![]() |
و كان أن أخبرتني !
و كان أن أخبرتني أمي ، عن كل شيء أريده .
|
1
و كان أن أخبرتني أمي ، عن كل شيء .. عن روعة التفسير لملامح الورد في السماء .. عن نقطة التحوير لأحداث الخفاء .. عني / و عنها .. و عنَّا .. عن أسى الفناء و مبتغاه !.
|
2
قالت لي الأحلام " القمر " : يا سمائي ،
ذكريني بمتعة الأصدقاء الخونة التي تزول كما يسقط الندى عن ظهر الورقة كل صبح .. كي لا أتغذى بآثار جمالها من حكمة .. علَّني يوما أنسى ما فعل بي الليل !. و قلت أنا : لا ! |
3
قالت لي المرآة : كل شيء أريده عن السواد !
فكرت مرَّة بكسرها ، و لكن سيدة الفناء قالت : كيف كنت لتدركين البياض ؟! |
و كان أن أخبرتني نفسي : ما أجمل العودة ..
نفس الطفولة التي ماتت يوما ، أعادت إحيائي من جديد ..
من قال إنني قابلة للسيطرة و الوضع تحت القيود ؟! من قال إنني أليفة توضع في إطار لوحة للجمهور ؟! و منذ متى كانت الحضارة ضعفا ؟! و الأدب هوان ؟! أنا ، هنا .. أعد نفسي مثلما فعلت قبل عقد و نصف .. لن أسمح لأحد بإيذائي .. لا .. لن أفعل .. تلك الوحدة الكئيبة لن تقمع روحي .. سأذهب لنهاية الظلام حتى أنبثق مع النور كصرخة الوليد .. سأحارب بكل ما أوتيت من قوة و إيمان .. شربت الإيمان قبل حتى أن أعرفه ككلمات مجردة .. و ها أنا .. أعود .. لا مزيد من الحسرة ، لا مزيد من الانهزام .. ربي معي دوما و لم يتركني أبدا .. و مادام معي فلن أخاف شيئا تحت عباءة المجهول .. و ليشهد علي هذا الوعد .. لِيشهد ..! |
5
أخبرتني الناس .. عن الاختلاف ،
عن التشتت ، عن دموع التربة .. يا رفيقتي .. بكت الأرض من أخطائنا ..! و بكيت أنا ، من أخطائهم فينا .! |
6
ما زال الوقت " يأخذ وقته " في رتق الجراح !
|
7
و ها هو الآن :
الكبرياء يعلن الحرب و يطلق جنود العقل و يستنفذ الروح شهيدة هذا الخائن : القلب ! بعد أن تم تشويه القلب بالاهمال والهجران و القسوة ، و غدا حلفا لهم جميعا .. قرر الشعب قرارا باتا تملأه الدموع من كل جانب أن على الكبرياء - النائم طويلا - الثأر. سيكون العقل من أنصار الكبرياء ، و الروح من ضحايا إثم القلب ، البائس بخيانته و لن تنتهي هذه الحرب الضروس إلا بعودة القلب لرشده و التوبة عما بدر منه من تعامٍ و معاقبة كل من هو ذو يدٍ في خيانة القلب و على ذلك تم رفع العلم الأحمر لنصرة الكبرياء و إعادة الأمن إلى الوطن قد يشهد هذا الوطن موت الاثنين ، و لكن بشرف ! و لن يستريح أحدهما قبل الإطاحة بالآخر ففساد اللامبالاة قد تفشى و لا بد من اجتثاثه ! و سيعم خراب الذكريات - بنوعيها : المر و الحلو - كل ساحة للحرب ! أقسم بالثأر ! أقسم ! و على هذا أوقع ! |
الساعة الآن 01:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.