![]() |
لا تدعيني كخاتم ظل أقبع وحيداً !
* أنت لم تُحبني يوماً ! هذه هي الحقيقة التي لم يأبه بها قلبي حتى الآن , لأنه وبكل أسى لا يُصدقها وإن صدقت ! ( 1 ) لم أُختر أن أُحبك , ولم أختر أن أتعلق بك وأقحم ملامحك في كل أحلامي , ولم أختر أن أًسمي كل الاشياء حولي بإسمك , لم أُختر السفر إلى وجهتك / وطنـك / ربيع قلبك , أنا لم أخترك مُطلقاً ! كل مافي الأمر , أنني وثقت بك للدرجة التي تمنحك سلطه على قلبي ! ( 2 ) من المؤلم جداً أن يموت حلمي في مهده قبل أن يرى النور , ومن المؤلم أيضاً أن يصبح الحُبّ كابوساً مُزعجاً تراق فوق جسده كلماتي دون أن يصل صدى صُراخها لمسامعك ..! والأشد إيلاماً يا عزيزي أنني ورغماً عن قسوتك أشرع نوافذ النسيان في وجه خطاياك الكبيرة كل صباح أملاً بعودتك ../ وإمتداد كفيك على ظهر غيّمة محملة بالمطر وبشائر الفرح معاً ! ( 3 ) لا يمكن للزمان أن يُحكم قبضته على جرحك فيُمحي تفاصيله الخاثرة بجبيني ! ولا يمكن للربيع أن يحين في قلبي قبل ذورة انسحاقك من عمقي / قلب ذاكرتي ! ولا يمكن لملامحي أن تنزاح نحو السماء دون أن تبكي غيابك ! لا يُمكنني فعل أي شيء سوى الانزواء الى جيوب الذاكرة والبحث عنك كل مساء , وانتظار اشراقتك في إحدى صباحاتي الرمادية ! ( 5 ) أُناي ضائعة دونك , لا تشتهي شق الطُرق التي لا تعبر بها إليك , ولا تشتهي النظر الى زوايا أشيائها الجميلة كي لا تتذكر فاجعتها بك ! وتساؤلاتي تصرخ مامن اجابات مُخضبة تُسعفُ نقصي , والحياة دونك خواء لا طعم ولا شكل ولا لون , وجميعهم لا يستوعبون حجم فراغ الأشياء دونك , وجميعهم ينعتوني بالغبية / الجدباء التي لا تُحسن صياغة أحلامها تحت مظلة النسيان , غبية لا تُحسن ارتداء فُستان الفرح دون أن تتعثر بعتبة الحنين إلى رجل لا يستحقها , غبية حتى في حزنها ! ( 6 ) عيبي أنني لا أُدرك فداحة مااقوم به إلا بعد أن يُصبح أمر عدولي عنه مستحيلاً وغير ممكناً ! تماماً كما حصل لي معك ..! فأنا لم أُدرك فداحة أن تُحب امراة مثلي رجلاً تجهل عناوينه , ملامحه , مساحة كفيّه , هوية انتمائه لوطنها , صدقه , مدى محبته لها , وتتعلق فيه لدرجة كبيرة تجعلها تكره كل وطن لا يحتويه دون أن تتريثُ قليلاً وتدعُ الأيام تُحدثها عن هوية من أُحبت , أهو يستحق أن يُحب , أهو يستحق أن تهبه قلبها وعمرها , أهو يستحق أن تثق به وبكلماته , أم أنه لا يستحق أن يظفر بتلك المساحة الكبيرة في قلبها , ولا يستحق حتى أن يظفر بدقائق معدودة تدور في فلكية ساعة حنين مُعلقة على جدرانُ أحلامها التي تنبض به ! ( 7 ) محطة لقاءنا الأخيرة كانت حافلة بَصوتك حين صاح ( لا تدعيني كخاتم ظل أقبع وحيداً ) ! (لا تدعيني كخاتم ظل أقبع وحيداً ) ! ( لا تدعيني كخاتم ظل أقبع وحيداً ) ! أي تناقضٌ هو ذلك الذي يسكنك ..؟ وأي تناقض هو ذاك جمعتُ فوق صدره كل أشياءك ومضيّت تاركاً لي صوتك الحزين وخاتم الظل الذي خشيت أن تُشبهه يوماً حين أتركك وحيداً ! ( 8 ) آخر ماتفوهت به حنين : سحابة صيف يا سارة , سحابة صيف لا أكثر ! فأشرعي نوافذك في وجه حياتك الجديدة , وبخطى واثقة أعيدي صياغة نفسك وأحلامك دون أن تنكمشين تحت معطف الاحتياج إليه في كل حين كعصفور فقد أحد جناحيه ولم يعد يحسن الطيران أبداً ! ومن دون أن تبكينه , وتناجينه في رحم مذكراتك التي لم تعد تستوعبُ فوضى مشاعرك اتجاهه ! تنفسي الحياة ولو للحظة واحدة , دون أن تخنقك حقيقة رحيله عنكِ , تنفسيها يا سارة , تنفسيها ! * أعدك يا حنين أن أتنفس الحياة دون أن تخنقني المساحات دونه حين أشيخُ وتترهل ملامحي وأفقد ذاكرتـي وأجهل حتى معالم وجهي ووجهك أيضاً يا صديقتي , أعدك ! سارة القحطاني 7 _ يناير _2011 |
يا ويحهم ..! تملكوا الأفئدة , رحلوا , و ما زال صدى الحنين يتعاظم ..! |
اقتباس:
معها حق حنين تلك تنفسي الحياة يا سارة ولكِ مني حزمة من ازهار النرجس الابيض التي بدأت تمشط شعرها كل فجر على اطراف بلدتي الحبيبة |
هذا الحنين البغيض ، أتراه يعلم بضعف مناعتنا في هذا الوقت من السنة فيهب علينا أجمعين كريحٍ متماسكة قوية دفعة واحدة فلا نملك معها إلا أن نذعن لها و نستكين .؟! و ربُ الحب و الشوق و الحنين ، و رب المتخاذلين و الراحلين .. أحببت هذا النص يا سارة .! شكرا لك ، و لا تنسي أن تتنفسي الفرح و تخنقي الحنين :icon20: ! |
سارة القحطاني
قرأتك لحناً مختلفا هنا.. جميله وخالقك .. |
سارة .. هنا جعلتِ للزمن كينونة السطوة التي تغمر القلوب بواعز الحيرة .. الشتات حين يتربص بالحواس .. يصبح من شيمة اليراع تسلق الغيم .. ليمطر الأحداق العابرة برزمة من الدهشة .. سمعت العنادل تشدو ببوحكِ على حافة الأفق .. فكوني دائمة البهاء .. |
الساعة الآن 02:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.