![]() |
بيان المرايا
بيان المرايا
الأخضر بركة/الجزائر أعود إلى قولِ مَنْ هؤلاءِ الذينْ.... كُلّما نطقوا اهْتزّ شحْمُ البلاغةِ، يُرْثون كي يَرِثُوا كُلّما قِيل نَصٌّ أَتَواْ عالمين بتأويله،كلّما.. قِيل أُخْرَى ..جَرَوْا بملاعقِ دُنياهمُ نحوها آخرَ العمرِ يزْدرِدونْ * * * يخِيطون للغيبِ جُبّتهُ بالمقاسِ الذي يلبسونْ.. يقولون إنّـا عشائِرُنا..... سَعةُ الكونِ حيث انتهى حدّ إقليمِهم، كُلّما.. قيل نصٌّ قضَوْا منه أوطارهم ومضَوْا. كلّما قيل مأدبةٌ هرْولـوا..... ينْتشُون...بأن يُذكروا في الحضيضِ الرفيع كما آلهه قُوتُهمْ أن يُقال لهمُ:إنّهمْ، إنّهمْ... قُوتُهُمْ أن يمُنُّوا أن يظنُّوا الذي ليس منهمْ، عليهمْ وإذا سمِعُوا الصيحةَ استعجلوا قِطَّهُمْ يعبُرون الحياة كما تعبرُ الدودةُ الفاكهه. *** *** يستلذّون تأثيثَ فطنتِهمْ بغباء البطانه، يعدّون ما كدّسُوا من هباءٍ بسبحَاتهمْ يحلبُون... رفاهـيّةَ العيشِ من بقرٍ راتعٍ في مراعي السُكُوتْ على كلِّ حائطِ بيتٍ لهمْ صورُ على كلِّ مستقبلٍ يائسٍ حجرُ و قي كلِّ ذكرى لهمْ دمعةٌ و خطابْ . كائناتُ البيوتِ التي نسجتْ لغةُ العنكبوتْ، هُمُ... كائناتٌ من اللاأحدْ حول جُثّةِ معنًى....تعيشُ على ما يموتْ. يفِرّون من ذرّةِ الضوءِ حين تُفَسِّرُهمْ فوق سَبُّورةِ التجرِبَهْ يخافون ممّا حَوَى البطْنُ من تِبْنِ ما جمعُوا كلّما اسْتنبَحَتهمْ خُطىً قِيل بُولُوا سُكوتًا على نارِ ما طبخُوا يَرْدُمُون عِظَامَ السُؤالِ بخَرْسَانة الأجوبَهْ ينظُرون إلى كلِّ مُنفلتٍ نظرةَ البُومِ مُحْترِقين بنارِ الحسَدْ ينْصبُون الوتَدْ فـي عصَاعِيصِ أعْراقِهمْ ليشدُّوا خِيَامَ مناصِبهمْ خشْيَةً من هبوبِ أعاصيرَ همْ يسْتفزُّونَها، يحسِبُون الزبَد ْ هو الماءُ يُحْسُونَه زاهِِدين...... عن الماءِ في جوهرِ النهرِ، قد يشْتكُونْ... كما يشْتكي الذئبُ من نعجةٍ ظلَمتْهُ بِعِفَّتِها يكسرون المرايـا يخافون ألاّ يخاف الذي هو في قُوّةِ التحْتِ من كلِّ فوقٍ همُ ساكِنُوهْ يكسرون المرايا لكيْ يربَحُوا الحرْبَ ضدَّ احْتمالِ عدوٍّ همُ صانِعُوهْ يخافون من شبحٍ صامطٍ في نباحِ الضميرِ الذي خـوْزَقُوهْ يَنْطحُون بِقَرْنيِّ كبْشِ الرَدَاءاتِ ظـهْرَ الحقيقةِ خارجَ ما كوْلَسَتْهُ النوايا أُصَافِحُهم واضعًا راحتي في فِخاخِ ابْتِسَاماتِ خُبثٍ وديعٍ، أُسائِلُ منْ هؤلاءِ الذينْ... يخافون من كلِّ مُختلفٍ، واضحٍ، غامضٍ كالمرايـا فيتَّهِمُون المرايا.. بأنّ المرايا رأتهمْ على غيرِ ما يشْتَهُونْ وأنّ المرايا تخُونْ إذنْ يكسِرُون المرايا لكيْ لا يكونْ هُنالِك منْ أحدٍ حولهمْ فَيَرَاهُمْ على غْيرِ ما يَشْتَهُونْ: عرايـا. |
حسناً ..
