![]() |
وَسَلْمّى حِينَ اْلوَجَعِ !
أجْنحَةُ اْلضَوءِ / أهْلاً ,’ (لِأنّهُ اْلغِيَّاْبُ / عُذراً ) : وَسَلْمّى حينَ اْلوَجعِ قَالتْ / (عندما جمعتُ أبهى قطافِ سنيني ؛ لأزيّن رأسكَ بالتيجانِ , سلتي ابتلعتها فوانيسُ الانتظارِ!) السماءُ تنشرُ قُمصانَ الذكرياتِ عليّ يا سيفْ ولم أجدْ سبيلاً إلى الخلاصِ من بينِ براثيينِ هذا التكومِ الغريبِ فأنتَ تدري بأنني طلقتُ الدواليبَ مذُّ عرفتُكَ , لم أحتجْ يوماً لشيءٍ يسترُني فكنتُ ألبسكَ ساعاتٍ طوالٍ , ولمْ أخلعْ عنْ مِعصمي أوراق قصائدكَ اللائي كنتُ أعتبرهُن تميمةً تقيني منْ شِتاءِ الغيابِ القارصِ كُلّماْ آتى فصلُ رحيلكَ وقدْ غمستُ قطعاً كبيرةً من لحمي بعطركَ , ولففتُ حولَ خصري ما تبقى منْ قُبلكَ المُحببةِ إلى نفسيْ ! ما زلتُ تحتَ أنقاضِ الذاْكرةِ أُنبشُ فيك عَني ! مُذ أربعينَ صلاةٍ وأناْ أبيعُ كفي لدعوةٍ قد تَجيءُ بِك , وأُغني والأغاني شهوةُ المكانِ المخلوعِ عنْ مساحتهِ , وما بِي منكَ منذورٌ بالوجعِ وأناْ سماءٌ تصطادُ الغيّابَ , وفمُ السحابِ ممحاةُ الأرضِ حينَ الغضبِ وَشجرةُ الطورِ تفسخّتْ على حدِ الصرير المؤدي إلى قوسينِ من قلبي وَما بقيتُ إذْ تخشبّت بِي مدنُ الذَاتِ , بَلْ نفثتُ منْ الرُقي ما علمتني إيّاهُ جدّةُ الحَيّ وهِي تُقارعُ دُمى الخشبِ حينَاً لا يَأتي وحيناً يُفصّدُ عَن جنبيهِ الغيّاب ! أنتَ كمنْ يُتلّى عليهِ أثيرُ الصمتِ فيستكينُ ! توسدتُ المطرَ عند شُبّاكِ اْلمنفى , والنَحيبُ وحدهُ تِمثالٌ ناصبٌ خِفتهُ فِي حديقةِ القلبِ العصافيرُ حُجّاجُ التمثالِ في مواسمِ الحُزنِ , وهيكلُ الوقتِ قدْ تكسرّ عن يمنيهِ ورممتُ ذاتَ شِمالهِ ؛ لأقتصدَ المسافاتِ , وأدوزنها بَما يتفقُ ولقاءاتِ الحنينِ بينناْ , ولَمْ أُفلِحْ ! قبائِلُ الوجعِ أُزلفتْ , وها أناْ ضَجرُ الهُدوءِ يستلقي عليّ , وضَوضاءُ الروحِ قدْ استسلمتْ والكَائِنُ الأنكّى يتضخَمْ على جنبيّ , وَقدْ تَشفّى بِي مِن هَذاْ الركونِ المنعزلِ وَحقولُ المَطرِ تَنطفِئُ عَلى وقعِ عَصى شيخِ حيّنا المجاورِ وَأنتَ يا سَيفْ تَحيدُ عَمداً عَنِ الحُضورِ وَالجدّةُ ماْ انكفأتْ تُطالبني بِقطعةٍ مِنْ قَميصِكَ ؛ لِتُمارِس مَا اعتقدَت يَوماً أنّهُ سِحرٌ !! وَأنَا أقولُ لَهَاْ : لَقدْ أطلقتُهُ / اذْهَب لَاْ تَثريبَ عليكَ اليومَ !! أورسو :o |
اذهب لا تثريب عليك اليوم
مبدعه ... وجميله |
. . الأَشياءْ الحَزينَة تُخِلُ بِباع المَسرة الطَويلة في فَترةٍ وَجيزة, في فَترة الإِنجلاءْ وتَضخُم المُستحيل المُلون بِفوضى عَلى أَصابِعنا نَحيلَة الصُدف وَالغيث . هُنا يا أورسولا لَسعتِ حاجِبي وتَطفلتِ على ذاكِرتي المَغدورة | لقد آَمنت بحدسي . أُحب هذه اللغَة الثقيلة فأنتِ تأتينا مِن مُدن الياسَمين ورؤية المَطر والله . |
اقتباس:
|
وإنك لـ تستعمري اللغة إستعمارا ً مذهلا ً والـلاجئين نحن .. نريد القليل فقط ! أورسولا .. كنتي قصة ً إستصعبت حتى على الغيم .. فـ أهطلك سلاما ً ونبتت هذه الحياة الجديده .. لتحيي .. وتـُحيينا !! |
حينما تكتبين يا أورسولا تستجمعين الضوء تختارين شمسكِ باتقان ، تقربينها منا ، أجمل ما فيها كثافتها الأدبية ، عمقها الفلسفي .. أبعادها المكتملة .. أهنئكِ على هذا الحس النثري .. حقاً مبدعة .. |
حقاً ، جمال لغتك تكاثره / تكثفه السُحب ! شكرا عليكِ :icon20: |
.. أورسولا .. عصفورة كنتِ هنا أنهكتها الـ صباحات .. تغمسين الـ وجع في أقبية الـ منافي وتمنحين للضوء قلبكِ وتطلقينه .! كالـ مطر الـ يغسل الأرواح نصكِ يا أورسولا . |
الساعة الآن 06:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.