![]() |
خواطر من حرِّ نارِ الهوي تغلو (1-1)
خواطر من حرِّ نارِ الهوي تغلو - (1-1) – أهواكِ أنا وليس لي عنكِ غِني * ما الذي يُمكنُ أن يحدث لو تخلَّيتِ لحظةً عن اتزانكِ ، وسقطتِ بهواء روحي ، ووقعتِ على وجهِ غرامِك ، وانغمستِ انغماساً كاملاً مُتكاملاً بصُلبِ شعوري ؟!. - ما الذي يُمكنُ أن يحدثُ يا غاليتي ؛ إن تركتِ لى دُنياكِ أصمِّمها على مِزاجي ، وألعبُ بألوانِها وأرسمُها كما يشاء الهوى ويحلو ؟!. - ما الذي يُضيرُكِ يا ساكنة القلبِ ؛ لو تخلَّيتِ عن مسكنكِ ، وتجوَّلتِ قليلاٍ إلى حيثُ هُناك ؛ إلى حيثُ الذات ، والوجعِ ، والشوقِ ، واللهفةِ ، والحنينِ الدائم ؟!. - ما الذي يُمكنُ أن يحدث لقشرةِ قلبي لو تمشَّيتِ فوقها ؛ وهى الهائجةُ المستعدةُ دوماً للبركانِ والفوران ؟!. - ما الذي يُمكنُ أن يحدث ؛ لو تجرَّدنا سويَّاً من حدود العادةِ وكسَّرنا جميع عقول التقاليد العقيمة ، وتناثرنا سوياً ، وعلَّقتُ من هواكِ جناحاً أطيرُ بهِ إليكِ ، وأهبطُ كطائرٍ حنَّ إلى اللقاءِ ، وأسكنُ إليكِ وفيكِ ؟!. - هل يُمكِنُني أن أُخبركِ بأنَّني ؛ قد استيقظتُ من صحوى على دفقاتِ الهوى ، وأراني تيقَّظتُ إلى درجةِ السُكْرِ . فلماذا تجلبين لى خمور الهوى وأنت تعلمين حُرمتها ؟ أراك الآن تهمسيها وتغمزي إلىَّ وتصيحي بجرأة العاشقين ؛ " وفى خمْرِهِ للعاشقين منافعُ ". - هل تعتقدي بأنَّ القمر سيطلعُ على أرضٍ أنتِ ساكنةٌ بها ؟ دعيني أقسم وأبصمُ لكِ بالعشرة بأن القمر لن يفعلها !. فكيف سيتجرأ ويطلعُ على أرضٍ أنتِ بها القمر يا قمري ؟!. - لماذا وأنتِ تعلمين بحالي ، أتيتِ إلىَّ لمَّا جئتُكِ ، وطلبتِ منِّى بعدما طلبتُكِ ؛ أن أسقي لكِ عصفوراً قد سكن الشفاه ، وأن أهطل كمطرٍ على أرضِّ قد ملَّت الجفاف والسكون ، وأنتِ تعلمين بأنَّني مسكونٌ باللهفة، ومفضوحٌ في الهوى أمري ؟ وتعلمين جدَّاً بأنَّني لن أتولَّي إلى الظل ، وأنَّني سأحرقُكِ وأحترقُ قبلكِ بلظى القُربِ والغرام .. وتعلمين قبل أن تطلبيني لزيارة بيت هواكِ ، بأنَّني مُشاكسٌ خِطِرْ ، وبأنَّني لن أمشي من أمامك وأنت تُشيري لبيتِكِ بحصى الخجل ، وإنما سأعلنها لكِ صراحةً ويقيناً بأنَّني ، سأتوكأ عليكِ ، وأتعكَّزُ على كتفيكِ ، وأتبعُكِ كثيراً ، وأتأملُّ طويلاً ذاك المُثير الشهيُّ البديع ، ويرقصُ قلبي من فرطِ نشوتِهِ ، وبعدها .... أدَّعى التعب ، وأنَّ الطريق لبيتكم قد طال ، وأتمنَّي لو تقبلي أن