![]() |
في الخفاء
" في الخفاء "
http://4.bp.blogspot.com/_hSKlNes5ll...1586479799.jpg ابتسامة : القمر كالأدب ، منطقة رمادية مناطة بما حولها كما تقول أستاذتي : " تزوجتُ الأدب " ! أنا قتلتني الكلمات لذا ، فكما كان الأمس صامتا و الفقد شاحبا و أنا الآن سيدة الكلمات التي أهدرها ناسك الكلم أنا الآن ممزقة حد الاكتفاء بالصمت نعم ، فالفِراشُ الآن هو خير وسيلة للاختفاء إذ أن الحبوب الزرق لم تملك لي شجاعة الفناء و لم أكن أنا بجبن الانتحار للأسف ! .. .. .. .. .. .. أرغب بالبكاء ، لكنه لا يراودني عن نفسي ! سرًّا في الخفاء ؛ أنا أبكي رغمًا عنه ! أحب الأرض ، و يقال أن المحب يرحل لخير المحبوب . و ها أنا ذا ، أختفي عن الأرض إذ أن أنفاسي امتلأت بزفير الخواء ، و أخشى .. على الأرض الاختناق ! سأغيب سأغيب سأغيب سأتلاشى .. في الهواء ! حتى الملح في الماء ، لن يقدر على مناظرتي ! آه ، بيني و بين سريري علاقة وطيدة كعلاقة الماء بالماء . كم أحب أن أغفو على سطحه و يحملني لما لا أراه ، لما لا أشاء حقًا و منطقًا ! نتبخر سويًّا في الظلام ... نختبئ عن أعين الصحوة نُرزقُ خِماصًا كالحمام نهرب نهرب نرتدي مظلة الهذيان لتطوق القلب من المطر الأسود فلا يعلم أحد بهروبه ! نشتهي الحلوى القاسية فلا شيء يغريني الآن لا شيء يفصلني عن سريري، عن الحِمام ! زهرة السَّماء خابت في التقاطي ، و أنا الآن ملك هذا الفِراش ! عليَّ لعنتهُ الآن . و كل ما اكْتَنَفهُ يحتويني ~ يستر أعبائي ! و يكشفها بطريقة تسمى بالحداثة : الخباثة ! لا ، ابتعدي أيتها الحياة .. لا تقربيني أيتها الزهور ، بالأمس قضيت الليلة الأخيرة أستسمح الشمس و أستسلم للقضاء أو .. ما ظننته قضاء ! سأبحر على قارب الهروب حتى معبد التوبة و الالتجاء ! و ربما يوديني سريري إلى هذا القارب و ربما لا ! إنه فقط يحملني لفضاء خيالي نعبر فيه أصداء الذئاب و نواح الثكالى و شهوة المال نعبر الواقع للوقوع في براثن الانتهاء علَّ و عسى ينتظرني قارب الهروب للإبحار و لا يذهب ... .. .. .. .. .. .. .. حكايتي : عينا الملك القتيل لا تبديان من القتل شيئا لا تخفيان إلا الذكرى و الذكرى فقط ! بثينة .. لؤلؤة الروح . الخميس 18 - 13 - 1431 هـ |
بثينة محمد ما مقدار الألم..حينما نفترشه ونلتحف بالهروب في الصف الأول كنت هنا..أستمع لـ حديثك سلمت وسلم قلبك |
قتيلُ الكلماتِ لا يموت ! لكنّه " يتمزق حدّ الإكتفاء بالصمت " الرغبة في البكاء شعورٌ مؤلمٌ ذاتَ خفاء على سريرِ الليلِ والليلةُ الأخيرة هي اللحظةُ الفاصلة بين سيل الدموع وقارب الهروب ! بثينة محمد كلماتكِ تأخذُ الروح إلى أطراف الفجرِ لكِ وافر الشكر دمتِ بخير |
بُثينة.. عندما تكتبين أعلم يقيناً بأنكِ صادقة جداً و أُحب لونك في الكتابة. :icon20: |
.. بثينة محمد .. هنا الـ صباح أغفل ..! الـ غياب الـ تلاشيئ الـ بكاء الـ وجع الـ حزن الـ قتل الإنكسار كل من هذا هنا . الـ منافي الـ تشرد الـ قسوة الـ ملل الـ صمت الـ رتابة الإكتئاب وكل من ذاك هناك. الـ نوافذ مغلقة خُط عليها لا أعرف غير الـ صمت . كـ الماء انتِ. |
اقتباس:
صبا الكادي .. :34: يروق لي وجودك دوما. :) سلَّم الله أمورك كلها . |
الله ي بثينة أبدعتِ ي مجنونة *_^ |
اقتباس:
شكرا لك . دمتَ بخير . |
الساعة الآن 05:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.