نوشك أن نقبض على أفكار هذا النص بكل أريحية ..ولا نخشى بأننا يمكن أن نكون كالقابضين على جمرة من نار .. إذاً نحو النص المفتوح كلما سارت الأنساق انتبه الأخضر بركة إلى أنه شاعر قبل أن يكون خطيباً على منبر اجتماعي .. فيتم الجنوح نحو دلالة أو أخرى تختم نسقاً ما لنعرف تماماً بأننا إزاء نص شعري .. كل هذا وذاك ..يفاجئني ..ولكن مايدحض هذه الدهشة ويبررها هو العنوان .. بيان المرايا ... كلمة بيان توجب التقريرية والمباشرة ..ولكن المرايا توجب تشظي وتعدد المعنى .. أعتقد أن الأخضر هنا يدخلنا في مخاطرة هو يحسب حسابها ..ولكن المتلقي قد ينفر منها ويستهجنها ..: مثلاً : يخِيطون للغيبِ جُبّتهُ بالمقاسِ الذي يلبسونْ.. يقولون إنّـا عشائِرُنا..... سَعةُ الكونِ حيث انتهى حدّ إقليمِهم، كُلّما.. قيل نصٌّ قضَوْا منه أوطارهم ومضَوْا. كلّما قيل مأدبةٌ هرْولـوا..... ينْتشُون...بأن يُذكروا في الحضيضِ الرفيع كما آلهه قُوتُهمْ أن يُقال لهمُ:إنّهمْ، إنّهمْ... قُوتُهُمْ أن يمُنُّوا أن يظنُّوا الذي ليس منهمْ، عليهمْ وإذا سمِعُوا الصيحةَ استعجلوا قِطَّهُمْ يعبُرون الحياة كما تعبرُ الدودةُ الفاكهه. .نلاحظ أن هذا المقطع تفوح منه رائحة المباشرة والتقريرية .. فجموع انساقه كأنما هو تقريع ليس له علاقة لا بالشعرية ولا الشاعرية ..إنها سرد فج ..وكأن الشاعر يلقم الفكرة للمتلقي بالملعقة دون أن يجهد نفسه والسبب كما أعتقد هو هذه الذهنية العالية وتواجدها الصارخ وأنا بودليرياً هنا انطلاقاً من المقولة الشهيرة (( لايمكن للقصيدة إلا أن تكون اندحاراً للذهن )) ولكن .. تم ختم المقطع بنسق ذو دلالية مغلقة ..ورائعة .. (( يعبُرون الحياة كما تعبرُ الدودةُ الفاكهه.)) ستحيلنا حتماً إلى مراجعة للقراءة الأولى ..لنسقط دلالات الخاتمة على استقراءاتنا المنطقية .. وكذلك : يخافون من كلِّ مُختلفٍ، واضحٍ، غامضٍ كالمرايـا فيتَّهِمُون المرايا.. بأنّ المرايا رأتهمْ على غيرِ ما يشْتَهُونْ وأنّ المرايا تخُونْ إذنْ يكسِرُون المرايا لكيْ لا يكونْ هُنالِك منْ أحدٍ حولهمْ فَيَرَاهُمْ على غْيرِ ما يَشْتَهُونْ: عرايـا. هنا أيضاً نعود لنفس الطرح السابق ولكن هنا لا أجد مايشفع لهذه المباشرة إلا العنوان ..فنحن أمام بيان ومن سمات البيان أن تكون طرق عرضه وبنائه بهذا الشكل .. الأخضر بركة .. أعرف كما تعرف بأن هكذا نصوص ..هي من فنون الشعر ..ولكنني ..لا أجدني فيها .. لك مودتي أيها الشاعر المحترف .. |
.. قرأتُ نَصَّيْكَ ولكنني بصراحةٍ لم أفهم شيئًا :) ربما كان ذلك قصورًا في عقلي أو ربما كان النصانِ مبهمانِ أكثر من اللازم :) اعذُر صراحتي ولكنني أعتقد أنَّ الشعر وُجِدَ ليُقرأ ويُستمتع به كل عامٍ وأنت بخير .. |
شرف أبعاد الفصيح
