![]() |
هذيان ليس إلا ..!
أول التهجي أشهى من الشهد قرص الزبيب , زيتونة في الناصرة وساقية في الشام , وشيء تجاوز هذه الحدود الأربعة , تجاوز حتى الأبعاد الأربعة . هي أبسط من زهرة ..تتوضأ بالشمس , تحني الشموع وتوقدها بالنجوم ..ولا شيء يعصيها . أصابعها السحر , كانت تهدهد الليل الذي يبحث عن مأوى , تعانق الرمال التي تتثائب وقد أوغل النوم في جفونها التي تتبع الليل , تربت على كتف الوادي الذي ضج بممارسة الضغط على أعصابه من الجبل , وقفت حائرة بين عزاء الليل وسرد الخفايا للرمال . بين مشاعر الوادي ونظرة الجبل . كانت تمشط شعر الغيوم وتبني جبالاً من اللون فتغفوا المحيطات في دفتر الرسم والنهر أزرق خطاً متعرج من قلم الحبر ..يعيش القلب في جدول الحب ..يكبر يكبر حتى يغطي المساحة والقلب .. عندما أغمض النهار عينيه أفاقت لتشعل فتيل الضوء لينكسر ليلها الطويل فتنامت النجمات وأسكنتها بريق عينيها وأحمرّ جبين القمر . منذ عرفتها وهي لاهية عابثة ..هواياتها غريبة .. ففي النهار أجدها تارة تصطاد الأسماك الحبلى ببقايا المطر وحيناً تملي على الشمس قصائد الرياح و في الليل تجمع النجوم في حِجرها ثم تقذف بها وجه القمر العابس .. إيه أيتها الثمرة الناضجة ..من لهجة الصوت وقوائم النور يأتي مذاق الأحرف ورائحة الكلام مجدداً بحضوره أعمدة الهواء , ولأنها نسيج كل ما يضيء , تغادر زمنها الآن لتسكن غداً ونسكن أمس فهي لا تهرم ولا تشيخ كالعصافير ,لأنها في حالة حب دائمة إنها تقف الآن ..تفتت ما تبقى من شك وتمنح الصيف خمارها ليتفيأ ظلال الشمس الحارقة وتضيء ..فيا أيها النائمون ..هل من جواد هنا يتقدم ليستر عري الجفاف ويملأ الأرض والأشجار والبشر نوراً يبدد كل ما تساقط من قحط العيون ويلمّ مناقير العصافير , يعيد الغناء لها ويصنع جناحين للحمام ! آخر التهجي يا امرأة كيف نعبر هذا الفضاء السحيق لكي نملأه ! ابن المدينة / يوسف الحربي |
معجمك يا يوسف
مذهل فـ مفراداتك تنبض بالحياه لم يكن مجرد هذيان بل كان مجرد روح تعج بالحب إحساس يفوق الوصف احترامي لبوحك |
يوسف الحربي ــــــــــــ * * * لغةٌ فائقة صورٌ مُشرقة : هنا استخدامٌ خاصّ للغة لا يتقنه إلا القلّة ويوسف القادر على ذلك . شكراً كـ لغتك . |
يوسف الحربي :
سلاسة في اللفظ ، وجزالة في التعبير .. فكأننا حين نقرأك .. نتمشى في ظلال واحة من الكلمات ذات الأشجار الباسقة نتفيأ .. البلاغة .. ونرتوي البيان دمت وارفاً يا يوسف |
: : يوسف الحربي أديب بليغ بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى هذا النص الفاخر حري بطلاب الادب و اللغة ان يقرأوهــ ليتعلموا هذا المتصفح نير و نادر الوفرهـ أستمتعت كثيرا و انا اقرأ و ابحر بين سطوركــ بحر من الفكر الفصيح حتى النخاع يوسف .... دمتــ لـــ الأدب أعذرني لركاكة حروفي تقديري : : |
ابن المدينة:
لله ما أجمل رقي حرفك..... نسجت حرفك من قرص الشمس وغابت معها رائحة الوطن... هنا شدوت من اللحن وضربت على الناي الحزين..... وتركت غناء فيروز وحيدا يصدح بأرجاء الكون حزينا كطيور النورس ورحيل وريقات الفصول.. تهدهد اغنيات راحلة على اهداب العيون النائمة تغدقها بمطر جريح وحدي أغني وموج قادم يحمل أنَّات المطر الجارح.. الحربي لك مني دمعة واغنية فيروزية. |
يوسف
********* كم هي جميله تلك اليتيمه وكم هواياتها عجيبه فمن يصطاد تلك الحروف وينمق الكلمات إلي ان تصل قمه روعتها. اسجل اعجابي الشديد بهذيانك الراقي. مليسا |
أخي يوسف الحربي ,, كم تروق لي كتاباتك ,, وتعجبني كلماتك ,, وتعابيرك احسها معبره بشكل جيد عن الصوره التي تريد وصفها ,, اخي العزيز ,, تمتلك قلم مبدع بحق ,, قلم يجعلنا نبحث ونبحث عن ما ينشره يوسف الحربي اينما كان لنستمتع بما يكتبه ويعبر عنه ,, كل التقدير لك ,, اعطر الأماني,, نور... |
الساعة الآن 03:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.