![]() |
النهايات (ماذنبه الورد).
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ما ذنبُه الوردُ يذوي في نَضارتهِ=وقد تمايلَ زهواً حين تلقاهُ لو كان يعلمُ أن الترْبَ مرجعُهُ=ما هنّأ الطرفَ في البستان مرآهُ يحمرُّ حيناً كأن الشوق ألهبهُ=وباصفرارٍ تناغي البدرَ عِطفاهُ لطائف اللون لم تشفعْ لنضرته=أن تستبيح جيوشُ الموتِ دنياهُ ما ذنبُه العشبُ تكسو الأرضَ خضرتُهُ=وتبهج العينَ في البيداء بُرداهُ مسارحُ الطير في ساحاته بُسُطٌ=ومرتعُ الريم بادٍ في حناياهُ ما جنَّ ليلٌ ولا غارت كواكبُهُ=حتى تَبدلَ من ذا الحسنِ مغناهُ وصار بلقعَ تِيهٍ في عمايته=وجاءه الموت زحفاً في سراياهُ ما ذنبُه البدر شاقَ الليلَ مطلعُه=فأضحكَ الماءَ من ضحضاحِ مجلاهُ يؤانسُ الدربَ للسارين في دلَج=وتحفظ السرَّ للعشاق عيناهُ ألا تطولُ به الأيامُ أم خُتمتْ=أيامه البيضُ بالتنغيص يغشاهُ وعادَ يصغرُ أدراجاً لتنهشهُُ=مخالبُ الموت ليت الموت ينساهُ ما ذنبهُ الطير في العلياء نرمقه=جذلانَ ماجتْ ببحر الكون أصداهُ يراود الزهرَ بالإنشاد في ولهٍ=من كل فن يهادينا تحاياهُ في رنة الصوت للمشتاق تسليةٌ=وللمصاب تناسٍ في رزاياهُ لو كان يعلم بالصياد يرقبُهُ=لما تغنّى سوى الآهاتِ مرثاهُ ما ذنبه الغيم يهمي الدمعَ من فرَحٍٍ=فتَضْحكُ الأرضُ إبشاراً بسقياهُ قد عانق الروضَ لثْماً في مباسمهِ= وضخَّ في العرق ماءَ العيش يحياهُ وبات ينْظِمُ سِلكَ الودْقِ تحمله=سفائن الريح جرياً في ثناياهُ هل أدرك الغيمُ أن الفرْح آخرُهُ=سمومُ حرٍّ جلتْ للغيم أشلاه ما ذنبه الليل غطتنا عباءتُهُ=نستودع النجمَ فيه السرَّ يرعاهُ ونُغمِضُ الجفنَ في أحضان مرقدهِ=كأنَّ بالليل مهداً فيه سكناهُ ما أقصر الليل والإصباح يطلبُهُ=إذا تفجر كالبركان أفناهُ وتم ختمٌ على بدءٍ وودَّعَنا=ليلٌ بزاكٍ من اللقيا قضيناهُ ما ذنب ذا القلب قد تاهتْ مداركهُ=فأبصر السعد فيما فيه بلواهُ قد خانه الحظُّ في خلٍّ يصاحبه=والخلُّ أضحى كحلم النوم ملفاهُ ما أندر الصدقَ في ظنٍّ يحسِّنهُ=وأضيق النفُس في حالٍ تبنَّاهُ رجعتُ بعد ظنوني مثل مؤتملٍ=قد خاب سعياً وأهدى القفرَ يمناهُ ما ذنبه الشّعر يبكي إلفََه ولعاً=ويستحثُّ خطا الأيام لقياهُ رأيتُ كل حبيبٍ من أحبته= قريرَ عينٍ وحِبي الدهرَ أنعاهُ لا أستريحُ بهجرٍ عنه يبعدني=ولا أُمَنّى بوصل منه أهناهُ لا أغزر الله دمعاً سحَّ من مقََلٍ=أبان مني كرسم النهر مجراهُ [/poem] |
وماذنبه الورد حقّا ؟ وماذنب القلب الذي تلفظه الرّوح وهو الحي الذي لاغنى له عنها . طبتَ يا أستاذ أحمد على هذا الجمال |
..
لا فض فوك أيها الشاعر الجميل أبدعت بحق تحياتي وامتناني .. |
اقتباس:
كل الشكر لروحك المتألقة حسا أخي ونيد. |
اقتباس:
وستظل الأجمل في ردك الغالي أحي صهيب..لا عدمتك. |
|
الكاتب احمد الفلاسي
نبض رائع من شاعر متمكن زرعت باقات من الورد عطر ارجاء ابعاد امتعتنا بروعه حروفك عمق الألم ...... wdaren |
اقتباس:
شكرا لروحك أخي صهيب ودمت محبا. |
الساعة الآن 12:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.