النفوس غابت وهي احب ما تكون ظهورا وكم من الشموس ذوتوهي أقد رالكواكب على الإضاءة ,. قال الشاعر القديم / طرفة بن العبد: لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى لكالطَول المرخى ، وثنياه باليد . ابتسام شكرا لأنك أشعرتينا بها . |
فَكيفَ بالموتِ إنْ زارتْ على عجل ٍ
طيوفُهُ الكُثْرُ كالأسرابِ تنتَشِر ُ ! يا الله يا ابتسام !!! دعي العمر يعتذر إذن ! |
اقتباس:
مرحبا بالمجد كلنا لذاك الطريق و لكنه الحزن! |
/ مؤلمة يا إبتسام وبقدر الألم كان السموّ هي الأقدار تأتي ومانحن إلاّ مسلّمين بأمر الله رحم الله وداع ،وجعلها شهيدة من المقرّبين / |
اقتباس:
ليستجب الله دعائك يا زهرة ! جد شاكرة |
الساعة الآن 01:45 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.