![]() |
نافِذةٌ تُطلُّ عَلى بُكاءْ . .
|
|
حينَ أتحدُّث عَنكْ ، تصمتُ كلّ الأشياءِ حوليّ . . إلا ذاكِرتيّ . . ! تصْرُخ . . بأعلَى [ صمْتِها ] ، تستَرجي المواعِيدَ والصُّدَف بأن تأتيِ بكَ إليّ . . أنتَ لنْ تَأتيِ . . ومَع ذلكَ أسْهَرُ ملءَ رغْبتيّ في لِقائَكْ . . علَّك تنْهَمرُ مِن غَيمةٍ ما . . ! |
مَنْ زَمانْ . . وأنَا أخبِّي لَك حكَي فِي دَاخلَيِ كنَّه حَمامْ . . ! أنتَ وينَك ؟ مَن ترْكَت أنتَ الأمَاكنْ كلَّها صَارتْ ظَلامْ ! صَارتْ حطاَم . . حتَّى قَلبيِ ، عَن هَوا غَيركْ منْعَني ، ولأجَل حبَّك شُوفَه / صَامْ . . ! لا اتَّكلمْ ، داخَلكْ ماتَ الحَكي . . مو مَثليِ أنتَ ، تخبَّي أحلَامَك فيْ قَلبكَ ! مو مَثليِ أنتَ ، تحْضَن اطْرافَ الرّسايلْ لا بكَيتْ ! مو مَثليِ والله لا انتَثرتْ / أو انْكَسرتْ . . ! حيلْ يرْهَقنيِ سَكُوتَك . . وأنَا أحكيِ . . أنتَظر منَّك تلَّمْ الليِ تَناثَر . . و بَه تغنَّي . بَسْ أنتَ . . ما سَمعتْ ! إنيِ أحبَّك مَن زَمانْ . . ! وما انْتَبهتْ إنيِ عَشانَك ، مَن عَيونيِ . . صَرتْ أنبَتْ لكَ أمانَي . . صَرتْ أوزّع مَن شَفاهيِ غِيمْ وأمْطَار وسَعادَة بسْ عَشانكْ . . صرتْ ألبَس كلّ يومْ أجمَل ثِيابي . . ! كنَت عِيديّ . . وفَرحة الأطْفال في عِينيَ و سَنينيِ . . تدْريَ يَ أنتْ . . ؟ ما خَذاكْ الوَقتْ منيّ . . أنتَ عَن ارْضي رَحلتْ ! واخْتَبئتْ . . فيْ وجيِه النّاس أنطَر . . يمْكَن عَيونكَ تجينيِ ! يَمكنْ ايدَك تحتضنّني ! و يمْكَن أنَّك . . و يمْكَن أنَّك . . و يمْكَن أنَّك . . ما تَجينَي . . ! |
http://www.deemuae.com/vb/uploaded/159_11285698148.jpg ما دَريتْ . . ؟! إنيّ منْ بعْدَك ذَبلتْ . . انْطَفى لُونيِ ، وشحَبتْ . . ! ما دَريتْ . . ؟! عطْركَ الغَافي عَلى شعْريّ زَمانْ صَار باكَي . . يشْتَكي دايَمْ حَنينْ . . ! ودّه يسَافَر لكفَّك . . ما يَبينيِ ، بَه وجَّع سمّوه " فَرقا " بَه وَطنْ خلَّوه " منْفَى " ! بَه كَثيرْ أحلامْ " عَطْبا " مَا دريتْ . . ليلَة البَارحْ بكَى كّراسي لأجْلَك . . ليلَة البارَح ، بكيتْ ! وانْطويتْ ألَملَم الذّكرى الحَزينَة . . بس والله ، ما غَفيتْ . . ! |
صبَاحكْ حَلمْ يتْثاوَبْ بوجَه الشّمسْ . . تَرا مَن أمسْ ، وأنَا ودّي تَجينيِ صَبحْ ! ولكّنْ أنتَ تَجينيِ دايَم بـ آهْ وحَنينْ وصَمتْ . . كأنَّك ما تَعرفْ إلا تبْعثَر حَالكْ ، وتَمشيْ . . ! ياخَي صَبحْ . . شَغلْ متْعَبْ دَراسَة وكَتبْ . . ! تجَينيِ شَلونْ بَ / هالزّحمَة ؟ تَزاحمْ فينيِ حتّى الوَقتْ . . صَباح عَيونَك الأجَملْ يا وَجهٍ غَابْ . . ! رحَل عنَّي ، وأنا للحَينْ / فينيِ عَتابْ . . ! تَرا مَن أمسْ . . وأنا اتمْنَّاك ، عَلى حلمَي تشْرَق شَمسْ . . !
|
وأمْشَي عَلى السّطور غَارقَةٌ بدَمعيّ . . ألوِّحُ للكَلماتِ مَن بَعيدْ فتأتينيّ محمَّلةً بذكِرى موجِعَة تسْكُبها حنيناً لاذِعاً ، فتصْعقُني الدّهشَة بأننيّ لا استَطيعُ الصّراخَ بَصوتيِ ، لأحمِّل الكَلماتِ ذنبَ بُكائيّ . . ! |
هَذا أنتَ من عَرَفتكْ . . ترْميِ تاَلي الّليلْ / همَّك وَسطْ صْدريّ . . ثمْ تغيبْ . . ! تتَركْ اشيَائَك ، وتنْسَى لكْ حَبيبْ . . ولا كأنَّي كَنت يمَّك . . أحتَويكْ بَكلّ شهَقة ! أتوَّجع حيِل والله ، بسْ أسكَت وانطَوي في زَاويّه مثْليِ حَزينَة . . ! واتَركه هالبّابْ خلفَك . . يمكَن إنَّك ليِ تعوَّد ! معتَمه هالدَّنيا بَعدك . . كنَّك إلا تسْرقه هالضيّ ،/ وتبْعَد . . انْتَبه ليِ ، لي مَتى وأنَا أخبِّي عَن عُيونَك ألَف جَرح وألفْ خنْجَر في يميِنيِ تغْرسَه مع كلّ توّديعَه وسَلامْ . . ؟ انْتَبه ليّ ، والله بَعدكْ خاطَري عافْ الكَلام . . وصَرت أخَافْ اللّيلْ يقبَل وأنَا للحيِن أتهجَّى حَروفْ أسمَك . . وانْطَعنْ مليُونْ مرَة . . لا أكثّر ! من تَقولْ أنّ أنتَ رايَح ، وقَبلْ تسألنيِ " تبيِ شَي ؟ " صَرختيِ تُوقفْ عَلى شَفاتيِ بِ سُكوووووتْ . . ! تنْصدمْ مثلَي ، تبيِ تطلَع من فواديِ وتَقولْ أنّ أنتَ لي ! لا تَروحْ . . أنتَ بسْ اللي إلَى منَّك رحَلتْ أصيرْ / تايَه ! والله انسَاها دُروبيِ وبيِ من الهَم ما يكفِّي ! لا تَروحْ ، وتتركَه هالخاطَر اللي حَيل يحبَّك بَه جَروحْ . . ! هَاتْ همَّك . . وسَط صَدريّ والله ابْنِيِ له بيُوتْ ! بسْ أنتَ لا تَروح . . ! |
الساعة الآن 05:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.