قد يكون نصّي بعدا آخر لا تتسع له أبعاد، أبعاد الفهم والقراءة المتفتّحة على امكانات الشعر خارج النمطية الشعرية العربية المستاحثّة. والعجيب أنّ االأخ الفاضل باسم محمد يجد نص المرايا فيه الكثير من التقريرية والمباشرة، ثمّ يأتي القارئ المشرف على الأبعاد ليشتكي من عدم الفهم، ما شاء اللّه, أمّا النص الآخر فأظنّني قد أخطأت خطأ جسيما إذ دفعت به إلى هذا الموقع، وأرجو أن يسحب، حتّى لا تتضرّر منها الذائقة التي اعتادت على أن تقرأ على مقاسها. |
.. أضحك الله سنك .. |
وكم ذا ب......... من المضحكات
|
.. ردك ليس بظريفٍ إطلاقًا فانتبه .. |
((أمّا النص الآخر فأظنّني قد أخطأت خطأ جسيما إذ دفعت به إلى هذا الموقع..))
د.الأخضر بركة ...((الشاعر الأخضر بركة من مواليد الجزائر 1963، حاصل على شهادة الماجستير في الأدب العربي المعاصر وشهادة دكتوراه في الأدب العربي القديم. صدر له كتاب نقدي بعنوان «الريف في الشعر العربي الحديث.... قراءة في شعرية المكان»، ومجموعة شعرية بعنوان «محاريث الكناية».)) ربما أخطات في أمور كثيرة ..ولم تصب إلا في تكريمنا في أبعاد الشعر بنصوص نوعية برأيي ونموذج معاصر مهم .. ومن اخطائك ياصديقي ..أراك مرة تخاطبني (( باسم محمد )) وأخرى (( محمد باسم )) وفي الحالتين((مسامحك ياسيدي)) والخطأ الجسيم الآخر : كيف تطالب بسحب نص (( الشيء )) ولي حكاية معه لم تنجز .. على كل حال ..وبكل صدق .. أعتقد ..كل مافي الأمر أن الأستاذ صهيب النبهان عبر عن رأيه بصراحة ..وهذا ما أحبه من الآخرين شخصياً ..الصدق والشفافية وهذا لا ينال من قيمة طروحاتك بشيء .. كلمة ((عجيب )) (( ولم أفهم )) هذه آراء شفافة وصادقة بغض النظر عن كونها مصيبة أم مخطئة ..ولايمكن الحكم عليها بأنها نابعة عن خلفيات مسبقة وهي حتماً كذلك .ز فالأستاذ صهيب النبهان هذا هو أسلوبه/ الشفافية والصراحة المشروعة وهذا رأيي بكل مداخلاته ..وله جهوده المشكورة وطريقته الخاصة في متابعة أبعاد الشعر فلا تتبع هوامش أخرى ياصديقي .. ولك في أبو ريشة خير أسوة إذ قال (( إني رميت بمنجلي وتركت للطير السنابل )) و((حلمك علينا أيها الأخضر )) فأنت لاتعرف بالغ سروري بوجودك في أبعاد ..هذا رأيي ..وربما اتفرد به .. تعال ياعزيزي ..لنرحل سوياً ..في معجزة الكلام ؟؟ القصيدة .. وماحدث ليس بمستغرب فالشيطان نزغ بين أنبياء (( يوسف وأخوته )) وكن على ثقة بأن أبعاد بأفذاذها وبسطائها ..هي منبري الوحيد الذي اخترته من الشبكة .. هنا تزرع ..ولن تقنط من حصاد .. ولنجعلها صفحة بيضاء ..أيها الشعراء .. وإياك أيها ألخضر أن تتحدث عن نص (( الشيء)) بأي شيء .. فأنا مذ قرأته قرأت الفاتحة على روح مؤلفه ..وأصبحت من ورثته الشرعيين ..... |
الساعة الآن 02:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.