![]() |
موسمٌ ككلِّ المواسم
"هذا موسمٌ يحلو فيه الشرودُ، والشرود رجلٌ لكل المواسم" |
لم أكن متأهبة لقراءة شي .
كان فنجان القهوة فارغ . كنت فارغة أيضاً .. صقر فيصل :icon20: / هذا الاسم يكتب وينفي المخططات المرسومة التي يتخذها القلب في حال يقظته . لأنه يأتي بأجمل منها وإن كانت فوضوية الحواس معه عارمة عارمة . |
تحصر مافي رأسك و صدرك في كائن النملة ؟! أي ذكاءٍ كتابيٍ عالق في أصابعك يا صقر ! دهشت من تصرّفك الشعوري أعلاه , كنت أجمل من أن أنتهي منك في قراءة واحدة .. أحتاجُ لأمزجة عدة يا صاح كي أستوعبك ..لنتفق فقط : موسم لك , وموسمٌ لي . |
هنا قرأتُ سرداً مختل الجوانب , جذابٌ جداً , وأنيق للغاية .. قلما أستجمع نفسي لقراءة نص , هذ أتركه للنص نفسه حيث يثبت به قدرته على النفاذ لي , وتجميعي ..كما حدث هنا .. أنت قاص رائع جداً يا صقر , بكل إمكاناتك السردية هذه أنت قاص لاعليك غبار .. أقول هذا بحكمي من رواد القصة ومحبيها .. صاحبُه يخطط لغزواته بجواله، يحشدُ لها البصرَ والقلبَ وشِعر النبط، يريدُ أن يبني مستعمراتٍ كثيرةً، واحدةٌ لا تكفي أبدًا! واحدةٌ للحبّ، وأخرى للنزوة، وثالثةٌ للبكاء، ورابعةٌ للضحك. يقولُ صاحبُه: "تناسبك الصغيرة" فيقولُ: "في المرّة القادمة إن شاء الله" لقد اختار دورَ النملة في الوعاء. أصبت معظم الحقيقية .. |
القدير صقر فيصل
أهلاً بك في كل المواسم .. القاص البارع ، هو القادر على إصابة صدر الحقيقة بـ أبسط التشبيهات وأعمقها فكراً .. وكنت هُنا أُنموذجاً لذلك .. تخلق الُمتعة تجيد إدخال الكاتب في طقسك القصصي . وتربك الكاتب الذي في دواخلنا ... بطريقة تثير البعد الخَفي له . شُكراً لك |
صقر فيصل ، ستبقى شهادتي فيك مجروحة ! أنا إن قرأت لك لا لِأعقب و لكن لأستمتع بكم هائل من الجمال ، جمال الفكر ، جمال اللغة ، جمال التشبيهات و الصور ! القراءة لك فعلٌ بلا انتهاء حتماً ، و متعة الفعل نفسه تزداد في كل مرة أيضاً .. كُن بخير .. |
الساعة الآن 12:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.