تُمسكي برأسي ، وتضعيها لتأخذُ قيلولة على صدركِ ما بين النهدين ؛ حينها .... أستجمعُ كلَّ قُوايَّ ، ويتناثرُ من بينِ شفاهي شهدُ الحنين ، والذي يسعى برفقة شغف كفَّي ؛ ليمسح فوق رأسِ نهدين قد اختبئا طويلاً ، وتمنَّعا كثيراً .... - أيا من على محيطِ خصرها تضاربت محيطات الفتنه ، وعلى خليجها الساكن قد زاغت الأبصار ؛ خُذيني إليكِ ، ودنْدني ترانيم عشقكِ ، ودعيني أسبحُ كسمكةٍ على شطِّ غرامك ، وأقفز ما بين ريحانهِ وربوعه ، وأجتاحُكِ طويلاً ، وأجدُّ وأجتهدُ لتحصيلِ الفرحة واللذَّة ، وحينما أصلُ بكِ ومعكِ لقمةِ النشوةِ ، خذيني إليكِ طويلاً ، وضُمِّيني ، وضمِّدي لي جِراح الرغبة ، ودعيني أُكسِّرُ لكِ ضلعاً من الضلوعِ ، وأنسجُ فوقهُ عبارة عشقٍ تهتفُ باسمك وتكادُ من فرطِ ضجرها أن تهوي ، ومن فرطِ نشوتها أن يُغشي عليها ، وأن أسكِّن رجفتكِ بتحريك شفاهي هامساً " أحبُّك " . - هل تتخيَّلي أنَّني حينما أُصافحِ لهوكِ بثياب عشقي ، وحينما تداعبي خطوطَ يدي بخطوطِ الشفاهِ ، وحينما تبكي كطفلٍ حنَّ لأن يسكن كِتف أشعاري ، هل تتخيَّلي أنَّني أقفُ وحسب ؟!. إنَّما أفيقُ قبلما أقف ، وأتحوَّلُ إلى بسمةٍ من جبينِ الحُزنِ قد شَرِبت ، وإلى قُبْلةٍ من لظى شفتيكِ احترقت ، وأتحوَّلُ إليكِ ، وأحوِّلُ بصري وناظري عليكِ ، ويطولُ صمتي ، ويطولُ عشقي ، ويطولُ كلُّ شيءٍ، ويقْصرُ عليكِ عُمري وهو قصيرُ ، فخذيني من يد شغفي إليكِ ، وخبئي قلبي حيثما تريدين ، يا راقصةً بلينٍ على سفحِ قلبي . * عمُّوري 2009 |
د. عَمروُ
لأيّاكْ نفسٍ طويّل عُضْ عليَّه بِ النواجِزْ ياعزيزي ّ القُدره البلاغيّه ناضِحَه بِالنصْ مِنْ كلتَا الجَوانِبْ حتى تبدٌو ليَّ كَ معزُوفَه مِن الثلاثِنيّات المُشهُوره , لديّك لُغه فاتِكه بجُنّحانْ الطيّر لتُردِيّه قتيّلا ً , بيّد أن الجُرءه في التجسيّد وأنتقاء لفظْ النشوه واللذه في كُل شيءْ أخالنيّ إلى نصُوص نِزارْ قبانيَّ , للكتابْ حرفَ خصُوصيّه وللقارءْ حرفُ إحتِرام ْ , لِـ, يكَتملْ بِذالكْ جِسر التَواصْل المأمُولْ : ) - رأيّا فقطْ وصبح ٌ منبجِسْ لِماءْ النُونْ , |
اقتباس:
وما حيلتى ، والعجزُ غايةُ قوَّتي ، وأمرى جميعاً تحت حُكمِ المشيئةِ . ( بن الفارض) * * ولكِ وافرِ الإحترام والتقدير وأورثك الله الكتابة بفهم الإشاره وجعلك ممن يُترجم عن علم غيبِ الستاره |
الساعة الآن 11:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.