![]() |
أوغــاد،،!
وحدهُ من يَجْمعَ الدّمعْ المُلْتَهِبْ ناراً في قواريرِ فُخَارْ ، كُلما مَرََّ زمنٍ وَعَطَشَتْ أَحْزَانهْ سَقَاهَا من رُضابِ عَيْنَيْهِ، لـ تُنْبِتْ سَنَابِلٌ عِجافْ مُزْهِرةٌ / شوكاً ..! يا الله ، كيفَ يَخْطُرُ على بالِ الحُزنِ أنْ يَسْكُنْ قَلْبَ طِفْلْ،؟! يَجْعَلهُ لا يَهْلِسَ إلا بهْ ، ولا يَنامَ إلا وهُو جَاثمٌ فوقْ صَدْرهْ ..! حتى لسانهِ المُتَخِشبْ إثْرهُ يُحَاول رَفعهُ همساً ،ويَعْجز ْعن فعلِ ذلكْ ، كمْ هو مُؤْلِمْ ، فـ مع كلِ مُحاولةٍ تُطْرَدُ رُوحهُ منه و تُسْتَردُ عِنوةً ..! مسكينٌ هو ،يَظنْ أنهُ يصرخْ ، ! ولا يعلمْ أنَّ صَوتهُ المقْتُولْ ضَاعَ في لُجةِ الصَمتِ .! كَهْرَبَهُ الحُزنْ من أَشْخَصِ وِلاَدَتِهِ حتى أخْمَصِ مَوتِهِ ..! ومع كُلِ ارْتِعَاشَه تُمْتَصُ دماءِ سَعَادَتهِ حتى باتَتْ أوردتهُ خِواءٌ إلا من الألمِ..! وعِظَامِ أحْلاَمهِ جَوفَاءٌ إلا من اليأسِ إلى أن تَحلَلَتْ موتاً.. رُبما هُناكْ ممنْ يُسَمَّوْ بَشَرْ وَسْوَسَوا في نفسِ الحُزنِ السُوءَ / لــ يَسْكُنَه..! كم هي ضيقةٌ عُيونهمْ كصُدُورِهمْ و ربما كَقُبُورِهم أيضاً، هذا إنْ قُبِروا يوماً ، أشعرُ أنْ أعْمَارهمْ مُعَمَّرةٌ /بلاءً كــ ذاكَ الحقدْ النّامِي بين ضُلوعهِمْ ..! وإنْ كانت بين يديهِ حجارةٌ خُيّلتْ لهمْ من الجشعِ ذهباً أكلوا السُحتْ فأكلهم الطمعُ بشاعةً ..! و ابتلاعاً يمُدُونَ أعينهم لكلِ ما ليس لهمْ، ويرتشفونْ من كؤوسٍ لم يَمْتلكونها يوماً حتّى فُتاتَ الخبزْ اليابسْ أنفاسهم تلهثُ اشتهاءً ما بينهُ و بينْ فِيهِ..! فينعمونْ هُم ليَشَقى هو ويُقبرْ ، مُتوسداً رمادَ العُمر الــ كان قوتاً لهم ..! فيا الله سلّط عليهِمْ من لا يَرْحَمْهُمْ..! إنهمْ أوغادْ ، أوغادٌ ، أوغادْ..! |
زكية سلمان
أستمتع حينما أقرأ كلماتك فرغم الألم والوجع فالجمال مازام ملازماً لحرفكِ البهي . أن أنقطعت الأصوات يبقى الأحساس أبلغ لنتواصل به و نحيا. الدنيا بها خليط منه ماهو منبوذ ومنه من هو مرغوب . فعلى رغم إنتشار الكذب والحسد يبقى هناك الكثير من الصدق والأوفياء. لكِ الشكر ودمتِ بود |
أخرج هذه الكتابة حس مكبوت , لكنه انطلق كالريح وعبّر و هدم قسوة كل من حوله , |
" غيظ من فيض "
هذا البوع يا زكية ووحدكِ تدركين مكامن النقاء . . وتشيرين بسبابتك اليُمنى ، أن لا أوغاد سواهم . لغتكِ ناضجة هُنا مُتوافقة مع الفكرة والهدف من النص .. شُكراً لك |
كم في زماننا من النفوس المتسخة بأطماعها ..
تريد أن تلتقط الصباح وتحشره في زمرة الليل .. لتشفي من سواد قلوبها ، تريد أن تختزل البحر في قطرة حتى لا يفيد منه أحد . في نصك عاطفة قوية .. وفي تراكيبك وضوح جميل .. والمعاني تنساق كأنها عقد لا ينفك من هنا أو هناك .. جميل بنصك هذا الصباح تحية لك وتقدير |
اقتباس:
الحرف وسيلة أكثر عمقاً للتواصل بين ذوي الإحساس والكلمة نواف العطا شكراً لحضورك البهي مودتي |
زكية سلمان لله درك لمست هنا شيء مختلف نصاً وإحساساً سلمت وسلم قلبك يازكية الفكر |
اقتباس:
حقيقةٌ لا أعلم بـ أي حالة كتبته، فقط ما اتذكره كانت هناك أصابع مُتخشبة تُخبئ مابينها أشواكٍ تُمارس التجريح فوق أجسادٍ بيضاء ..! وئيد محمد شكراً لإنك هنا مودتي |
الساعة الآن 01:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.